روح الله ... أمّا ذاك اليوم الذي أسأل فيه عنك ولك وفيك .. ومهما يعتريه من إبهام عند الوصف والتحديد ، فهو من بعد الإستبصار من أوضح الواضحات عند أفق البصيرة المتجدّد من وحي الهداية إلى سواحل النجاة .
وقد أعددتُ لذلك اليوم والسؤال الآتي لا مناص ، ": من إمامك الذي بايعت وبمن إقتديت وواليت ..؟:" وبعد أن رأيتُ فيك يومي الحاضر والقوّةُ العاقلة التي تُقدّرُ مُناجاة المحرومين ،ويومي المقبل والطاقة المدركة من علوم آبائكم والتي تُحلّ بها الأحاجيَ الأعراب وتفكُّ بها رموز غدا من على حوض المصطفى "ص" ..
مولاي الموسويّ ... وإن إختلفوا فيك اليوم .. فقد إختلوفا في آباك الأطهار "ع" بالأمس ، وكيف يُطلب من الألكن العيّ أن يلمس فضلكم أو يدرك عظمتكم ..وأنتم من الأمّة إطارها الأكبر وسيّاجها الأمنع والعروة الوثقى .. ولكن منهم من شاء إبهام الكيّفيّة ، فلم يُسفعهُ عقلهُ . وأنا بالعقل تحدون البصيرة أدركتُ كيفية النظر ، فلمستُ حقيقة الإيمان من دون أن أشعر بالشكّ في يوم الغبور من يوم بهيّ إلى يوم فاضل البهاء .. ونقاء الطُّهـــــــر .
أبـــا مصطفى ... وكيف يشعر الإنسان بيوم إقامته ويوم الرّحيل ، إلاّ من خلال معرفتكم والولاء . حيث مراسي الإيمان والرابط المقدّس الذي يُوصل الدنيا بالآخرة . وكيف بمن جهلكم أن يطعم سعادة الحياة أو يهتدي سُبُل النجاة .. وبفقدكم تُفتقد دروب أهل السعادة الأبديّة .. والإنسان يلتمسُ طريقه بقدميه والبصر، ومصيره بإرادته والعقل والبصيرة .. بعد أن أضاءت أمامه الرسالة المحمّديّة السمحاء بمستوى الفيض ، فليسترشد من شاء من نور ربّه والعترة "ع" ، ليعلم علم يقين أنوار الولاية ووهجها المنبلج من يوم الدّار وحتّى لحظة الرزيّة بطعن الوصيّة .. فتسقط أقنعة الزيف من على غشاوة النّفس الزكيّة ، فلا سقيفة ولا أوثان .. بل أنوار تتعدّى نطاق الزيف والمؤامرة .. وما تصف أقلام الأهواء أو تتنزّى في بهتانها ..
وعند أعتاب الخميني حططتُ الرّحال كي أروّي نهم النّفس من طيب المآل ، وأعطيها سؤلها شعاع مستطاب من عفّة في المسلك وصدق في المنطق .. ثمّ أجيلُ البصرَ وأرم بالبصيرة حول من زينتهُ الشمائل
اضغط هنا لمشاهدة الصورة بالحجك الطبيعي.
ومنطقه كان من طيب التّقوى .. فإذا أنت بين يديّ الخامنئي – دام ظلّه – وأنت تمدُّ كفيكَ لماء زلال عطّرهُ طيبُ الولاية وأريج من حوض الغدير .. حيثُ تهفو النّفس وأفئدة الأجيال عبر العصور والسنين ، ولن تبلُغَ فُسحةُ العمر مداها حتّى تكون جولة لا يُستعملُ فيها سلاح الربح القصير .
من تحت راية قائم آل محمّد "عجّل الله فرجه الشريف – حيث يكون الفوز والنصر في آخر الحلبة والتي مساحتها بمدى فسحة العمر والعصر .. والحقّ الكبير .