بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
عزيزتي فتاة اليوم لتكن سيدتك وقدوتك في العفاف والحجاب مولاتنا الزهراء (ع) فعندما خرجت مطالبة بحقها ، خرجت بكل حشمة ووقار مُشتملة خمارها على رأسِها ، وتطأ أذيالها ، لتُجسد لنا وللأجيال على مرّ العصور صورة رائعة ونموذجا وضاء للالتزام ، ثمّ لننظر إلى من جاءت بعد الزهراء (ع) لتُعطينا أيضاً درساً في العفاف ألا وهيّ السيدة الجليلة تربية الزهراء (ع) مولاتنا زينب (ع) هذه السيدة التي لها ألأثر البالغ في واقعة الطف مع الحسين (ع) ونرى أنها بعد حلول فاجعة كربلاء كان همها الأكبر ومصيبتها العظمى ومصيبة بنات رسول الله (ص) هو ستر وجوههن ، وشعرهن ... فأين أنت يا أختاه من هذه النماذج من النساء فما الذي حدث اليوم !! أهو الغرب أم الغرباء الذين دسوا السم ؟! فبدل الوضوء والتوجه إلى الله ، نراك يا فتاة اليوم وجهك مصطبغ بالألوان ، والرؤوس تتشح بنسيج الشيطان لتصطاد بألوانها أصحاب العقول ، والنفوس البليدة من أصحاب الشيطان ليقعد لكن صراط مستقيم كما جاء في قوله تعالى (قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ) بالتميع ، والانحلال ، والاختلاط
ولو قدر للحجاب النطق لقال : ألا هل من مغيث اليوم يُغيثني فإليك يا ربّ المُشتكى..