|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 23744
|
الإنتساب : Oct 2008
|
المشاركات : 136
|
بمعدل : 0.02 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى العقائدي
صلح الإمام الحسن ((عليه السلام*)) ((بحث مفصل))
بتاريخ : 20-10-2008 الساعة : 12:30 PM
صلح الإمام الحسن ((عليه السلام*))
لسماحة آية الله العظمى
السيد محمود الحسني
(دام ظله الشريف)
الفصل الثاني
اسباب الصلح
1. الاسباب والظروف التي اضطرت الإمام الحسن(عليه السلام) إلى الصلح .
2. اسباب والظروف التي دعت معاوية للصلح .
3. لماذا لم يقتل معاوية (الإمام الحسن(عليه السلام)) .
4. ما هي بنود الصلح .
في هذا البحث نحاول أن نجيب على ثلاثة أسئلة :
1. ما هي الأسباب والظروف التي اضطرت الإمام الحسن(عليه السلام) للصلح ؟
2. ما هي الأسباب والظروف التي دعت معاوية للصلح ؟ ولماذا لم يقتل معاوية الإمام الحسن(عليه السلام) ؟
3. ما هي بنود الصلح ؟
قبل الشروع في هذا البحث لابد من إعطاء فكرة موجزة عن {شخصية ونفسية معاوية} من خلال ما ورد من أحاديث وروايات .
ـ قال رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم): يطلع من هذا الفج رجل يحشر على غير ملتي , فطلع معاوية[1] .
ـ رأى رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) أبا سفيان مقبلاً على حمار ومعاوية يقود به ويزيد ابنه يسوق به فقال(صلى الله عليه وآله وسلم) : لعن الله القائد والراكب والسائق[2] .
ـ قال أبو مرزة الاسلمي: كنا مع رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) فسمعنا غناء فتشرفنا (اقتربنا) له فقام رجل فاستمع له وذلك قبل تَحْرُم الخمر فأتانا واخبرنا انه معاوية وابن العاص يجيب أحدهما الأخر .
فلما سمع رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) رفع يديه بالدعاء وهو يقول : { اللهم اركسهم في الفتنة ركساً , اللهم دعهم إلى النار دعاً }[3].
وذكرت الكثير من المصادر , أن معاوية كان لا يترك مناسبة تمر إلا وشتم علياً وخاصة في خطبتي الجمعة والأعياد حتى أصبح في مفهوم الناس سبّه من السنن التي لا تتم بدونها الصلاة وكان يردد في خطبه : (اللهم إن أبا تراب قد الحد في دينك وحاد عن سبيلك فالعنه لعناً وبيلاً وعذبه عذاباً أليماً ) .
أما (شخصية الإمام الحسن(عليه السلام)) وأخلاقه وكرمه وشجاعته وغيرها فهي كالشمس واضحة مشرقة لا تخفى على أحد وفي هذا البحث نذكر جانباً منهاً :
عندما عمل معاوية على نشر الجواسيس ومراسلة الزعماء والوجوه والشخصيات في البلاد الإسلامية القي القبض على اثنين منهم في الكوفة والبصرة وتم قتلهما عندها أرسل الحسن(عليه السلام) مذكرة إلى معاوية قال فيها : أما فأنك دسست إليّ الرجال كأنك تحب اللقاء (الحرب) , لا شك في ذلك فتوقّعه إن شاء الله , وبلغني انك شمتّ بما لم يشمت به ذووا الحجى ...[4]
وكان جواب معاوية نفاقاً وخداعاً وكذباً وجبناً (أما بعد فقد وصل كتابك وفهمت ما ذكرت فيه ولقد علمت بما حدث فلم افرح ولم احزن ولم اشمت ولم آس .. ) .
وعندما بذرت الفتنة في صفوف جيش الحسن(عليه السلام) وبعد محاولات اغتياله اخذ يبيّن لهم النتائج المرة والأضرار الجسيمة التي تترتب على مسالمة ومصالحة معاوية بقوله : (ويلكم والله إن معاوية لا يفي لأحد منكم بما ضمنه في قتلي وإني أظن إني إن وضعت يدي في يده فأسالمه لم يتركني أدين بدين جدي , وإني اقدر إن أعبدّ الله عز وجل وحدي , ولكن كأني انظر إلى أبناءكم واقفين على أبواب أبناءهم يستسقونهم ويطعمونهم بما جعل الله لهم فلا يسقون ولا يطعمون , فبعداً وسحقاً لما كسبته أيديهم (وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ) ) .
وقال(عليه السلام): (( ألا وان معاوية دعانا لأمر ليس فيه عز ولا نصفة فأن أردتم الموت رددناه عليه وحاكمنا بظبات السيوف وان أردتم الحياة قبلنا وأخذنا بالرضا )) ارتفعت الأصوات , البُقية أو البقية البقية[5] .
نستشف من الروايات السابقة أن الإمام(عليه السلام) كان عازماً على القتال وكان متيقناً من النصر ثقة بالله تعالى لكن ..
يأتي السؤال الأول: ما الذي اضطر الحسن(عليه السلام) للصلح ؟
وللحديث بقيه
|
|
|
|
|