لقد اعتاد بنو خليفة ان ينتهكوا الاعراض ويسفكوا الدماء ويعتدوا على الحرمات , وفي المقابل يجدون قطاعات واسعة من الشعب قد رفعت راية الاستسلام وخضعت مستكينة كالحمائم , بل قد نجد من أفراد شعبنا من يحمّل المواطنين تبعات جرائم ما تقوم به العصبة الحاكمة ويبدأ بجلد الذات , ويعتبر أن المتسبب الحقيقي في الويلات التي وقعت وتقع على شعبنا من قبل أزلام النظام هم الثّلة التي رفضت الإذعان , ولم تعلن الولاء للنظام.
وبدأت مرحلة أخطر بعد ما قام به الحاكم الجائر من التشكيك في وطنية المعارضين بطريقة خرافية اذ طرح ارتباطا وثيقا بين الولاء للوطن والولاء للحاكم وكانهما وجهان لعملة واحدة لن يفترقا حتى يردا الحوض, فتهافت الضعفاء رافعين أعلام الإستعمار الخليفي بعد أن انطلت عليهم احدوثة حمد بن عيسى وأكذوبته, وفي خضم هذه الحرب الاعلامية, وغسيل الأدمغة تم التشويش على أصوات الحق , وارتفع قرن للشيطان , وبدأت مرحلة تشريع الخضوع والأستسلام بل وتجريم كل صوت مقاوم, ثم تجرّأ المجنسون المستوردون والمرتزقة للتشكيك في ولائنا للوطن فيالله وللفجرة, متى اعترض الرّيب فينا مع الحاكم منهم حتى صرنا نقرن بهذه النظائر. فها هو شعب البحرين يتم الإعتداء عليه في سترة برغم رفعه للأعلام الخليفية في اعتصام سلمي لا لشئ إلا لأنه رفع صوته مطالبا بحقه ولا من مستنكر من القردة الذين نصبّوا انفسهم نوّابا وأطالوا اللحى وفتتوا وشيج الوحدة الوطنية بعد ان بنيت أجسادهم على ما يلقى اليهم من فتات موائد حكام الجور, رغم ما يرونه من استعمال مفرط للقوة من المسلحين المرتزقة الأجانب وما يقومون به من قتل واعاقة وترويع للآمنين.
اننا نعلنها صرخة مجلجلة لا ولاء ولا خضوع لحكام آل خليفة الخونة , ولا بيعة لهم في أعناقنا, ويجب أن يرحّلوا هم ومرتزقتهم الى حيث أتوا, وتبقى البحرين ويبقى الوطن لاهله الأصليين يديرونه وفق ما يرونه منسجما مع رغباتهم ومصالحهم، لا الغزاة والمرتزقة. ولاؤنا للبحرين وارض البحرين وشعب البحرين الاصلي لا لحكام الجور والطغاة المستبدين والمستحلين لحرام الله المحاربين لسنة رسوله صلى الله عليه وآله. لذلك ندعو المواطنين لنبذ الحكم الخليفي , والسعي جاهدين للأطاحة به, وأن نستخدم في ذلك جميع الوسائل المشروعة والمقرّة للشعوب الساعية للتحرر من نير حكام الجوروالضلال.
ياشعب البحرين الأبي لا تقبلوا من احد أيا كان أن يشكك في وطنيتكم وإخلاصكم وولائكم للأرض والشعب ولا ربط بين كل هذا والولاء للحكام من آل خليفة , إذ يجب الفصل اساسا بين المفصولين , فآل خليفة لم ينتموا لا لارضنا ولا لوطننا بل ولا حتى لديننا بعد أن أعلنوها حربا على الاسلام والمسلمين , وإرتموا في احضان الصهاينة وإسرائيل , فلا تتوقعوا من الغراب تغريد البلابل , والوثوق بالذئاب ظلم في حق الأضعف منها قوة ومكرا.
لقد إمتلأت السجون بالأبرياء, والمجاهدين الشرفاء , وعلى رأسهم سماحة الشيخ الأستاذ حسن مشيمع أمين عام حركة حق , وشيخ المجاهدين سماحة الشيخ محمد حبيب المقداد والثلّة المؤمنة القابعة في السجون, مصفّدين بالأغلال, فيالهم من أبطال شرفاء , رفضوا الظلم ولم يخضعوا للجائر, فقد قضى هؤلاء المغاوير واجبهم ولازالت السلطة الجائرة تتعقب البقية الثائرة لتلحقهم بالأثر .
والسؤال المهم الذي يطرح نفسه بإلحاح هو: ماذا اعددنا لتحرير أسرانا؟ وهل نلبي صرخاتهم في السجون؟ والاهم من هذا وذاك : هل نعي مايرنو اليه هؤلاء الاشاوس ونسعى لتحقيق أهدافهم التي إعتقلوا لأجلها, فهم ليسوا مهتمين بالخروج من السجن بقدر اهتمامهم بتحقيق الاهداف وفي مقدمتها زوال الظلم والاضطهاد واحقاق الحق وادارة البلاد بحكام عدول, بعد ان يتم اقرار دستور توافقي جامع يقبل به كل شعب البحرين الأصيل ويتم إخراج الغزاة والمحتلين والمجنسين من البلاد وتطهّر الأرض من دنسهم, لقد عقد ثوّار شعبنا العزم على المضى حتى آخر رمق وإختار أحد طريقين لا ثالث لهما إما النصر او الشهادة, وهيهات منّا الذلة
العزة لله ولرسوله وللمؤمنين
حركة خلاص
15 \ 03 \ 2009