ياثلوج غطي الارض بالبياض
وكتسح ِ لون العشب
وحلقِ ونطقِ ورقِ
فأنا مع أنهمالكِ أُطالب بحقي
وحقي
يتطاير مع الهواء
ويملاء الفضاء
لترجف الدماء
في عروقي
فأبحث عنكِ أيتها الثلجوج
في حارتي وسوقي
فأجدكِ مُجدلة بالظفائر
لتحكي حكايه الحائر
عن بيع الضمائر
لترفرفِ بنطلاق
وتتركِ باب النفاق
وتتكلمِ عن ما جرى في الرواق
فبصدق ٍ
تكلمِ عن ما جرى في العراق
هل زُرتةِ يوما
أم تركتةِ دوما
ينظر أليكِ بشتياق
بلهفت المسافر
لتُفتح الظفائر
وتُعمر المقابر
فأنت ِ الحُزن في الأسلام
وفي المنام
أتركِ كوابيسي كي تنام
في زحمت الصِدام
فأنتِ طليقت الكلام
تتحدثين عن طرق مُعبدة
وبيوت مُعمرة
وأنفس مُكرمة
فثلجكِ المبهج
يزيد الدمدمة
في صدري
وفي فكري
مُعلق منذ عام
بل أكثر من ذلك العام
بأعوام
منذ ان مُنع الكلام
إسمعكِ تتحدث عن السلام
عن الرفق بالحيوان
وتبجيل بكرامة الأنسان
فزارتكِ ألوان وألوان
لتؤثر بلونكِ الأبيض
فلم تجد غير لونكِ يرمز للحِداد
ليأخذ من الشعوب أعداد وأعداد
ويُسلم على العراق
سلامٌ يطول
يجري كالسيول
في عبق ٍ مجهول
ليتغير القمر للمحاق
ويتعانق الفراق
في أرض العراق