بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وال محمد
الحمد لله..
كنتُ قد قرأت موضوع الاخت جويرية الذي تحدثت فيه عن انهم اثبتوا للغرب بالدليل العلمي (الاعجاز العلمي) عصمة النبي الخاتم، النبي الذي بشّر بالاسلام خاتمةً للاديان (محمد صلى الله عليه واله وسلم).
وقد كانت لديّ استفسارات ونقاط كنتُ أود توضيح بعض الامور لكي نفهم وجهة النظر..
وهذه استفساراتي اتمنى من الاخت المهندسة جويرية ان توضحها لي ولكل الاعضاء لنفهم الرؤية التي لديكم وكما قلتي انكِ جئتِ بنية صادقة..
1- هل النبي عندكم معصوم بالعصمة التامة ( اي في كل افعاله ) فلا يخطا ولا ينسى ولا ينطق عن الهوى؟ ام انه معصوم فقط في تبليغ الرسالة؟
- انا فهمتُ ان الاعجاز الطبي يثبت ذلك انه لاينطق عن الهوى حتى فيما لايختص بتبليغ الرسالة السماوية
2- اذا كانت بعض الرواية التي نقلتموها للغربيين لم تكن لتُثبتَ علمياً عندهم ووجدوا فيها ما ليس له اساس في العلم – مثلاً - فهل يكون الرسول بذلك غير معصوم؟
3- واذا لم يصدّق الغربيون الروايات ولم يُسلم من علمائهم من اسلم، فهل سوف تنتقض العصمة وبالتالي لا تعترفون بعصمة الرسول؟
4- وهل العلماء السابقون الذين لم يكن العلم الحديث لديهم قد وصل الى ماهو عليه الان – قبل حوالي 200 او 500 سنة او اكثر – لم يكونوا ليعترفوا بعصمة النبي؟ على اعتبار ان الغربيين لم يؤمنوا بعصمة الرسول؟؟ ولئن العلم لم يكن يستطيعُ بعد ان يثبت صحة اقوال الرسول؟
هذه مجرد استفسارات خطرت ببالي أود التوضيح عنها لنفهم كيف تفسرون وكيف تستدلون على العصمة للنبي..
ولكِ مني الشكر والاحترام..
سمعت أن الأخت جويرية هداها الله أوقفت.
ويا أخي شيعي خادم الأئمة, فإن أهل السنة حسب عقيدتهم فإن رسول الله صلى الله عليه وآله معصوم في أمر الدين وليس أمور الدنيا. (لاحظ الفصل الغير واقعي) وهذا خطأ.
و معظم الأسئلة التي طرحها الأخ "بيرل سي" قد سبق طرحها عليها بصيغه أخرى ولم تجب عليها.
وهذه الأسئلة من وجهة نظري ليست هينة أبدأ لأنها قد تؤدي إلى الإنزلاق في الإفتتان بالعلم (مثل الإفتتان بالمال والدنيا) الذي هو خاضع للتجربة والصواب والخطأ, ويعتمد على قدر الجهد البشري, وليس هناك ثابت في أموره. بل كل ما ثبت بالعلم حتى الآن أن الوصول إلى تحديد الكميات المادية بصورة يقينية مطلقة هو أمر مستحيل. على الرغم من فهم الوحدات الاساسية للمادة وكيفية قياسها. فما بالك بالأمور التي لا يمكن ادراك خفاياها مثل الروح.
أما المعتقد فهو من الله وثابت الأسس لا تتغير, ولا تخضع للتجربة ولا يتعارض أو يتناقض مع العلم مهما كان محدودا في إكتسابه أو بلغ درجات أعلى.
و مجرد إخضاع المعتقد الذي هو منهج من عند الله لمقاييس بشرية ناقصة فيه من هذا النوع قد يؤدي إلى كثير من سوء الفهم والاستنتاجات الخاطئة.
ثم أنه تطرق الى محاجاتها الى حيث أنها اذا ارادت ان تحتج بالعصمة طبقا لاحادبث النبي ومن صحيح البخاري. فهناك الكثير من الأحاديث الموضوعة (مثلا حديث جناح الذبابة) أليس هذا تجني على عصمة النبي بسبب البخاري.
فالأنسان منذ خلق يحتاج إلى منهج وتشريع وهذا لا يأتي عن طريق مختبرات علمية.
و العلماء الغربيون هم منظرين للإمبريالية الماسونية التي تهدف الى السيطرة على العالم ويحاربون الأديان ماعدا الفاسدة, ويسخرون الإنسان آله لإدارة مصالحهم.
ومن عنده من الاخوان تصحيح او تعقيب فليفيدنا مشكورا
والله أعلم
التعديل الأخير تم بواسطة عبد الحسن2 ; 20-04-2010 الساعة 11:08 PM.
شكرا لكم أخوتي على المرور وعلى ابداء آرائكم
فنحن غير مختلفين في عقيدتنا ولكن الاختلاف في فهم عقيدة ( أهل السنة )
فهم تارة يقولون بعصمة النبي في أمور الدين فقط ولذا لايأخذون الاحاديث التي تتعارض مع وجهات نظرهم كـ (( حسين مني وأنا من حسين أحب الله من أحب حسينا)) وغيرها من الاحادديث التي تبين فضائل أهل بيت الرسول..
وتارة أخرى تأتي الاخت جويرية لتُثبت (علميا) ان الرسول معصوم مطلقا وتستدل على ذلك بثبوت أحاديثه حول الطب والصحة في العصر الحديث ولدى الغربين.
ونحن بانتظارها لتوضح لنا وجهة النظر القائمة حالياً والتي يعتقدون بها جزماً..