|
شيعي حسيني
|
رقم العضوية : 18676
|
الإنتساب : Apr 2008
|
المشاركات : 7,218
|
بمعدل : 1.20 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى الثقافي
أحزان الروح في رحيل الروح
بتاريخ : 04-06-2008 الساعة : 10:19 PM
اعجبتني قصيدة كتبت في الامام الراحل
وحبيت انقلها لكم
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه بعض عبارات متبقيه كتبتها أثناء رحيل روح الله الخميني قدس الله سره وقد كانت مجموع الأبيات كعدد سني عمر الأمام رضوان الله عليه. وهذا ماتبقى منها....
جمرانُ يا ذكرى تأرق خاطري
وتُهيج أحزاني بكلِّ وجودي
جمران فيكِ قد تغنَّى بلبلٌ
ومضى يغردُ في جنان خلودِ
لن تُنسهِ الدنيا بكل زخارفٍ
عن ذكرِ ربٍّ غافرٍ وحميدِ
غيثٌ يزيلُ همومنا بهطوله
فالآن أضحت أرضنا كحصيدِ
أخلى الديار فأصبحت في وحشةٍ
وأتى الغراب بشؤمه المعهودِ
وربيع وردٍ هل يعودُ زمانه
فتعودُ نورُ لياليٍ وعهودِ
تالله قد صعدوا وحال رجوعهم
فالعين تحفرُ دمعها بخدودِ
رحلوا وكاد القلب يتبعُ إثرهم
تركوهُ يعثرُ عِثرة الموءودِ
كم كابد القلب الرحيب مصيبةً
تُفني الجبال بوقعها المفؤودِ
ولد عزيزٍ أو صديق مؤازرٍ
ذُبِحوا بأيدِ الكفر والتهويدِ
ياجنةَ الزهراء جاءك طائرٌ
فالآن أنتِ جنةُ التغريدِ
ياجنةَ الزهراء حلَّ أنيسُكِ
فالتربُ منك فائحٌ بورودِ
ياجنة الزهراء طابت أرضكِ
فمزاره هدفاً لكل سعيدِ
ولأنْ تمنى الحاسدون رحيلهُ
فلقد تمنوا ذبح كلِّ حميدِ
والحاقدون على سُلالةِ أحمدٍ
حقدوا على هذا الهدى المفقودِ
ولئن سقيت الحاقدين حلاوةً
مازادوا إلاَّ نقضةً لعهودِ
لولاه عاش الظالمون براحةٍ
وأقاموا جهراً صرح كفر عتيدِ
لكنما صرخَ الأمامُ بوجههم
فتهدمت أصنامهم كثمودِ
وأثارَ في كلِّ الشعوب حماسةً
واشعل فيهم ثورةً كوقودِ
فالعين لم تروَ بحسن لحاظهِ
حتى تراه فوق جمعِ حشودِ
فالعمرُ بعد رحيلهِ كغمامةٍ
سوداء ذات حزن مديدِ
سلامٌ على روحِ الخميني بكثرةٍ
وروحٌ وريحانٌ وطيب خلودِ
سلامٌ عليهِ ما أنارت كواكبٌ
وما طلعت شمسٌ بكل جديدِ
سلامٌ عليه ما بدا قمرٌ وما
نشدت طيورُ بأحسن التغريدِ
أمامي أمام العاشقين لربهم
ستظلُ حيا ناضج العنقودِ
وأمّا إذا ما راعني همُّ مفزعٍ
لجأتُ إلى ذكراك ذكرى الطودِ
ذكرت رباطَ الجأش رغم مصائبٍ
تحمّلَها قلبٌ بصبرِ شديدِ
ذكرتُ طغاةَ العصر حيث تجمعت
نواياهمُ بالخبثِ قطع وريدِ
أعمت بصائرهم تعاظم مجده
وعُلوُّ شأنٍ من آلهِ مجيدِ
لا ضير إن لم يرغبوا أو يرغبوا
فالشمس تشرقُ رغم كلِّ حسودِ
بغضوا ولكن للحقيقةِ والتقى
فالله مخزيهم بشلِّ جهودِ
ذبحوا بجنب البيت حجاج ربهم
وأجروا دماءً مثل جري سدودِ
فأقرحوا قلب المصطفى بجرائمٍ
وأفرحوا عمداً نفس كلِّ حقودِ
فكيف بقومٍ أخمد الله ذكرهم
أحبوا أماماً ذلَّ كل عنيدِ
فهيهات روحَ الله يهواة مجرمٌ
وهيهات لا يهواه طهرُ وليدِ
أقام عمود الدينِ بعد اندراسهِ
فلولاه غابت سيرةُ التوحيدِ
وأظهرَ شرع الله للناس واضحاً
فذاقوا رحيق الدين بعد عهودِ
وأفرحَ كلَّ الأنبياء بدولةٍ
أعزَّ بها دين الهدى بأسودِ
وأقرح قلب الفاسقين جميعهم
وأعقبهم ذلاً بكلِّ صعيدِ
فشنوا عليه الحرب من كلّ جانبٍ
أرادوا بذاك الخبثِ قطع زنودِ
تحشدتِ الأوغادُ كالليل جارفاً
يريدون إطفاء الهدى الممدود
وأُسرفت الأموال في دعم كافرٍ
وذبح أُناسٍ ركَّعٍ وسجودِ
فقابلهم ذاك الأمام مقارعاً
قوى الظلم والطغيان والتهويدِ
فنادى جميع الشعب هبُّوا لدينكم
فهبَّ لهُ شعب التقى الصيخودِ
وماعندهم غير التقى في قلوبهم
وكلهم يرجو رحيل شهيدِ
فأوقف زحف الظالمين وبغيهم
وأعقبهم ذلاً على تبديدِ
والقدس قد فقدت نصيراً مخلصاً
ومجاهداً من أجل دحرِ يهودِ
دوماً يحثُ المسلمين محذراً
نوما عميقاً أو حياة ركودِ
فالغربُ لا يهوى تقدم حالنا
والشرقُ يرجو حالة التبديدِ
لنعيش في ذلٍّ وضعفٍ دائمٍ
ويكون صهيونٌ صليب العودِ
جرثومة تسري كداءٍ قاتلٍ
وُضعت بأرض الطهر والتمجيد
فسارَ أمامي بالجيوشِ وعزمهُ
نفي الفساد بعزمه المعقودِ
وإذا النفاق بدا بوجهٍ كالحٍ
نحو الأمام مُثبطاً لجهودِ
وثَّاقلوا عن نصرةِ القدسِ الأليم
وأطلقوا سهم القذى المغمودِ
وعدوا على روح الأمام كأنة
ذاك العدو وبؤرة التهديدِ
برزت حسيكةُ كفرهم ونفاقهم
إذ أهطلوا شعب التقى بحديدِ
هم خيرُ درعٍ لليهود وللعمى
فالقدسُ منهم تشتكي بكمودِ
فقدناه فقد الأمِّ عن أطفالها
فهانحن أيتام الهدى والجودِ
لقد كان ظلاً وارفاً وظلالهُ
يهدِّأُ من روع الفتى المفؤودِ
فالحزنُ من بعدِ الأمام شعارنا
وثيابنا سودٌ ليومِ وعيدِ
عشقناةُ من دون الأنام لأنهُ
عشيقا إلى ربِّ السما المحمودِ
لأن غاب عنا لم تغب روحُ سيدٍ
أقام لهذا الدين خير عمودِ
فهيهات ذكراه تغيب مع الثرى
وتخمد أنوار التقى والجود
ولقد ذهبت إلى جنانٍ مابها
ضيمٌ ولاحزنٌ على تبعيدِ
هناك وجوهٌ يثلجُ القلب نورهم
وحور حسانٍ فوق طيب مهودِ
فعش في قرار الخلد أحلى عيشةٍ
هناك بنورِ الله أحلى عيدِ
فبعدك يا خير الرجال تبدلت
خيرُ العهود إلى سوادِ عهودِ
فلله نشكو فقد أبن نبينا
ففجعته عمّت بكل صعيدِ
فيارب أرحم حزننا لفراقه
فقد أفجعتنا رحلةِ الصنديدِ
|
|
|
|
|