معرض الكتاب الدائم في العتبة الحسينية رافد ثقافي يقتني منه القراء والزائرون كتبهم باسعار مخفّضة
بتاريخ : 16-10-2013 الساعة : 01:01 PM
ابراهيم العويني
الكتاب رفيق الدرب وسلم الرقي الثقافي والعلمي وما من أمة تركته حتى انزوت وخبا نورها لتكون في الدرك الاسفل بين الامم التي تعطي للكتاب حقه وللعلم مجاله ، وقبالة ذلك فان الاسلام دين يحث على العلم والمعرفة وإعمال العقل في شتى ميادين الحياة ، فقد ورد في كتاب الله تعالى الاية التاسعة من سورة الزمر"قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون" وقولة تعالى في سورة المجادلة الاية الحادية عشر"يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات" وايات أُخر تدل على فضل العلم والعلماء زيادة على احاديث الرسول الكريم "صلى الله عليه واله وسلم" واهل البيت "عليهم السلام" يستجلى من خلالها اهمية العلم والمعرفة.
وانطلاقا من هذا المبدأ فقد دأبت العتبة الحسينية المقدسة على توسعة الانشطة العلمية والمعرفية ومناهل العلم ليس للخاصة الذين يرومون دراسة علوم اهل البيت علهم السلام في الحوزات العلمية فقط وانما تعداه الامر الى فتح مدارس ومراكز ثقافية ودار الوارث للطباعة والنشر زيادة على معرض دائم للكتاب تباع فيه الكتب الدينية والاجتماعية والثقافية باسعار مخفضة ومدعومة.
ومن اجل الوقوف على طبيعة ذلك المعرض الدائم للكتاب وفروعه كان لـ(موقع العتبة الحسينية الالكتروني) لقاء مع المشرف على معرض الكتاب الدائم في قسم اعلام العتبة الحسينية المقدسة "ابي نور" ، الذي اكد على ان فكرة المعرض التي اقترحها سماحة الامين العام للعتبة الحسينية المقدسة واخذ قسم الاعلام الاضطلاع بمهامها بدات منذ ثمان سنوات خدمة للعلم والمعرفة ونشرا لفكر اهل البيت عليهم السلام.
مبينا ان المعرض يتوزع على فروع منتشرة في منطقة بين الحرمين الشريفين تعمل على بيع الكتب بعناوينها المختلفة الى الزائرين والمرتادين لها من اهل البحث والدراسة وطلبة الجامعات وباسعار مخفضة ومدعومة تصل في بعض الاحيان باسعار جملتها التي تشتريها بها العتبة الحسينية المقدسة، تسهيلا منها لاقتناء الكتب من جميع المستويات في المجتمع.
مؤكدا على ان اوج عملية الاقبال على الكتب يكون في اوقات الزيارات المليونية التي تشهدها مدينة كربلاء المقدسة على مدار السنة اذ تزداد نسبة المقتنين للكتب بشكل كبير لاسيما الكتب الدينية وليس من العراقيين فقط بل من جميع دول العالم مايدفع القائمين على المعرض الى بذل مزيد من الجهود من اجل توفير الكتب وعرضها بالشكل الذي يتيح للمواطن استعراض عنواناتها ومن ثم اختيار ما يريد شراءه.
لافتا الى ان المعرض الدائم لايشتمل الكتب التي تشتريها العتبة المقدسة من دور النشر فقط ، وانما يتعداه الى اصداراتها من الكتب التي يعكف شيوخ اجلاء واساتذة فضلاء على تاليفها وتطبع على نفقة العتبة المقدسة ليتم عرضها وبيعها باسعار مدعومة زيادة على المنشورات والمجلات الصادرة عن العتبة المقدسة فهي الاخرى تباع باسعار رمزية على المواطنين الراغبين بشرائها ناهيك عن مجلات الاطفال الصادرة عن العتبة، موجودة ايضا في المعرض الدائم للكتاب في العتبة الحسينية المقدسة.
من جانبه بين الزائر ابو علي من محافظة بغداد الذي صادف تواجده في المعرض اثناء لقائنا بالعاملين فيه ؛ بين انه من المرتادين لمعرض الكتاب الدائم في العتبة الحسينية المقدسة في زياراته الاسبوعية لها ليقتني ما يعزز به ثقافته الدينية ويثري به خزينه المعرفي من المواضيع الاخرى ويسقي عطش تساؤلاته المعرفية من خلال البحث في العنوانات المطروحة في المعرض.
مشيدا بدور العتبة الحسينية المقدسة في دعمها لاسعار الكتب لاسيما وان اسعار بعضها اغلى في المكتبات الاهلية مما هو عليه في المعرض الدائم للكتاب، الامر الذي يشجع الزائرين والقرّاء على شرائها منه اذ ان معظم الكتب الموجودة هي بطبعات حديثة ومنقحة ومن دور نشر عالمية، رصينة ومعتمدة مايعطي للقراء انطباعا ايجابيا تجاهها املا توسعة ذلك المشروع ليشمل محافظات اخرى تعزيزا ودعما للثقافة واسترجاعا لسمة العراق ابان كان المثل به يضرب "ان مصر تؤلف وبيروت تطبع والعراق يقرأ".