|
عضو متواجد
|
رقم العضوية : 26341
|
الإنتساب : Dec 2008
|
المشاركات : 110
|
بمعدل : 0.02 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى الثقافي
منآزل الآخرة الجزء السادس والسابع والثامن والتاسع
بتاريخ : 07-03-2010 الساعة : 04:54 PM
السلاام عليكم ورحمة الله وبركاته
منازل الآخرة
حول الموت ...وعالم مابعد الموت
للــ المحدًث الجليل الشيخ :: عـبآآس القمي "رحمة الله ورضوانه عليه"
ترجمة :حسين كوراني
حقوق الطبع غير محفوظة يمكنكم نقل الموضوع لتعم الفائدة اتمنى ذكر المصدر ولا تنسون أختكم سلطانة زماني من الدعاء...
الفصل السادس:
الميزان..؛
*أحد المواقف المهولة في القيامة..موقف الميزان ووزن الأعمال..
في سورة القارعة قال تعالى:
(القارعة مالقارعة)إلى قوله تعالى:
(فأما من ثقلت موازينه فهو في عيشة راضية وأما من خفت موازينه فأمه هاوية وما أدراك ماهيه نار حامية).
وخلاصة معنى السورة الشريفة:تسمى القيامة القارعة لنها تقرع القلوب بالخوف والفزع..يوم يكون الناس كالفراش المنتشر وتكون الجبال كالصوف المنفوش المصبوغ..فمن ثقلت موازينه فهو في عيشة راضية ومن خفت موازينه فهو من أهل النار.
*أعلم أنه قد لايوجد أي عمل نافع لثقل الميزان مثل الصلاة على رسول الله وآله صلوات الله عليهم أجمعين ومثل حسن الخلق.
وأنا أزيًن هنا كتابي بذكر عدة أخبار في فضل الصلوات و حسن الخلق.
1/روى الشيخ الصدوق رحمه الله عن الإمام الرضا عليه السلام من لم يقدر على مايكفر به ذنوبه فليكثر من الصلاة على محمد وآله فإنها تهدم الذنوب هدماً.
2/نقل عن ((دعوات الراوندي))أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال:
من صلى عليٍ كل يوم ثلاث مرات وفي كل ليلة ثلاث مرات حباً لي وشوقا إلي حقاً على الله عزً وجلً أن يغفر له ذنوبه تلك الليلة وذلك اليوم.
3/روىالشيخ الكليني هذه الصلوات عصر الجمعة:
اللهم صلٍ على محمد وآل محمد الأوصياء المرضيين بأفضل صلواتك وبارك عليهم بأفضل بركاتك والسلام عليه وعليهم ورحمة الله وبركاته.
وروي أنه من قالها سبع مرات رد الله عليه من كل عبد حسنة وكان عمله في ذلك اليوم مقبولاً وجاء يوم القيامة وبين عينيه نور.
4/نقل عن أنس بن مالك أنه قال:
كنت مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعليه برد(ثوب)غليظ الحاشية فجذبه أعرابي بردائه جذبة شديدة حتى أثرت حاشية البرد في صفحة عاتقه صلى الله عليه وآله وسلم ثم قال:يامحمد إحمل لي على بعيريٍ هذين من مال الله الذي عندك فإنك لاتحمل لي من مالك ولا مال أبيك..
فسكت النبي صلى الله عليه وآله وسلم ثم قال: المال مال الله وأنا عبده ثم قال: ويقاد(يقتص) منك يا أعرابي مافعلت بي قال : لا.
قال : ولم. قال: لأنك لاتكافيء بالسيئة السيئة فضحك النبي صلى الله عليه وآله وسلم ثم أمر أن يحمل على بعير شعير وعلى الآخر تمر.
الفصل السابع:
الحساب..؛
* من جملة المواقف المهولة موقف الحساب..
قال الله تعالى في سورة الأنبياء:
(اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون)..
ومن المناسب هنا أن نتبرك بذكر عدة أخبار:
1/ روى الشيخ الصدوق رحمه الله من طرق أهل البيت عليهم السلام أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال:
لاتزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع :
عن عمره فيما أفناه وشبابه فيما أبلاه وعن ماله من أين أكتسبه وفيما أنفقه وعن حبنا أهل البيت.
2/ روى الشيخ الطوسي رحمه الله عن الإمام الباقر عليه السلام:
أول ما يحاسب به العبد الصلاة فإن قبلت قبل ماسواها.
3/ روى الشيخ الصدوق عن الإمام الصادق عليه السلام : إذا كان يوم القيامة وقف عبدان مؤمنان للحساب كلاهما من أهل الجنة: فقير في الدنيا وغني في الدنيا.. فيقول الفقير: يارب على ما أوقف؟ فوعزتك إنك لتعلم أنك لم تولني ولاية فأعدل فيها أو أجور ولم ترزقني مالاً فأؤدي منه حقاً أو أمنع ولا كان رزقي يأتيني منها إلا كفافاً على ما علمت وقدرت لي . فيقول الله جلً جلاله صدق عبدي خلوا عنه يدخل الجنة.
ويبقى الآخر حتى يسيل منه العرق مالو شربه أربعون بعيراً لكفاهم ثم يدخل الجنة فيقول له الفقير: ماحسبك؟ فيقول : طول الحساب, مازال الشيء يجيؤني بعد الشيء يغفر لي,ثم أسأل عن شيء آخر حتى تغمدني الله عزً وجلً منه برحمة وألحقني بالتائبين فمن أنت فيقول: أنا الفقير الذي كنت معك آنفاً, فيقول: لقد غيًرك النعيم بعدي.
الفصل الثامن:
صحائف الأعمال..؛
* أحد مواقف القيامة المهولة الموقف الذي تعطى فيه صحائف الأعمال , كما قال الحق تعالى في أوصاف القيامة: وإذا الصحف نشرت.
قال علي بن إبراهيم ( القمي ) : المراد صحائف أعمال الناس فأما من أوتي كتابه بيمينه فسوف يحاسب حساباً يسيراً وينقلب إلى أهله مسروراً.. وأما من أوتي كتابه وراء ظهره فسوف يدعى ثبوراً ويصلى سعيراً.
*روى العياشي عن الإمام الصادق عليه السلام:
إذا كان يوم القيامة دفع إلى الإنسان كتابه ثم قيل له : إقرأ.. قلت: فيعرف ما فيه ؟ فقال: إن الله يذكًره فما من لحظة ولا كلمة ولا نقل قدم ولا شيء فعله إلا ذكره كأنه فعله تلك الساعة فلذلك قالوا: ياويلتنا مالهذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها.
*وقال العلامة المجلسي رحمه الله في (( التحفة)) نُقل بسندين معتبرين عن الإمام الرضا عليه السلام أنه قال:
من زارني بعد داري أتيته يوم القيامة في ثلاث مواطن حتى اخلصه من أهوالها : إذا تطايرت الكتب يميناً وشمالاً وعند الصراط وعند الميزان.
الفصل التاسع:
الصًراط..؛
* أحد منازل الآخرة المهولة , الصراط , وهو جسر ينصب على جهنم ولا يدخل أحد الجنة مالم يمر عليه وقد جاء في الرواية أنه أدق من الشعرة وأحد من السيف وأحمى من النار.. ويمر عليه المؤمنون الخالصون بمنتهى السهولة كالبرق الخاطف.. والبعض يمرون عليه بصعوبة لكنهم ينجون.. والبعض يسقطون من عقباته في جهنم .. وهو في الآخرة تجسيد للصراط المستقيم في الدنيا الذي هو الدين الحق وطريق الولاية واتباع حضرة أمير المؤمنين والأئمة الطاهرين من ذريته صلى الله عليه وآله وسلم..
وكل من عدل عن هذا الطريق ومال إلى الباطل بقول أو فعل فسيزيل من تلك العقبة ويسقط في جهنم .. والصراط المستقيم في سورة الحمد إشارة إلى الفريقين.
* نقل العلامة المجلسي رحمه الله في حق اليقين عن ((عقائد الشيخ الصدوق )) رحمه الله:
اعتقادنا في العقبات التي على طريق المحشر أن كل عقبة منها اسم فرض وأمر ونهي , فمتى انتهى الإنسان إلى عقبة اسمها فرض وكان قد قصر في ذلك الفرض حبس عندها وطولب بحق الله فيها فإن خرج منه بعمل صالح قدمه أو برحمة تداركه منها إلى عقبة أخرى , فلا يزال يدفع من عقبة إلى عقبة فيسأل عما قصر فيه ( الفرض ) من معنى اسمها فإن سلم من جميعها انتهى إلى دار البقاء فيحيا حياة لاموت فيها أبداً وسعد سعادة لا شقاوة معها أبدا , وسكن في جوار الله مع انبيائه وحججه والصديقين والشهداء والصالحين من عباده , وإن حبس على عقبة فطولب بحق قصر فيه فلم ينجه عمل صالح قدمه ولا أدركته من الله عزً وجلً رحمة زلت به قدمه عن العقبة فهوى في جهنم نعوذ بالله منها .
(( وهذه العقبات كلها على الصراط المستقيم واسم عقبة منها الولاية يوقف جميع الخلائق عندها فيسألون عن ولاية امير المؤمنين والأئمة عليهم السلام من بعده فمن أتى بها قد نجا وجاوز ومن لم يأت بها بقى فهوى , وذلك قول الله عزً وجلً : ( وقفوهم إنهم مسؤولون ) ))..
(( وأهم عقبة منها المرصاد وهو قول الله عزً وجلً : ( إن ربك لبالمرصاد)..
ويقول عز وجل : ( وعزتي وجلالي لا يجوزني ظلم ظالم ) واسم عقبة منها الأمانة واسم عقبة منها الرحم واسم عقبة منها الصلاة وباسم كل فرض أو أمر أو نهي عقبة يجلس عندها العبد فيسأل ))..
* مايسهل الجواز على الصراط :
1/ تذكر هنا عدة أعمال وهي من الأعمال التي تسهل اجتياز هذه العقبة غير صلة الرحم و الأمانة اللتين تقدم ذكرهما .. روى السيد بن طاووس في كتاب (( الإقبال )) في أعمال الليلة الأولى من شهر رجب :
أن يصلي بعد صلاة المغرب عشرين ركعة يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب وقل هو الله أحد مرة ويسلم بين كل ركعتين ليحفظ في أهله وماله وولده ويجار من عذاب القبر ويجوز على الصراط كالبرق الخاطف من غير حساب..
2/روى أنه من صام ستة أيام من رجب ( . . . ) وبعث من الآمنين يوم القيامة حتى يمر على الصراط بغير حساب.
3/روى السيد ( ابن طاووس) أيضاً أن من صلى ليلة التاسع والعشرين من شعبان عشر ركعات يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة وألهاكم التكاثر عشر مرات والمعوذتين عشر مرات وقل هو الله أحد أحد عشر مرة وأعطاه الله ثواب المجتهدين ( المجاهدين ) وثقل ميزانه وخفف حسابه ويمر على الصراط كالبرق الخاطف .
4/ تقدم في الفصل السابق أن من زار الإمام الرضا عليه السلام على بعد داره أتاه الإمام عليه السلام في ثلاثة مواطن يوم القيامة ليخلصه من أهوالها وأحد هذه المواطن عند الصراط .
أنتهى..؛
أسأل الله لي ولكم السلامه ..
وأسأله أن يجعلني وأياكم من رواد الجنة اللهم آمين..
ملاحظة::توجد في الكتاب وقفات اخرى وقصص وعبر
إن الهمني الله القدرة بعونه سوف ادرجها بين ايديكم..:
|
|
|
|
|