|
عضو جديد
|
رقم العضوية : 68631
|
الإنتساب : Oct 2011
|
المشاركات : 60
|
بمعدل : 0.01 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
امير المؤمنين(ع) يخاطب الجن
بتاريخ : 18-11-2011 الساعة : 08:12 PM
عن ذريح قال: سمعت
أبا عبد الله (عليه السلام) يعوذ بعض ولده ويقول: " عزمت عليك يا ريح ويا وجع، كائنا
ما كنت بالعزيمة التي عزم بها علي بن أبي طالب أمير المؤمنين (عليه السلام) رسول رسول الله (صلى الله عليه وآله)
على جن وادي الصبرة فأجابوا وأطاعوا لما أجبت وأطعت وخرجت عن ابني فلان
ابن ابنتي فلانة، الساعة الساعة ".
ولعل هذا إشارة إلى ما رواه الشيخ المفيد (ره) في ارشاده باسناده عن ابن عباس قال: لما
خرج النبي (صلى الله عليه وآله) إلى بني المصطلق جنب عن الطريق فأدركه الليل ونزل بقرب واد
وعر فلما كان في آخر الليل هبط جبرئيل عليه يخبره ان طائفة من كفار الجن قد استبطنوا الوادي يريدون
كيده (عليه السلام) وايقاع الشر بأصحابه عند سلوكهم إياه فدعا أمير المؤمنين (عليه السلام) فقال له: اذهب
إلى هذا الوادي فسيعرض لك من أعداء الله الجن من يريدك فادفعه بالقوة التي أعطاك الله عز وجل
إياها وتحصن منهم بأسماء الله عز وجل التي خصك بها وبعلمها وانفذ معه مائة رجل من أخلاط الناس
وقال لهم: كونوا معه وامتثلوا أمره، فتوجه أمير المؤمنين (عليه السلام) إلى الوادي فلما قرب من شفيره
أمر المائة الذين صحبوا ان يقفوا بقرب الشفير ولا يحدثوا شيئا حتى يؤذن لهم، ثم تقدم فوقف على شفير
الوادي وتعوذ بالله من أعدائه وسمى الله عز اسمه وأومأ إلى القوم الذين اتبعوه ان يقربوا منه وكان بينه
وبينهم فرجة مسافتها غلوة ثم رام الهبوط إلى الوادي فاعترضت ريح عاصف كاد ان تقع القوم على وجوههم
لشدتها ولم تثبت اقدامهم على الأرض من هول الخصم ومن هول ما لحقهم، فصاح أمير المؤمنين (عليه السلام)
أنا علي بن أبي طالب بن عبد المطلب وصي رسول الله (صلى الله عليه وآله) وابن عمه، أثبتوا ان شئتم
فظهر للقوم أشخاص على صور الزط يخيل في أيديهم شعل النيران قد اطمأنوا وأطافوا بجنبات الوادي
فتوغل أمير المؤمنين (عليه السلام) بطن الوادي وهو يتلوا القرآن ويومي بسيفه يمينا وشمالا فما لبثت
الاشخاص حتى صارت كالدخان الأسود وكبر أمير المؤمنين (عليه السلام) ثم صعد من حيث هبط فقام مع القوم
الذين اتبعوه حتى أسفر الموضع عما اعتراه فقال له أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما لقيت يا أبا الحسن
فلقد كدنا ان نهلك خوفا وأشفقنا عليك أكثر مما لحقنا؟ فقال (عليه السلام) لهم: انه لما تراءى لي
العدو جهرت فيهم بأسماء الله تعالى فتضائلوا وعلمت ما حل بهم من الجزع فتوغلت الوادي غير خائف
منهم ولو بقوا على هيئاتهم لاتيت على آخرهم وقد كفى الله كيدهم وكفى المسلمين شرهم وستسبقني
بقيتهم إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) يؤمنون به وانصرف أمير المؤمنين (عليه السلام) بمن معه إلى
رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأخبره الخبر فسرى عنه ودعا له بخير وقال له: قد سبقك يا علي إلى من
أخافه الله بك فاسلم وقبلت اسلامه، ثم ارتحل بجماعة المسلمين حتى قطعوا الوادي آمنين غير خائفين
وهذا الحديث قد روته العامة كما روته الخاصة ولم يتناكروا شيئا.
|
|
|
|
|