كما اقتضت الضرورة لترك النبي صلى الله عليه واله وهو مسجى على صخرة المغتسل
واجتماع الاصحاب في سقيفة بني ساعدة لاختيار امام يقودهم بعد النبي صلى الله عليه واله
فلو لم تكن الامامة هي اصل من الاصول المهمة لدى السلف (الصحابة)
لما اجتمعوا وتنازعوا وتقاتلوا عليها
بسم الله الرحمن الرحيم ..
ثمّة دليل واحد يقول :
بإستحالة ، خلو الأرض من معصوم حجة ، والإستحالة هنا شرعيّة ، ومما يقال في بيان ذلك :
إنّ دين الإسلام أعظم الأديان طراً ، وكتابه أشرف الكتب مطلقاً ، ونبيه سيد المخلوقات جميعاً ، فهل يتركه الله تعالى هكذا دون أمين حام له من الله تعالى
وحسبنا مقارنة بسيطة بدين موسى عليه السلام ؛ فما إن مات رسول الله موسى إلا وخلفه مئات الأنبياء والأوصياء وربما آلاف ، فكيف بخاتمة الأديان ..
فإن استطاع الضيف السائل أن يدفع هذا ، دخلنا معه حواراً وإلا ففاقد الشيء لا يعطيه ..
الهاد
إجابة الزميل ( نهروان ) على سؤال الموضوع : قيام الصحابة باختيار إمام بعد موت الرسول دليل على عقيدة الإمامة .
إجابة الزميل ( الهاد ) على سؤال الموضوع : العقل يرى استحالة خلو الأرض من معصوم حجة ، بدليل ما حدث بعد موت موسى . و هذا دليل على عقيدة الإمامة .
و من باب التوضيح : الإمامة يعتبرها الشيعة من الأمور العقائدية و ليست الفقهية . كما يعتبرونها أصلا من أصول الدين و ليس فرعا من فروعها .. و سؤالي هو عن أدلة كونها عقيدة أو أصل بمعنى وجود أمر مباشر بالاعتقاد بهذه العقيدة أو تهديد مباشر من إنكار هذه العقيدة ...
فهل أدلة الإمامة جاءت من خلال فعل الصحابة و استحسان العقل ؟؟؟
لكي نضع النقاط على الحروف أسألك : هل هناك أمر مباشر بنص قرآني أو نص نبوي يأمر بالاعتقاد بالإمامة .. مثل الأمر المباشر الذي يأمر بالإيمان بالرسل القائل :" فآمنوا بالله و رسله " إذ هذه آية مباشرة تأمر بالإيمان بالله و الإيمان برسله .. فهل يوجد ما يماثلها بخصوص الإمامة ؟؟
أم أنه لا يوجد أمر مباشر بالإيمان بالإمامة ، و إنما الإيمان بها جاء بطرق عقلية و استقرائية لنصوص هنا و هنالك ؟؟؟
إن ادلة ( الامامة ) الحق فيها كثيرة وعديدية بتعدد مجالات البحث والتدقيق في أصلها ولب تأصلها في العقيدة الاسلامية الصحيحة ... ففي كتاب الله تعالى أصلها
وفي سنة المصطفى الهادي الأمين تفصيلها
وفي فكر عترة نبينا واهل بيته الطيبين الطاهرين الذين أذهب الله تعالى عنهم الرجس مصداقها
وفي الضرورات العقلية تثبيتها
وفي إجماع أمة الإسلام من لدن عصر نبينا صلى الله عليه وآله والى يومنا هذا ضرورتها والمسلم به بخصوصها ...
وهي كثيرة و ليس ابتداع كما يدعي البعض ويقول بأن الشيعة جاء بها, بل هي نص إلهي لا دخل فيه للبشر، وكما نصّ الله عزوجل على الانبياء والرسل كذلك نص على الامامة.
والامامة هي خلافة الله في الارض المكملة لمسيرة النبوة. وما دل على ضرورة النبوة ووجوبها صالحاً للاستدلال به على وجوب الامامة, لأن وجود النبوة دون الامامة وجود منقطع للآخر , وذلك يناقض جوهر الاسلام القائم على استمرار الرسالة الى يوم القيامة.
فالنبوة بداية حياة, والامامة استمرار لتلك الحياة.
وهذا ما يقتضيه العقل والنقل والإجماع والضرورة الكونية في بني البشر ...
فإن احببت الغور في اعماق هذا الفكر الأصيل وما فيه من حق وصدق باحثة عن الحق وأهله دون غيره من الهوى والنزعات الفطرية الموروثة ودون الألتفات الى كل موروث سني او شيعي فيه .. بل فقط البحث المجرد من كل نزعة هوى او حب طائفة والميل لها والنفور من غيرها من الطوائف المخالفة ...
فأهلاً بك وسوف نغور معك وبك في أعماق أنوار هذه الامامة الربانية التي ما عبد الله تعالى بأفضل من التعبد بها بل هي الطريق القويم والصراط المستقيم وحبل الله المتين ....
السلام عليكم جميعاً ورحمة الله
اختي الضيفة الكريمة ...
إن ادلة ( الامامة ) الحق فيها كثيرة وعديدية بتعدد مجالات البحث والتدقيق في أصلها ولب تأصلها في العقيدة الاسلامية الصحيحة ... ففي كتاب الله تعالى أصلها
حسب جوابك أعلاه فإنك ترى أن الإمامة عقيدة لها أدلة من القرآن و السنة و الإجماع و العقل ...
و أعتقد أنك لم تكن دقيقا في جوابك عندما أدرجت الإجماع ضمن أدلتك على الإمامة ، إذ معنى كلامك أن جميع المسلمين إمامية ، لكن الاختلاف بينهم هو في أسماء الأئمة لا في عين عقيدة الإمامة .. و لا أظن أن واقع الحال يقول ذلك .. فأين الإجماع في الإمامة إذا ..؟؟
و عليه ،، أتمنى أن تكون الإجابات أكثر دقة ..
و من ثم ،، العبرة ليس في كثرة الأدلة ، بل العبرة في صحتها و مباشرتها .. فإن كنت ترى أن هناك دليل قرآني مباشر على عقيدة الإمامة ، فإن هذا يكفيني أنا للاعتقاد بالإمامة .. فهل لك أن تذكر لنا تلك الآية و أكن لك شاكرة ..؟!