هل يعلم إمامنا المهدي بوقت خروجه عجل الله تعالى فرجه ؟!!!
بتاريخ : 20-02-2015 الساعة : 04:57 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين ..
ببساطة شديدة ..
إن قال القائل : لا ، فهو جاهل مقصّر .
وإن قال القائل : نعم ، فهو جاهل قاصر .
سؤال : أليس المعصوم يعلم ما كان وما يكون إلى يوم القيامة ؟!!!.
قلنا : نعم يعلم هذا ، كما تواتر في الأخبار، بل هو معلوم ضرورة ؟!.
سؤال: إذن لماذا لا نجزم أنّ إمامنا المهدي عليه السلام عالم بوقت خروجه ؟!!
قلنا : هيهنا أخطأ الأنام ، وشطّت الأفهام ، وتاهت الأحلام ؛ فالذي يعلمه المعصوم مما كان وما يكون إلى يوم القيامة هو علم الإثبات ، أما علم المحو فبيد الله سبحانه وتعالى..، لا يعلمه غيره سبحانه ..
وكلّنا يعرف قوله تعالى : (يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ) .
الحاصل :علم المعصوم على قسمين :
الأول : علم المعصوم قبل طرو المحو عليه (أي قبل طروّ البداء) : وكل المعصومين يعلمون ما كان وما يكون إلى يوم القيامة .
الثاني : العلم بعد عروض المشيئة الإلهيّة (علم المحو= العلم بعد طرو البداء) : وهو عروض مشيئة الله تعالى على ذلك العلم ؛ لقوله تعالى : ( وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا (23) إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ ) وهذا هو البداء .
سؤال : هلا أتيتمونا بنص أنّ محمد وآل محمد لا يعلمون كلّ علم المحو ؟!!!.
قلنا : روى الصدوق بإسناده عن الأصبغ عن أمير المؤمنين عليه السلام قال : لولا آية في كتاب الله لأخبرتكم بما كان ، وبما يكون ، وما هو كائن ، إلى يوم القيامة وهي هذه الآية (يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب) .
قلت : حديث معتبر منجبر، صحيح المتن..؛ فشواهده لا تحصى، منها ..
سؤال : هل من نصّ صحيح آخر في هذا ؟!!!.
ما رواه الصدوق قال : حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رحمه الله قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار، عن أيوب بن نوح، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم وحفص بن البختري وغيرهما، عن أبي عبد الله عليه السلام في هذه الآية (يمحوا الله ما يشاء ويثبت) ؟!!.
فقال عليه السلام : (وهل يمحو الله إلاّ ما كان ، وهل يثبت إلاّ ما لم يكن) .
قلت : إسناده صحيح بإجماع ، ومضمونه متواتر عند العلماء.
سؤال : هل ارتضي الله تعالى بعض عباده لعلم المحو ؟!!.
قلنا : بلى، لا ريب ؛ فكلّ الأنبياء والأوصياء عليهم السلام قد ارتضاهم الله تعالى لهذا العلم ، لكن لكلٍ منهم عليهم السلام درجته ؛ فالنبي يونس عليهم السلام أقل درجة ، ونبينا محمد ومن بعده أهل بيته عليهم السلام في أعلى الدرجات ، وما جرى على النبي يونس صلوات الله عليه ، وقصّة قومه وحوته ووو مردّه إلى رتبته في هذا العلم ؛ إذ هو -وحاشاه- لم يخطىء في أي شيء .
سؤال : هل يرتضي الله تعالى كلّ علم المحو لأحدٍ من عباده ؟!!!.
قلنا : اتضح لا مانع منه عقلاً فيما دون العرش، لكن الأخبار متواترة المعنى على عكس ذلك ؛ إذ لا يوجد مخلوق قد ارتضاه تعالى لكلّ علم المحو .
سؤال : ما الدليل أنّ المحو ربما يعرض على علم الأئمة عليهم السلام، ومتى يرتضيه سبحانه لهم عليهم السلام وكيف ؟!!.
قلت : الأدلّة متواترة ؛ منها ما رواه الصفار رضوان الله عليه في البصائر قال: حدثنا العباس بن معروف ، عن سعدان بن مسلم ، عن عبدالله بن سنان قال سئلته عليه السلام (يقصد مولانا الصادق عليه السلام) عن النصف من شعبان فقال ماعندى فيه شئ ، ولكن اذا كانت ليلة تسع عشر من شهر رمضان ، قُسّم فيها الارزاق ، وكُتب فيها الاجال ، وخرج فيها صكاك الحاج ، واطلع الله إلى عباده فغفر الله لهم الاّ شارب الخمر، فاذا كانت ليلة ثلثة وعشرين فيها يفرق كلّ أمر حكيم ثم ينهى ذلك ويُمْضى.
قال عبد الله بن سنان : إلى من؟!!!.
قال عليه السلام: إلى صاحبكم (يقصد نفسه عليه السلام)، ولولا ذلك لم يعلم .
قلت أنا الهاد : إسناده صحيح ، وهو نصّ أنّ الله تعالى ارتضى للأئمة علم المحو ، لكن لا يمضى لهم من قبله سبحانه إلاّ في الليلة الثالثة والعشرين من كلّ شهر رمضان إلى يوم القيامة .
سؤال : هل من رواية أخرى تفصح عن هذا ؟!!!
قلنا كثيرة هي الروايات ، منها ما رواه الكليني عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن عمر بن أذينة عن الفضيل و زرارة و محمد بن مسلم عن حمران أنه سأل أبا جعفر عليه السلام عن قول الله عز و جل (إنا أنزلناه في ليلة مباركة)؟!.
قال عليه السلام : نعم ، ليلة القدر ، وهي في كل سنة في شهر رمضان ، في العشر الأواخر ، فلم ينزل القرآن إلاّ في ليلة القدر ، قال الله عزوجل : (فيها يفرق كل أمر حكيم) يقدر في ليلة القدر كل شيء يكون في تلك السنة إلى مثلها من قابل، خير وشر وطاعة ومعصية ومولود وأجل أو رزق ، فما قدر في تلك السنة وقضي فهو المحتوم، ولله عزو جلّ فيه المشيئة .
قلت أنا الهاد : إسناده حسن صحيح دون كلام ، وهو نص فيما نحن فيه .
الزبدة : فهل إمامنا المهدي عليه السلام يعلم بوقت خروجه؟!!!.
قلنا : لا شكّ إنّ إمامنا المهدي صلوات الله عليه ، يعلم ما كان وما يكون ممّا هو دون العرش إلى يوم القيامة ، ومن ذلك علمه بوقت خروجه صلوات الله عليه ، لكن ليس هذا كلّ شيء ، فهل لله تعالى أمضى له روحي فداه هذا العلم ، أم ربما يعرض عليه المحو (علم المحو)؟!!!
لا ندري، لا ندري ، لا ندري ؛ فالأئمّة عليهم السلام لم يرد عنهم شيء في هذا ، والله تعالى يفعل ما يشاء ، وهو اللطيف الخبير .
خلاصة ما تقدم :
بلى عقيدتنا أنّ النبي وأهل بيته المعصومين ، عالمون بما يجري إلى يوم القيامة ، لكن بعض علمهم المقدّس هذا صلوات الله عليهم، ليس محتوماً ؛ لكونه معرّضّ للمشيئة الإلهيّة في محوه واستبداله في ليلة القدر من كلّ سنة ؛ وفي هذا أخبار متواترة ؛ منها ما سردناه أعلاه عن الباقر عليه السلام قال : (فما قدر في تلك السنة وقضي فهو المحتوم، ولله عزو جلّ فيه المشيئة) .
فحتى هذا المحتوم الذي لا يتبدل ولا يتغيّر ، مما يطرأ عليه المحو والمشيئة الإلهيّة (=البداء) لكن في تفاصيله لا أصله..
وهل يعدّ هذا نقص في علم المعصوم ؟!!!
قلنا : المتيقن هو أنّ المعصوم وسيط الله تعالى لعباده في تبيان كلّ ما يريد سبحانه منهم ، مع المعجزة التي تدور معه حيثما دار .
أما عدم علم المعصوم بما عدا ذلك ؛ فلا يضرّ عصمته وإمامته إطلاقاً ، وسيأتي مزيد بيان في قضية الخضر وموسى عليهما السلام ، لما لها من مناسبة فيما نحن فيه ..
التعديل الأخير تم بواسطة الشيخ الهاد ; 21-02-2015 الساعة 07:23 PM.
احسنت كثيرا شيخنا الهاد على هذا التوضيح المهم بالدليل .
اقول فهل يعني هذا ان مرتبة لوح المحو والاثبات هي اعلى من اللوح المحفوظ
مولاي الحبيب الطائي دام فضله الشريف ..
سؤالكم يصح بناء على أنّ اللوح المحفوظ هو ما يضم العلم قبل طرو المشيئة الإلهيّة ؛ أي قبل البداء فقط .
لكن قال بعض العلماء أنّ اللوح المحفوظ ، ما يضم مجموع العلمين ؛ المحو والإثبات ..، وافترضوا أن هذا معنى أم الكتاب ..
وقال بعض آخر : ما في اللوح المحفوظ هو علم الله الذي لا يتغير ولا يتبدل ..، وهو المسمى بلوح القضاء ..
وفي الجميع نظر ، لكن بنحو عام ، هو مجرد مصطلح شرعي شريف؛ إذ المهم هو معرفة الفرق بين علمي المحو والإثبات ، ومرتبة المعصوم منهما ..
وأما معركة المصطلحات ، فالابتعاد عنها أجدى لغير المختصين ؛ سيما وأنه لا دليل في الشرع واضحاً وصريحاً يعيّن حدودها المنطقيّة ، إنما هي اجتهادات أهل النظر والفتوى ..
التعديل الأخير تم بواسطة الشيخ الهاد ; 21-02-2015 الساعة 05:18 AM.
سؤالكم يصح بناء على أنّ اللوح المحفوظ هو ما يضم علم الإثبات فقط .
لكن قال بعض العلماء أنّ اللوح المحفوظ ، ما*يضم مجموع العلمين ؛ المحو والإثبات ..، وافترضوا أن هذا معنى أم الكتاب ..
وقال بعض آخر : ما في اللوح المحفوظ هو علم الله الذي لا يتغير ولا يتبدل ..، وهو المسمى بلوح القضاء ..
وفي الجميع نظر ، لكن بنحو عام ، هو مجرد مصطلح شرعي شريف؛ إذ المهم هو معرفة الفرق بين علمي المحو والإثبات ، ومرتبة المعصوم منهما ..
فهنا القران اثبت كتابين ، هما كما هو ظاهر صريح ، كتاب / لوح المحو والاثبات ، وام الكتاب
فاذا قال البعض ، ان اللوح المحفوظ يضم الاثنين فهذا يحتاج اولا دليله الذي يخالف الظاهر من نص القران
وثانيا لو كان هذا الذي يتغير في لوح المحو والاثبات ، لا يتغير لما كان هناك الحاجة الى لوح الاثبات ، وحيث انه لا ، فهنا كان الثاني غيره ، بقي هل هو غيره ومعه ام غيره ودونه
فاذا كان غيره ومعه فهذا لا يقبله العقل ظاهرا لانه لا يستقيم ما هو متغير مع ثابت في نفس الوقت ،
ولذالك لم يبقى الا ان يكون غيره ودونه مرتبتا
بمعنى ان لوح المحو والاثبات هو غير اللوح المحفوظ اولا ، وهو دونه رتبتا
ولا يخفى انّ ام الكتاب ، يعني الاصل الذي يرجع اليه الفرع ( او الادنى او المختلف او الغير ثابت )
من هنا نعود لعنوان الموضوع الذي افرده الشيخ الهاد حفظه الله
وهو هل يعلم الامام الحجة ع بتوقيت الظهور
اقول بنظري وعلمي القاصر
الظهور وتوقيته في علم الله وما له من شرائط وحكمة في علم الله يقع في مرتبين
الاولى : مرتبة علم او لوح المحو والاثبات
ومنها نفهم ونعتقد ونعمل على ان يعجل الله لنا الفرج ، اي تعجيل الظهور ، ولولا ذالك لما كان له اصل وما كان له حث . فتامل
وهنا ليس هناك توقيت او اجل ثابت بل مشروط ، ولذالك منها يخرج مفهوم شرائط الظهور التي تختلف عن فهم ومفهوم وروايات علائم الظهور . وكونه متغير يعود لا لتغير علم الله بل لتغير حال من يقع عليه الاثر ، وسبب ذالك ان لله سنن ثابته واثار تكوينية لما نعمل ونعتقد ، فلما نعمل كل عمل سوف يخضع اما لسنة تكوينية ثابته او اثر تكويني خاص فكيفما كان الاختيار كان عليه نوع النتيجة ، وحيث ان حال الموجود كالانسان متغير فهو بالنتيجة تتغير نتائج مصيره بحسب اختياره وفق سنن الله التكوينية الثابته . وهذه هي مرتبة علم الله التي تسمى مرتبة المحو والاثبات .
الثانية : مرتبة علم لوح الاثبات او اللوح المحفوظ او ام الكتاب او الكتاب المكنون
هذه فيها علم الله الثابت الازلي عما ينتج ويختم من لوح المحو والاثبات ( المتغير بتغير المتغير لا علم الله )
هنا ال البيت ع يقول القران فيهم ( انه لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ ، فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ ، لا يَمَسُّهُ إِلا الْمُطَهَّرُونَ )
والمطهرون هم ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا )
والامام الحجة ع واحد من ال البيت ع ، وهو من المطهرين ، وهو من الذين ينالون ما في الكتاب المكنون
فهنا نقول ، هل ان توقيت الظهور الثابت موجود في اللوح المكنون ام لا
الجواب من القران ( لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ )
يوم الظهور ، هو يوم موعود والله لا يخلف وعده .
ويوم الظهور في علم الله ثابت من الازل ، ومحله الثابت هي في مرتبة علمه الثابته ( اللوح المحفوظ ، ام الكتاب ، الكتاب المكنون )
وتوقيته الثابت الغيبي هو اجله ، وله كتاب يحفظه وهو الذي يدخل فيه اجل كل شيئ ( لكل اجل كتاب )
فلذالك توقيت يوم الظهور الحق الثابت هو في الكتاب المكنون ( المحفوظ من التغير )
فاذا كان كذالك ، فان المطهورون يستطيعون نيل ما في الكتاب المكنون .
اي يستطيع الامام الحجة ع ان يعلم توقيت الظهور الثابت في علم الله .
ولكــــن ! يستطيع ان يعلم شيئ ويعلم شيئ اخر
بمعنى هو مرتبته الوجودية تسمح له بنيل وعلم ما في الكتاب المكنون من ثابت علم الله ولكن هل يفعل ام لا يفعل
الجواب هنا والله اعلم ، هم مصداق قوله : بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ . لا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ
اي بمحل المصداق هنا في بحثنا سيكون : لا يسبقونه باخذ ما هو يمكن لهم نيله من علم توقيت الظهور الثابت حتى ياذن الله به
او يعلم ويكتم كانه لا يعلم تادبا لمقام الربوبية ،
واقتصار مرتبة اللوح المحفوظ عليهم التي علمها خارج تكليفنا اصلا .
والا هم ورد عنهم كثيرا وبصيغ متقاربة انهم يعلمون ما كان ويكون الى يوم القيامة ، ويوم الظهور هو قبل يوم القيامة
فان قلت لعله اصل الامور لا تفصيلها ، وتوقيت يوم الظهور الثابت من التفصيل
نقول نعم ، ولكن ثبت لهم نيلهم لعلم اللوح المحفوظ ، وكذالك هم مصداق ( وكل شيئ احصيناه في امام مبين )
والله اعلم
التعديل الأخير تم بواسطة الباحث الطائي ; 21-02-2015 الساعة 03:22 AM.
مما وصلنا اليه في مشاركتنا السابقة
يظهر منها اننا مختلفين مع جناب الشيخ الهاد في فهم مرتبة لوح المحو والاثبات ومرتبة اللوح المحفوظ
وكذالك مسالة علم المعصوم بها . وكلا بدليله وفهمه
واقتبس منه التالي :
سؤال: إذن لماذا لا نجزم أنّ إمامنا المهدي عليه السلام عالم بوقت خروجه ؟!!
قلنا : هيهنا أخطأ الأنام ، وشطّت الأفهام ، وتاهت الأحلام ؛ فالذي يعلمه المعصوم مما كان وما يكون إلى يوم القيامة هو علم الإثبات ، أما علم المحو فبيد الله سبحانه وتعالى..، لا يعلمه غيره سبحانه ..
وكلّنا يعرف قوله تعالى : (يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ) .
اقول : علم الاثبات وعلم المحو كلاهما بيد الله سماحة الشيخ لهاد اكرمه الله
وهنا نفهم " علم الله بمرتبة لوح المحو والاثبات لا يعلمها غيره تعالى "
1- انها لا يعلمها غيره من ذاته ويمكن ان يعلمها بتعليم الله
2- ان تغير العلم على اثر تغير الفعل ( للموجود ) بشكل مستمر هو وفق سنن الله الثابته واحكامها واثار الاعمال التكوينة
3- انه ولو بفرض لا يَعلمها غيره ولا يُعّـلمها لغيره ، فانه لا تعني بالضرورة انها اعلى مرتبة من اللوح المحفوظ التي فيها الثابت بعد ان كان متغيرا هناك . فما ، ومن اين دليلكم هنا !
ومن هذا الذي اعلاه انتقل واقتبس من اخر طرح الشيخ الجليل الهاد ما يلي :
الزبدة : فهل إمامنا المهدي*عليه السلام*يعلم بوقت خروجه؟!!!.*
قلنا : لا شكّ إنّ إمامنا المهدي صلوات الله عليه ، يعلم ما كان وما يكون ممّا هو دون العرش إلى يوم القيامة ، ومن ذلك علمه بوقت خروجه صلوات الله عليه ، لكن ليس هذا كلّ شيء ، فهل لله تعالى أمضى له روحي فداه هذا العلم (=علم الإثبات)، أم ربما يعرض عليه المحو (علم المحو)؟!!!
لا ندري، لا ندري ، لا ندري*؛ فالأئمّة عليهم السلام لم يرد عنهم شيء في هذا ، والله تعالى يفعل ما يشاء ، وهو اللطيف الخبير .
واقول : نعم مولاي بدليل القران انه يعلم ( او يستطيع العلم ) علم الاثبات لانه من المطهرين الذين يمسون الكتاب المكنون والذي هو اعلى مرتبتا من لوح المحو والاثبات المتغير فيه الحال والعلم بحسب تغير حال الموجود واختياره
ودائرة الموجود الاعلى محيطة مهيمنة على الدائرة الادنى .
ولا يمكن القول والفرض ان هذا العلم الثابت عند الامام ع يعرض عليه "علم المحو " كما تفضلتم اعلاه . والا لم يكن علما ثابتا !
بسم الله الرحمن الرحيم ..
وصلى الله على محمد وآل محمد الطاهرين ..
أعتذر من جميع الأخوة الفضلاء ؛ فلقد وقع منّي تسامحاً في التعبير، جرّ في أكبر الظن إلى ارتباكٍ في اصطياد المراد من البحث، وقد أحمكناه وعدلناه الآن ..
كالآتي:
فقد كنت عبرت عن علم المعصوم قبل عروض المحو والمشيئة الإلهيّة : (علم الإثبات) وما كان ينبغي لي أعبّر بهذا هذا التعبير ؛ لأنّه موهم .
وقد صححناه إلى : علم المعصوم قبل عروض المحو .
أظن أنّ المطلب أضحى أكثر وضوحاً .
التعديل الأخير تم بواسطة الشيخ الهاد ; 21-02-2015 الساعة 03:07 PM.
انقل لكم هذا الجواب قراته في احد المواقع المباركة للاستئناس بما ورد فيه من كلام مهم :
هل الإمام المهدي عجّل الله تعالى فرجه الشريف يعلم بوقت خروجه ؟ فهل توجد روايات في هذا الشأن ؟
السيّد جعفر علم الهدى
في الأحاديث الشريفة انّ الإمام المعصوم عليه السلام الذي جعله الله حجّة على الخلق يعلم كل ما يحتاجون إليه و لا يُحجب عنه أخبار السماوات والأرض. وعلى هذا الأساس لابدّ أن يكون الإمام المهدي عج الله تعالى فرجه الشريف عالماً بوقت خروجه بتعليم
من الله تعالى.
قال الله عزوجل ( عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَىٰ غَيْبِهِ أَحَدًا * إِلَّا مَنِ ارْتَضَىٰ مِن رَّسُولٍ ) [ الجن : 26 ـ 27 ].
ففي أبي حمزة الثمالي قال سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول : « لا و الله لا يكون عالم جاهلاً أبداً عالماً بشيء جاهلاً بشيء ». ثم قال : « الله أجلّ وأعزّ وأكرم من أن يفرض طاعة عبد يحجب عنه علم سمائه وأرضه ». ثمّ قال : « لا يحجب ذلك عنه » [ أصول الكافي ج 1 / ص 262 ].
وفي حديث ضريس الكناسي قال سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول وعنده اناس من أصحابه : « عجبت من قوم يتولّونا و يجعلوننا أئمة ويصفون أن طاعتنا مفترضة عليهم كطاعة رسول الله صلى الله عليه و آله ثمّ يكسرون حجّتهم ويخصمون أنفسهم بضعف قلوبهم ، فيقضونا حقّنا يعيبون ذلك على من أعطاه الله برهان حق معرفتنا والتسلّم لأمرنا ، أترون انّ الله تبارك وتعالى افترض طاعة أوليائه على عباده ثم يخفى عنهم أخبار السماوات والأرض ويقطع عنهم موادّ العلم فيما يرد عليهم ممّا فيه قوام دينه ... ». [ أصول الكافي ج 1 / ص 262 ].
وفي حديث المفضل قال الصادق عليه السلام : « الله أكرم وأرحم وأرأف بعباده من أن يفرض طاعة عبد على العباد ثم يحجب عنه خبر السماء صباحاً و مساءً ».
لايصح عقلا ان يتساوى في عدم العلم الموالين المنتظرين لامامهم الحجة مع امامهم في عدم العلم في توقيت يوم الظهور
فالموالي المنتظر يجهل توقيت يوم الظهور
فكيف يكون من الزمنا الله بوجوب طاعته وانتظاره في غيبته والصبر على ذلك وجعل لاجر الانتظار والصبر على غيبته كاجر من يقاتل معه في يوم خروجه
هو ايضا يجهل مثلنا في عدم العلم في يوم ظهوره
هل يقبل العقل ان نقول نعم نتساوى مع امامنا الحجة في الارض في عدم العلم في توقيت يوم الظهور ...........؟؟
فماهي ميزة المعصوم علينا اذن في هذا المقام اذا تساوينا معه في عدم العلم .......؟؟
انقل لكم هذا الجواب قراته في احد المواقع المباركة للاستئناس بما ورد فيه من كلام مهم :
هل الإمام المهدي عجّل الله تعالى فرجه الشريف يعلم بوقت خروجه ؟ فهل توجد روايات في هذا الشأن ؟
السيّد جعفر علم الهدى
في الأحاديث الشريفة انّ الإمام المعصوم عليه السلام الذي جعله الله حجّة على الخلق يعلم كل ما يحتاجون إليه و لا يُحجب عنه أخبار السماوات والأرض. وعلى هذا الأساس لابدّ أن يكون الإمام المهدي عج الله تعالى فرجه الشريف عالماً بوقت خروجه بتعليم
من الله تعالى.
قال الله عزوجل ( عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَىٰ غَيْبِهِ أَحَدًا * إِلَّا مَنِ ارْتَضَىٰ مِن رَّسُولٍ ) [ الجن : 26 ـ 27 ].
ففي أبي حمزة الثمالي قال سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول : « لا و الله لا يكون عالم جاهلاً أبداً عالماً بشيء جاهلاً بشيء ». ثم قال : « الله أجلّ وأعزّ وأكرم من أن يفرض طاعة عبد يحجب عنه علم سمائه وأرضه ». ثمّ قال : « لا يحجب ذلك عنه » [ أصول الكافي ج 1 / ص 262 ].
وفي حديث ضريس الكناسي قال سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول وعنده اناس من أصحابه : « عجبت من قوم يتولّونا و يجعلوننا أئمة ويصفون أن طاعتنا مفترضة عليهم كطاعة رسول الله صلى الله عليه و آله ثمّ يكسرون حجّتهم ويخصمون أنفسهم بضعف قلوبهم ، فيقضونا حقّنا يعيبون ذلك على من أعطاه الله برهان حق معرفتنا والتسلّم لأمرنا ، أترون انّ الله تبارك وتعالى افترض طاعة أوليائه على عباده ثم يخفى عنهم أخبار السماوات والأرض ويقطع عنهم موادّ العلم فيما يرد عليهم ممّا فيه قوام دينه ... ». [ أصول الكافي ج 1 / ص 262 ].
وفي حديث المفضل قال الصادق عليه السلام : « الله أكرم وأرحم وأرأف بعباده من أن يفرض طاعة عبد على العباد ثم يحجب عنه خبر السماء صباحاً و مساءً ».
جناب الأخ الفاضل العسكري زاد الله فضله ..
أحسنتم ..
لكن ، يا مولاي ليس في كلام السيد علم الهدى دليل إلاّ أنّ الإمام صلوات الله عليه عالم تماماً بما يريد الله تعالى من عباده ؛ كونه حجّة الله عليهم ، عدا هذا فليس فيه أيّ دليل على علم الإمام بوقت خروجه !!!!!!!
مع التنبيه :
أننا لم نقل -والعياذ بالله- أنّ الإمام لا يعلم ، وإنّما قلنا : لا ندري ، لا ندري ، لا ندري . وقد تعمدت تكرارها في أصل الموضوع ثلاثاً ، لعلمي أنّ بعض القراء الكرام بحاجة لذلك .
وأما قولك رحمك الله تعالى :
هل يقبل العقل ان نقول نعم نتساوى مع امامنا الحجة في الارض في عدم العلم في توقيت يوم الظهور ...........؟؟!!.