والصلاه والسلام على سيدنا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين اما بعد اخواني واخواتي ارجو منكم قرأت الموضوع إلى النهاية
يا أخوان حقيقهً أريد أن أوضح للجميع من هم الشيعه باختصار لكي يعرفهم الجميع:
أولا: المقدمه:
نعلم جميعنا بأن الوثنيين هم من يعبدون الحجر أو البقر أو البشر أو غيره ، ونضرب مثلاً عن بداية الشيعه كبداية الهندوس في عبادتهم للبقر. فقد وجد الهندوس بان هذا المخلوق (البقره) كائن عجيب يشربون من حليبها ويأكلون لحمها ويستفيدون من جلدها بل ويستفيدون من روثها كسماد للزراعه.. ثم اعتبرو هذا الكائن بأنه كائن مبارك لايجوز ذبحه ثم ومع مرور الزمن اعتبروه إلاههم والويل لمن يعتدي على بقره. وأيضاً هناك العديد من الأمم قامت بصنع تماثيل لأناس صالحين كتذكار لهم بالبداية ثم بدأو يتباركون عندها ثم وبعد مئات السنين بدأو بعبادتها.
ثانياً: بداية الشيعه في زمن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه:
في البداية ومن كثر محبتهم لعلي بن أبي طالب وكونه ابن عم رسول الله عظموه وتشيعو له إلى أقصى درجة وإلى أن اعتبروه إلاهاً وقد تستغربون أن كل الشيعه وعلى اختلاف طوائفهم يعترفون بحقيقة من عبدو علي منهم وأن علي بن أبي طالب قام بإحراق جميع الشيعة الذين عبدوه (لأنهم كفرو بالله وأشركو معه غيره) وكان على رأسهم عبدالله بن سبأ اليهودي عندما جاؤو لعلي في عهده - رضي الله تعالى عنه وقالوا له : أنت أنت !! قال : ومن أنا قالوا : الخالق الباريء ، فاستتابهم فلم يرجعوا ، فأوقد لهم ناراً عظيمة وأحرقهم (ونلاحظ كيف ان هذا اليهودي بدأ بإدخال شرارة الفتنة ليحرفهم عن دين الله). وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه خطبته المشهورة لدى الشيعة (في شيعته الذين لم يعبدوه) وفحواها أن قام بتهزيئهم على جبنهم وأنهم يخذلونه بالمعارك وأنه لامقارنه بينهم وبين صحابة رسول الله (وأيضاً لايوجد شيعي ينكر هذه الخطبة ويعترفون بها).
ثالثاً: بداية فتنة الشيعة الرافضه الحالي: (والذي بدأ من عصر الحسين بن علي عليهم السلام)
أيضاً سأبدأ بمقدمه :
كلنا كبشر نتأثر بمشاهدة الأفعال المؤلمه مثلاً لو أن طفله صغيرة صدمتها سياره متهوره وماتت هذه البنت، من المؤكد أن أغلبنا قد لايستطيع أن يأكل لشدة المنظر وسيبلغ أهله وعائلته بالمشهد السيء ، بل وقد تتأثر افراد عائله بماحصل ويبلغون زملائهم. (وهذا أيضاً ماحصل في بداية الشيعه عند مقتل الحسين عندما شاهد الموقف بعض القرويين كما سأوضح أدناه وكيف تطور الوضع لما هو عليه الآن وسأوضح مالاتعرفونه عن خفاياهم).
فكما نعلم أنه حصلت فتنة بين المسلمين بعد الخليفة الرابع علي بن أب طالب كرم الله وجهه على الخلافة وقامت بعده الدولة الأمويه وقد استلم معاويه الخلافة (وبايعه الحسن بن علي بالخلافه).
ثم قام الشيعه بنداء الحسين بن علي (ليس الحسن) ليحضر للعراق وسيكونون جنوداً له في وجه معاوية وقد حضر إلى هناك ولكنهم خذلوه وتخلو عنه بالمعركة.. (وأيضاً يعترف الشيعه بهذا ويحاول البعض التكفير عن ذنبهم هذا بضرب أنفسهم سنوياً).
وسأقوم بوصف كيفية مقتل الحسين عليه السلام وبداية الشيعة بمذهبهم الحالي (وأريد أن أقول للعلم أنه لو أن قاتل الحسين موجوداً فسأكون أول من يقتله (وقبل الشيعه حيث أنني أحق بقتله منهم وهو حفيد رسول الله). فعندما قام هذا المجرم بقطع رأس الحسين عليه السلام (وحسب الرواية الشيعية أنه قام بتسليم رأسه إلى معاويه ليمثل به، أما حسب الرواية الأخرى بأن رأس الحسين تم أخذه مباشرة إلى مصر من قبل السُنة..) ولكن سأذكر رواية الشيعة (ليتضح بداية مذهبهم حسب معتقدهم) وهو أن معاوية مثّل برأس الحسين بأن وضعه على طبق من ذهب ويتمايل به بالصحن ويقول له يتمايلن برؤوسهن (يقصد كالنساء وعلى الذهب) ثم وضع الخمر على رأسه ثم ضربه بعصا على فمه. ((ما أقبح وما أشنع هذا الفعل الذي تقشعر منه الأبدان حتى لو أنه حصل لأي شخص فما بالكم على حفيد رسول الله)) ومن هنا بدأ الناس بتناقل الخبر (خاصة القرويون بالعراق) ومن جيل إلى جيل بدأو برفع درجة علي والحسن والحسين إلى ما أعلى من درجة الأنبياء (وقامو بسب ليس فقط قاتل الحسين أو معاوية بل وأبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب ويقذفون عائشة زوجة الرسول) وحددو 12 شخص أسموهم أئمة بدءً من علي والحسن والحسين وأعطوهم صفات الربوبية وأن من أهم صفاتهم أنهم يعلمون الغيب ويتحكمون بكل ذرات الكون وتعرض عليهم جميع أعمال البشر ، وهذا ثابت بكتبهم وذكره الخميني الإيراني بأحد كتبه) وأن من لايؤمن بالإمامة فهو كافر ((وتقريباً هذا أهم فرق بين مذهب السنة والشيعه)) وقامو بابتداع مبدء جديد بالدين لديهم وهو مبدأ التقية (أي أن تظهر للسني أنك طيب معه وتخفي له الكره ، بل وفي بعض معتقداتهم اقتل سني تدخل الجنة!!) وهذه الطائفة من الشيعه الأغلبية وتسمي نفسها بالإثنى عشرية نسبة لأئمته ال 12 (والحقيقة يعتبرونهم آلهتهم ال12 ولكن بدون أن يقولو أنهم آلهة ، فبعضهم يسجدون لهم ويعتقدو لهم جميع صفات الربوبية). نلاحظ أن القرويين تأثرو بمقتل الحسين ووصلو لدرجة في التعظيم كما قام الهندوس بتعظيم البقر وعبادته وكما قام المجوس والوثنيين بتعظيم الصالحين وعبادتهم (لا نعلم أين عقولهم؟ فكيف يكون للأئمتهم صفات الربوبية يعلمون الغيب ويتحكمون بذرات الكون وتم قتل الحسين بن علي ثالث أكبر الأئمة لديهم فلو كان يعلم الغيب لما ذهب للعراق ولما ذهب لهم ليخذلوه ولو يتحكم بذرات الكون لقتل معاوية).
وأريد توضيح أن أحد طوائف الشيعة (غير الطائفة التي تسمي نفسها الإثنى عشرية) وهي طائفة كبيره منهم أغلبها بإيران تقول بأن جبريل عليه السلام خان الرسالة ونزلها على محمد بدل علي بن ابي طالب!! ((لاأعلم كيف يفكرون وكيف سيقوم دين من الأساس على باطل!)).
وقام اليهود في جنوب العراق (منذ مئات السنين) بدعم السذج لطباعة وتأليف كتبهم للأجيال التي تليهم (لو تطلعون على أي كتاب من كتب الشيعة ستندهشون من شدة البذائة والسب على أبوبكر الصديق وعمر بن الخطاب والقذف لعائشة أم المؤمنين رضي الله عنها بالزنا وسب الصحابة وتدل كتبهم على نفسها بأنها لطائفه منحرفه) بل وجميع الشيعه بدون استثناء حرفو اسم المسجد أو الجامع إلى حسينية! والبعض يعتقد أن القرآن محرف!!.
رابعاً: معلومات مهمه حول التحاور أو التناظر مع الشيعة :
نعلم جميعنا بأننا مسلمين فقط ، وأن السلام سنة ووضع اليد اليمنى على اليسرى سنة ودخول المسجد بالقدم اليمنى سنة (السنة هي ما كان يعمله الرسول صلى الله عليه وسلم في عباداته). ولو سألنا أي شيعي أنت شيعي لمن قال نحن شيعة علي بن أبي طالب. أيضاً نعلم جميعاً أنه لايمكن أن نذكر جزء من آية ولانكملها أو نحرف تفسيرها (مثلاً لايمكن أن نقول ويل للمصلين ونسكت يجب أن نكمل الآية الذين هم عن صلاتهم ساهون..). أيضاً بخصوص الإمامة وولاية الأمر فكلنا عرب ونعرف القرآن جيداً (فلسنا فُرس أو عجم) ونعلم أن الأب ولي أمر ابنه وأن الوالي أو الحاكم ولي أمر وأن الإمام بالمسجد اسمه إمام. ولايمكن تحريف معنا الإمامة وولاية الأمر لأمور خارج معناها الحقيقي.
• اسأل الشيعي هل علي بن أبي طالب كان شيعياً أم مسلما سنياً؟ (وإذا كان شيعياً فهو شيعي لمن طالما أنتم شيعه له وبدأ التشيع له، وتعبدون الله حسب عبادته).
• اسأل الشيعي من أفضل علي أم الرسول؟ (سيحتار كثيراً ولكنه سيميل لعلي!!).
• اطلب من الشيعي أن يذكر أي آية في القرآن تدل على الإمامة التي يدعونها الإثنى عشرية؟ لن يستطيع وستكون إجاباته في الغالب وسلفاً كالتالي:
- إما سيقول لك آية (تخص قصة موسى مع فرعون وواضحة تماماً أنه تخص موسى وسيتراجع عنها).
- وإما سيقول لك آية ينسبها لعلي بن ابي طالب أنه تصدق وهو راكع (لاحظ أن أي شخص منا عندما يركع ويمر شخص من أمامه سيمد يده لمنعه من المرور إلى أن يتم صلاته.. ومرت عجوز من أمام على ومد يده لمنعها وقال الشيعه أنه تصدق عليها بخاتمه!!!).
- سيقول لك بأن الخضر (وقصته المعروفة) أنه أحد الأئمة وأنه يعلم الغيب!! (ولايعلم بأن الله سبحانه وتعالى يعطي الأنبياء معجزات منهم من أحيا الطير ومنهم من يكلم ال*****ات ومنهم ينزل عليه الوحى ومن الناس العاديين من تأتيه رؤيا يتحقق تفسيرها ومن الناس الصالحين من يعطيهم الله سبحانه الكرامات وبعض المعلومات الخارقة لحكمة لديه سبحانه ولايصح أن ندعي علم شخص لغيره).
• عندما تقول للشيعي أن عندكم بمذهبكم تقولون بأن علي لاينطق عن الهوى فكيف تنكرون حديثه (عندما قال بأن الأنبياء لايورثون ديناراً ولادرهماً وإنما يورثون العلم والإيمان) ولماذا تشتمون أبو بكر الصديق بعد أن قال علي هذا الحديث (الموثق بكتبكم)؟ بعذر أنه حرم فاطمة بنت الرسول ورثها من الرسول بأحد الغزوات (فهل غنائم المسلمين ورثاً لأبناء الرسول!! حديث علي يرد عليكم بشأن شتمكم لأبي بكر فلماذ تصرون على أكاذيبكم وخلق الفتن والأعذار ، وكيف لخليل رسول الله أن يكون خائناً).
• لماذا يتهم الشيعه علي بن أبي طالب بالجبن بطريقة غير مباشرة بأنه لم يستطع أخذ الخلافة من أبي بكر وكذلك الورث! ويخلقون له عذر الجبناء (وهو مبدأ التقية العجيب).
• آل بيت الرسول معروفون (زوجاته وبناته وأحفاده وعلي بن أبي طالب) وليس فقط آل بيت علي (فاطمة والحسن والحسين) وتدعون أنكم تحبون آل البيت فلماذا تؤذون آل البيت وتلغون بعض افراد آل البيت منه وتقذفون عائشة زوجة الرسول وأم المؤمنين بالزنا وتنكرون كونها من آل البيت (فهل عائشة من آل بيت جيران الرسول!!) بل وقام أحد دعاة الضلال لديهم ويلقبونه بآية الله العظمى بقذف أم المؤمنين بأنها تزني على ذكر البغل!! استغفر الله العظيم.
• وعندما تقول لهم لماذا تشتمون صحابة رسول الله وهم من جاهدو في سبيل الله وتحملو كل العناء والتعب بنشر الرسالة وفتحو البلاد من الأندلس إلى بلاد ماوراء النهر سيقولون أنهم ارتدو!! فكيف يكون الصحابة جميعهم مرتدين ويقومو ينشر الرسالة بعد وفاة الرسول عليه السلام؟.
ملاحظات هامة عن الشيعه:
- تربى الشيعي من سن الرضاعه على كره السنة. يقول رسول الله عليه الصلاة والسلام (مامن مولود إلا يولد على الفطره فيهودانه آبائه أو ينصرانه أو يمجسانه). ولايؤمن أحدهم إلا إذا تفكر بالحق وترك التعصب.
- يصعب جداً إقناع الشيعي بأن يصبح سني وأن طائفته على ضلاله (لأن أهله ربوه على الحرص من هذا الشيء بالذات). وأنهم لمن يعرفهم جيداً يعتبر أن خطرهم لايقل عن اليهود.
- يحاول الشيعه دائماً وبإصرار عجيب البحث عن مايتشابه على البعض (في الدين) بل ويحرفون تأويل تفسير الآيات أو التاريخ بما يتناسب مع وجهة نظرهم بأي شكل ليحاول أن يقنع الغير برأيه.
- عقل الشيعي بصفة عامة متوقف ومشلول تماماً عند نقطة واحدة في التاريخ بخلاف قبل الف سنة لايستطيعون تجاوزه لدرء الفتنه بل يزيدونها أضعافاً مضاعفة.
- ولاء الشيعي المطلق لإيران (هم أجدادهم ولأنها الدولة الشيعية الوحيده).
- يظهر لك الشيعي أنه طيب في التعامل ويحاول إلحاق الأذى بك دائماً (وهذا مبدأ التقية لديهم وأنه يؤجر على ذلك!!).
أسأل الله العلي القدير أن يحفظنا وإياكم من الفتن ومن كل شر وأن يهدي هذه الفئة الضالة التي رفضت سنة النبي عليه الصلاة والسلام ونهجو نهج المجوس (فقد تأثرو باحقاد الإيرانيين الفرس أحفاد كسرى الذي سائهم انتصارات العرب والمسلمين ، وتأثرو بفتنة اليهود). وإلى أن أصبحو بضلالهم سرطان الأمه.
وأتمنى منكم يا أخواني نقل هذه المعلومات إلى مواقع مهمه ( ليطلع الناس على حقيقة مذهب الشيعة) وأيضاً نقلها للعديد من مواقع الشيعه بالذات لعل الله أن يهدي بعضهم ويزيل الغمة عن عيونهم ويكشف الأكاذيب التي تعلموها ممن سبقوهم . وجزاكم الله كل الخير،،
=======================
^_^ أذ كان هذا حال الشيعة كيف يسمح لها علماء السنة بالجح وزيارة قبر الرسول ؟!!
ومن ثم الشيعة منذ ايام اميرها علي بن ابي طالب عليه السلام وهي تصلي بطريقة واحده
فهل نفعت من اخذتم منهم الدين ان يوصلوا لكم صفة صلاه رسول الله ؟!!
وتقولون الان لا ينطق عن الهوى فاذا كان لا ينطق على الهوى كيف ان علمائك تقول بان الانبياء تذنب وتخطئ الخط الشرعي ؟!
واقعا كلام سخيف يدل على أستحمار صاحبه والغريب انه يصرح بان الشيعة هم اول الفرق الاسلامية بحيث يذكرهم منذ ايام الامام علي عليه السلام في حين انه يقول ان الشيعة ترفض ان تكون سنة فهل يعلم بان المذاهب السنية مذاهب متاخره عن رسول الله بقرنين كاملين ؟! ويا عزيزي لا فرق مابين الشاب الامرد ومابين البقره المفيده على قولتك ونراك تدعم من يعبد البقر لانهم يشاكلوك في المنطق وكذلك نشكرك كشفت كذبه شيوخك ممن يدعون ان هناك شيعة اصبحت سنة بحيث انت اعترفت بان هذا الامر ممتنع
ونعم نحن شيعة الى الممات ومذهبنا منصور بلله والدليل انت جئت تطعن بنا فاثبتت 60 من اكاذيب شيوخك المعاصرين
نسال الله ان يشافيك من مرضك النفسي والحمد لله الذي هدنا الى الاسلام المحمدي وجعلكم من اسلام ابو سفيان الكافر
من الواضح ان صاحب الموضوع نسخ و لصق هنا و جمع اشياء متضاربه
و نجيب بالاختصار في اصل الشيعه و معتقدات الشيعه لعل الله تعالى ان يهديه
يراد من كلمة ((شيعة)) كل من اتّبع أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) ونصره وقدّمه على غيره ممّن اغتصب الخلافة منه.
قال الأزهري : ((الشيعة قوم يهوون عترة النبي صلى الله عليه وآله ويوالونهم)) ولو أطلق لفظ ((الشيعة)) بأداة التعريف فهو على التخصيص ـ لا محالة ـ لأتباع أمير المؤمنين عليه السلام على سبيل الولاء والاعتقاد بإمامته بعد الرسول بلا فصل، ونفي الإمامة عمّن تقدمه في مقام الخلافة، ولو أسقطت الأداة من الكلمة مع إضافة ((من)) التبعيضية فيفيد كونه غير مخصص بمن تبع أمير المؤمنين فيقال حينئذٍ : هؤلاء من شيعة بني أمية أو شيعة بني العبّاس أو من شيعة فلان وفلان.
قال ابن منظور : ((قد غلّب هذا الاسم على من يتولى علياً وأهل بيته رضوان الله عليهم أجمعين حتـّى صار اسماً خاصاً، فإذا قيل : فلان من الشيعة عرف أنّه منهم ، وفي مذهب الشيعة كذا أي عندهم))(لسان العرب 8: 189).
وقال الشهرستاني معرفاً الشيعة: ((الشيعة هم الذين شايعوا علياً عليه السلام على الخصوص وقالوا بإمامته وخلافته نصاً ووصيّتة، إما جليا وإما خفياً، واعتقدوا أن الإمامة لا تخرج من أولاده، وإن خرجت فبظلم يكون من غيره أو تقية من عنده ، وقالوا : ليست الإمامة قضية مصلحية تناط باختيار العامة، وينتصب الإمام بنصبهم ، بل هي قضية أصولية ، وهي ركن الدين لا يجوز للرسل إغفاله وإهماله ، ولا تفويضه إلى العامة وإرساله)) (الملل والنحل للشهرستاني 1: 146).
ولفظ ((الشيعة)) إصطلاحاً وإن صدق مجازاً على غير المعتقدين بإمامة باقي الأئمّة (عليهم السلام) كفرقة الزيدية والإسماعيليّة والفطحية وغيرهم من الواقفية ، إلاّ أنّه حقيقة مختص بمن اعتقد بالأئمّة الاثنى عشر، أولهم مولى الثقلين علي بن أبي طالب (عليه السلام) وآخرهم مهدي الأمم صاحب الزمان (عليه السلام) ويعتقد الشيعة الإمامية أن كل من لم يوال بقية الأئمّة بعد الإمام علي (عليه السلام) هو كمن لم يعتقد به (عليه السلام) وذلك للأحاديث المتواترة عن أئمتهم (عليهم السلام).
قال الشيخ الفيد رحمه الله: واتفقت الإمامية على أن النبي (صلى الله عليه وآله) نص على إمامة الحسن والحسين بعد أمير المؤمنين (عليه السلام) وأن أمير المؤمنين (عليه السلام) أيضاً نص عليهما كما نص الرسول (صلى الله عليه وآله)، واجتمعت المعتزلة ومن عددناه من الفرق سوى الزيدية والجارودية على خلاف ذلك ، وأنكروا أن يكون للحسن والحسين (عليهما السلام) إمامة بالنص والتوقيف.
واتفقت الإمامية على أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) نص على علي بن الحسين وأنّ أباه وجدّه نصّ عليه كما نص عليه الرسول (صلى الله عليه وآله) وأنّه كان بذلك إماماً للمؤمنين ، واجمعت المعتزلة والخوارج والزيدية والمرجئة والمنتمون إلى أصحاب الحديث على خلاف ذلك ، وأنكروا بأجمعهم أن يكون علي بن الحسين (عليه السلام) إماماً للأمّة بما توجب به الإمامة لأحد من أئمة المسلمين.
اتفقت الإمامية على أن الأئمّة بعد الرسول (صلى الله عليه وآله) إثنا عشر إماماً، وخالفهم في ذلك كل من عداهم من أهل الملّة وحججهم على ذلك خلاف الجمهور ظاهرة من جهة القياس العقلي والسمع المرضي والبرهان الجلي الذي يفضي التمسك به إلى اليقين. (أوائل المقالات 40 ـ 41).
إن الاختلاف في أمّة محمد (صلى الله عليه وآله) نشأ بعد وفاته , حيث قال قوم بأن الإمامة والخلافة بعد الرسول بالتعيين من الله عزوجل و النصّ , يعني نصّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) على شخص بعينه ليكون الخليفة والامام بعده , وهذا الشخص المنصوص عليه هو الامام علي (عليه السلام) , نصّ عليه رسول الله(ص) في غدير خم , وكذلك في القرآن في آية التصدّق بالخاتم وآية التطهير وآية المباهلة وآية الانذار وحديث الثقلين وحديث المنزلة وحديث الطائر المشوي وحديث الولاية و ... , كلها تنص على إمامته .
فمن تابع علياً (عليه السلام) وقال بإمامته بعد الرسول بلا فصل , فهم الشيعة, يعني شايعوا علياً (عليه السلام) .
هذا , وسنذكر لكم بعض الأحاديث عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) حول الشيعة ومن مصادر أهل السنة :
1- روى الكثير من مفسري أهل السنة وعلماء الحديث عندهم في تفسير قوله تعالى في سورة (البينة آية 7) : (( إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات اولئك هم خير البرية )) قال الرسول (صلى الله عليه وآله) لعلي (عليه السلام) : ( هم أنت وشيعتك ) .
2- وقال (صلى الله عليه وآله) لعلي (عليه السلام) : ( أنت وشيعتك في الجنة ) (تاريخ بغداد 12/289) .
3- وقال (صلى الله عليه وآله): ( إذا كان يوم القيامة دعي الناس بأسمائهم واسماء أمهاتهم , إلا هذا ـ يعني علياً ـ وشيعته , فانهم يدعون بأسمائهم واسماء آبائهم لصحة ولادتهم ) (مروج الذهب 3/7) .
4- وقال (صلى الله عليه وآله) لعلي (عليه السلام) : ( إنك ستقدم على الله أنت وشيعتك راضين مرضيين ) (نهاية ابن الأثير 4/106) .
5- وقوله (صلى الله عليه وآله) لعلي (عليه السلام) : ( ياعلي , إن الله قد غفر لك , ولذريتك , ولولدك , ولأهلك , ولشيعتك , ولمحبي شيعتك ) (الصواعق : 161 و 232 و 235) .
6- وقال (صلى الله عليه وآله): ( يا عليّ , إن أول أربعة يدخلون الجنة : أنا , وأنت , والحسن , والحسين , وذرارينا خلف ظهورنا , وأزواجنا خلف ذرارينا, وشيعتنا عن أيماننا وعن شمائلنا ) (المعجم الكبير للطبراني 1/319 ح 950 , تاريخ دمشق لابن عساكر 5/543 , الصواعق : 161 , مجمع الزوائد 9/131) .
هذا, وإن الإنسان لا يصدق عليه أنه من شيعة علي(ع) إلا إذا اتبعه واخذ معالم دينه منه .
الفرق بين الشيعة والسنّة باختصار، هو أنّ الشيعة تعتقد بإمامة أمير المؤمنين علي (عليه السلام) بعد الرسول (صلى الله عليه وآله) ـ بحسب الأدلة القطعيةالعقليّة واالنقلية المذكورة في الكتاب و السنة ـ ثمّ ترى الإمامة في المعصومين الأحد عشر المنصوص عليهم من قبل النبي (صلى الله عليه وآله ) وعلي (عليه السلام) ؛ وهذا هو الفارق الأساسي بين الفريقين .
ثمّ إنّ هناك فروقاً أخرى في فهم الشريعة وأصول الدين وفروعه ، كلّها تبتني على الأخذ من معارف وعلوم أهل البيت (عليهم السلام) ، فالشيعة ـ بما ترى العصمة في أئمّتها (عليهم السلام) ـ تلتزم بالسير في هداهم والتمسك بسيرتهم ، ولكن السنة بما انّهم حرموا من اتّباع خط الإمامة ، أصبحوا صفر اليد من هذه المعارف الإلهيّة وعلى العكس أخذوا علومهم من أشخاص معينين كأئمة المذاهب الأربعة وغيرهم ممّن لا ضمان لعلومهم وأقوالهم من الخطأ والزلل ، ثم (( أفمن يهدي إلى الحق أحقّ أن يتّبع أمّن لا يهدّي إلاّ أن يهدى)).
إنّ أتباع الحق دائماً في صراع مع أتباع الباطل، وبما أن أهل الباطل لا يتورعون عن فعل أي شيء مهما كان قبيحاً ومستهجناً في سبيل الوصول إلى مآربهم الخسيسة التي لا ترتفع عن حضيض أغراض هذه الدنيا وزينتها، فإنهم لذلك وبدافع الاستئثار بما هو لهم وبما هو لغيرهم يمارسون أصناف الظلم والاضطهاد ضد أهل الحق، أما أهل الحق فلإيمانهم بالحساب والمؤاخذة من قبل الله تعالى (إن هم فعلوا قبيحاً) فإنهم لا يستطيعون رد الظلم عن أنفسهم بنفس الوسائل التي يستخدمها الظالمون وإلا لكانوا والظالمون سواء، فيضطرون لذلك أن يسكتوا عن أولئك الأشرار طمعاً في نصرة الملك القهار إن لم يكن في هذه الدنيا ففي دار القرار، وهذا يدلك على أن الشيعة هم أهل الحق لأنهم كانوا دائماً مظلومين. فلعن الله من أسس أساس الظلم والجور عليهم وعلى أئمتهم المعصومين، والحمد لله رب العالمين
1 ـ يأخذ الشيعة عقيدتهم من الكتاب الكريم بعد تمييز المحكمات والمتشابهات, والناسخ والمنسوخ, والنص والظاهر، ويتم التمييز بالرجوع الى الروايات الواردة عن النبي الأكرم والأئمة المعصومين (عليهم السلام) ((بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ)) (العنكبوت:49) وسيأتي ضابط الروايات.
2 ـ السنة الشريفة وهي أحاديث النبي والأئمة (عليهم السلام) بعد التثبت من أن هذه الروايات صادرة عنهم (عليهم السلام)، وان الطريق الواصل صحيح بحسب الموازين المعروفة عندنا.
3 ـ الاجماع, ويجب ان نحرز ان الإمام المعصوم (عليه السلام) ضمن المجمعين حتى يكون حجة.
4 ـ العقل، فان هناك أحكاماً عقلية تكون كبريات قد تكون صغرياتها عقلية أيضاً أو مأخوذة من الشارع المقدس، مع التنبيه الى أن اثبات هذه المقدمات العقلية يجب أن يكون قطعياً بديهياً أو نحرز حجيتها من الشارع. ومن الأمثلة على ذلك بحث تبعية وجوب المقدمة لذي المقدمة، أو بحث التحسين والتقبيح العقليين وغيرها.
واذا لم يحصل الفقيه على دليل مما سبق يرجع الى الأصل العملي أي وظيفة المكلف العملية بعد فقد الدليل، ومنها البراءة والاحتياط والتخيير والاستصحاب، واثبات حجية هذه الاصول في مضانها من أصول الفقه.