|
محـــــاور عقائدي
|
رقم العضوية : 7206
|
الإنتساب : Jul 2007
|
المشاركات : 3,190
|
بمعدل : 0.50 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
الهميسع
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 03-08-2007 الساعة : 11:37 AM
بِسْمِ اللهِ الْرَّحْمَنِ الرَّحِيِمِ
الَلَّهٌمَّ صَلَِ عَلَىَ مٌحَمَّدْ وَآلِ مُحّمَّدْ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَالْعَنْ أَعْدَائَهُمْ
الْسَّلامٌ عَلَيٌكٌمْ وَرَحْمَةٌ الله وَبَرَكَاتٌهٌ
أهـــــــلا بك أخي الكريم مرة اخرى ، واعتذر لك على تأخري في الأجابة ...
والعذر عند كرام الناس مقبول ...
وبه نستعين ...
أولا أخي الكريم ..
قولك .........:
(( ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّهُ يُحْيِي الْمَوْتَى وَأَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ )) الحج 6
فهنا تشير الآية الكريمة إلي أن الله "حق" في قدرته تعالى على الإحياء والإماتة وانه على كل شيء قدير على عكس غيره - جل ربي وعلا عن التفاضل والتشبيه - فهو تعالى يشير هنا إلي انه يحقق كل شيء حق و يجري في الأشياء النظام الحق فكونه تعالى حقا - بجوده وقدرته المطلقة - يتحقق به كل شيء حق هو السبب لهذه الموجودات الحقة و النظامات الحقة الجارية فيها، و هي جميعا تكشف عن كونه تعالى هو الحق المطلق من حيث وجوده المطلق وقدرته المطلقة.
اقتباس :
|
(( ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ )) ((وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ ))
وسؤالي أليك أخي حيدرة المحترم
على اعتبار أن الله هو الحق حسب الآيات الكريمة السابقة فهل هذا يعني أن نفسر قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هو ان علي مع الله والله مع علي يدور معه حيث دار
وهل قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الحق مع ذا الحق مع ذا أن الله مع ذا أن الله مع ذا .....؟؟؟؟؟؟
أم أن هناك تناقض ما بين آيات الله وأحاديث رسول الله ........!!!!!!!!!
|
أخي الكريم
إن كلمة الحق كلمة شاملة وكثيرة المعاني من حيث محل الأستدلال بها في مواطنها المتعددة ولما أردنا أستعمالنا لها ، وقد جائت في متن القرآن الكريم بمدلولات كثيرة وعبارات عديدة وكل في محله أخي الكريم ...،
والحق ما يعرف بأنه ضد كل باطل وغير حسن والير مقبول لا فطريا ولا عقليا ما هو لدى الإنسان الذي أبدعه الله تعالى وخلقه على الفطرة السليمة والعقل الدال على الخير والأمور الحسنة ،،،،
ولو أستعرضت أخي الكريم كلمة " الحق" وكيف جائت في القرآن الكريم وتنه وآياته لوجدت الكلمة أتت في عدة معاني وإشارات ...
(( ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّهُ يُحْيِي الْمَوْتَى وَأَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ )) الحج 6
فهنا تشير الآية الكريمة إلي أن الله "حق" في قدرته تعالى على الإحياء والإماتة وانه على كل شيء قدير على عكس غيره - جل ربي وعلا عن التفاضل والتشبيه - فهو تعالى يشير هنا إلي انه يحقق كل شيء حق و يجري في الأشياء النظام الحق فكونه تعالى حقا - بجوده وقدرته المطلقة - يتحقق به كل شيء حق هو السبب لهذه الموجودات الحقة و النظامات الحقة الجارية فيها، و هي جميعا تكشف عن كونه تعالى هو الحق المطلق من حيث وجوده المطلق وقدرته المطلقة.
(( ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ )) الحج 62
وهذه الاية سيقت تماما على نطاق ما ذكرنا اعلاه وما جاء فيه بمعنى أنه تعالى حق لا يشوبه باطل و أن ما يدعون من دونه و هي الأصنام باطل لا يشوبه حق فهو قادر على أن يتصرف في تكوين الأشياء و أن يحكم لها و عليها بما شاء.
و إما بمعنى أنه تعالى حق بحقيقة معنى الكلمة مستقلا بذلك لا حق غيره إلا ما حققه هو، و أن ما يدعون من دونه و هي الأصنام بل كل ما يركن إليه و يدعى للحاجة من دون الله هو الباطل لا غيره إذ مصداق غيره هو الله سبحانه فافهم ذلك، و إنما كان باطلا إذ كان لا حقية له باستقلاله.
و المعنى - على أي تقدير - أن ذلك التصرف في التكوين و التشريع من الله سبحانه بسبب أنه تعالى حق يتحقق بمشيته كل حق غيره، و أن آلهتهم من دون الله و كل ما يركن إليه ظالم باغ من دونه باطل لا يقدر على شيء.
وناهيك عن باقي الآيات الكثيرة التي أتت فيها كلمة " الحق" بمعاني ودلالات كثيرة لا يسع المجال لذكرها هنا ....،
وأما قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الإمام علي وأنه ملازم للحق وانه عليه السلام يدور مع الحق حيثما يدور ، فليس هناك اعتراض ولا تناقض ...، بل العكس هذا القول في قمة الأنسجام فيما يخص المدلولات القرآنية والتصريح النبوي في حديثه (ص) من ان الحق مع علي (ع) ، والذ يقصد منه "الحق" كل ما هو ضد الباطل في القول والعمل والتقرير والحكم بما انزل الله تعالى وكل ما هو صادر منه عليه السلام ، فهو عدل القرآن وثقله ومفسره والمقاتل على تاويله كما قاتل (ص) على تنزيله في حياته وطوال سنين عمره الشريف ...
والقول فيه من لدن الذكر الحكيم تعالى :
(( ولا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وانتم تعلمون ))
(( الحق من ربك فلا تكونن من الممترين ))
(( كان الناس امة واحدة فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين وانزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه وما اختلف فيه الا الذين اوتوه من بعد ما جاءتهم البينات بغيا بينهم فهدى الله الذين امنوا لما اختلفوا فيه من الحق باذنه والله يهدي من يشاء الى صراط مستقيم ))
ولو أقصرنا النظر والتدبر في كلمة " الحق " فقط بكونها تعني " الله " - جل وعلا علوا كبيرا - فقط وهي مقصورة على هذا المعنى ، لنفينا بقولك ورأيك الكثير من آيات الله تعالى في كتابه ولكنا في تخبط دائم من المراد والعبرة فيه كله من أمر كلمة " الحق" ......
مثــــــــلا لا حصرا ...:
(( الحق من ربك فلا تكن من الممترين ))
>> فهل تعني هنا الآية ان الحق والذي هو بقولك "الله تعالى" هو من "الله تعالى" ....فكيف يكون ذلك والعياذ بالله تعالى .....؟.؟.
(( الذين اتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون ابناءهم وان فريقا منهم ليكتمون الحق وهم يعلمون ))
>> وهنا أتت كلمة "الحق" بمعنى المعرفة والأيمان بما هو منزل على نبيه من حق في دينه وما جاء به وهو في هذا منكرون وكاتمون لمعرفتهم الوضحة والجلية تماما كمعرفتهم لأبنائهم ، وألا لكان كتمانهم - على حسب قولك - لله تعالى والعياذ بالله .....
وخلاصة القول أخي الكريم إن كلمة " الحق " كلمة شاملة عامة أتت في سياق حديث رسول الله (ص) بمعنى أن عليا (ع) هو مع الحق الذي هو ضد الباطل الذين يدعون أليه وله وبه والذين هم عليه مخالفيه من الأولين والاخرين ، فأفهم واعتبر.
وقـــــــــولك ....:
اقتباس :
|
كيف يكون علي مع الحق والحق مع علي يدور معه حيث دار وان الإمام علي عليه السلام قد مات .
أم أن الحق الذي كان يدور مع عليه أنتقل ليدور مع أبناءه الأئمة الأطهار من بعده وهذا يتطلب منك أثبات هذا بآيات من كتاب الله تثبت بها ذلك
|
فهذا قول مردود أخي الكريم ولا حق فيه ....!
فمن جهة ان الحق الذي مع علي عليه السلام والدائر معه حيثما دار ، هو نفسه الحق الذي دعا أليه الله تعالى على لسان رسوله صلى الله عليه وآله وسلم بلا أختلاف فيه ولا زيغ عنه قيد أنملة ، والدين كله حق وعلي (ع) ما أقصي عنه حقه في خلافته ووصيته من رسول الله (ص) ألا لأنه على الحق الذي جاء به أبن عمه وصدع به أمام قومه وعلى نهجه هو يسير ومن بعده أئمة الحق عليهم السلام جميعا ، وهو عدل القرآن والثقل الثاني ...
ولو كان كما تقول من امر ان الحق مع علي وعلي قد مات فلا انتفاع ، هو تماما كقولك أن القرآن الثقل الأول لا فائدة منه لعدم وجود علي بيننا بموته فأحسبها بعقلك أي حسبة يظهر لك القصد فيه ومنه ....
وفي آيات الله تعالى ما يشير إلي ذلك ..:
(( والسماء رفعها ووضع الميزان ))
و قوله: «و وضع الميزان»
المراد بالميزان كل ما يوزن أي يقدر به الشيء أعم من أن يكون عقيدة أو قولا أو فعلا و من مصاديقه الميزان الذي يوزن به الأثقال، قال تعالى:
«لقد أرسلنا رسلنا بالبينات و أنزلنا معهم الكتاب و الميزان ليقوم الناس بالقسط»: الحديد: 25.
فظاهره مطلق ما يميز به الحق من الباطل و الصدق من الكذب و العدل من الظلم و الفضيلة من الرذيلة على ما هو شأن الرسول أن يأتي به من عند ربه أو من يخلف عنه في أوصيائه وعترته الذين هم عدل القرآن وثقله ....
و قيل: المراد بالميزان العدل أي وضع الله العدل بينكم لتسووا به بين الأشياء بإعطاء كل ذي حق حقه.
وكذلك قوله تعالى :
(( هو الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون ))
و دين الحق هو الإسلام بما يشتمل عليه من العقائد و الأحكام المنطبقة على الواقع الحق.
و المعنى أن الله هو الذي أرسل رسوله و هو محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) مع الهداية - أو الآيات و البينات - و دين فطري ليظهر و ينصر دينه الذي هو دين الحق على كل الأديان و لو كره المشركون ذلك.
و بذلك ظهر أن الضمير في قوله: «ليظهره» راجع إلى دين الحق كما هو المتبادر من السياق،،،،
و ربما قيل: إن الضمير راجع إلى الرسول، و المعنى ليظهر رسوله و يعلمه معالم الدين كلها و هو بعيد...، ومن بعده القائمين بلامر بعد الرسول بالحق وفي الحق وللحق وعلى الحق ، ،،،
وبهذا فموت علي وأستشهاده لا يعمي - كما تقول - بعدم دوران الحق مع علي بسبب موت علي (ع) فالحق قائم لا يزول ولا يبطل أبد الآبدين وعمر الدهر والا فلا معنى لقوله تعالى (( وقل جاء الحق وزهق الباطل ان الباطل كان زهوقا )) فمجيء الحق هنا أخي الكريم في هذه الآية دلالة على أن الباطل لا دوام له والدوام كله للحق فقط ما دامت السموات والأرضين ، كما قال تعالى في موضع آخر: «و مثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار»: إبراهيم: 26.
ثم اننا نؤمن بوجود ولي امرنا وإمامنا الحجة المنتظر - ولا أظنك من المنكرين - عليه السلام حيا غائبا وإماما مفترض الطاعة والإيمان به تصديقا بالقلب والعمل وهو على سيرة جده علي بن ابي طالب عليهم السلام جميعا من امر دوران الحق معه حيثما يدور ، وما هو عليه السلام ألا مكملا المسير في رسالة جده (ص) ومحققا لها والعامل بشريعته وحكمه وسنته التي هي الحق ومن الحق وبالحق كما أسلفنا أعلاه فراجع ...
(( ونريد ان نمن على الذين استضعفوا في الارض ونجعلهم ائمة ونجعلهم الوارثين ))
فأفهم واعتبر ....
ولنا عـــــــودة اخي اكريم في باقي مقالك واستيضاحاتك الباقية ، وعرفنا قصدك فيه وما انت ملمح له وفيه اخي الكريم ، ولي تعليق بخصوصه ولكن لا يسع المقام الآن لكله والله وحده المستعان .
الَلَّهٌمَّ صَلَِ عَلَىَ مٌحَمَّدْ وَآلِ مُحّمَّدْ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَالْعَنْ أَعْدَائَهُمْ
حيــــــــــــدرة
|
|
|
|
|