ذكرى استشهاد الامام علي الهادي (عليه السلام) في سامراء
بتاريخ : 28-06-2009 الساعة : 04:29 PM
ذكرى استشهاد الامام علي الهادي
(عليه السلام)
في سامراء
الإمام عليّ بن محمد الهادي
عليه السّلام
العاشر من أئمّة أهل البيت
الطاهرين عليهم السّلام
في ذكرى شهادته الأليمة
في الثالث من رجب عام ( 254 هـ )
نقدّم لمسلمي العالم تعازي القلب
ونتعاهد للمُضيّ
قُدُماً على نهج الإسلام الأصيل
من خلال مشايعة أهل بيت النبيّ
صلّى الله عليه وآله ومودّتهم
احسن الله لكم العزاء اخوتي الافضل البدر والجاف
على تعازيكم الوافية والكافية عن جميع اعضاء منتديات انا شيعي
****
تالله إن كانت أميّة قد أتت *** قتل ابن بنت نبيّها مظلوما
فلقد أتته بنو أبيه بمثله *** فغدا لعمرك قبره مهدوما
أسفوا على ألاّ يكونوا شاركوا *** في قتله فتتبعوه رميماً..
****
قال الإمام الحسن(عليه السلام) : ما منّا إلاّ مقتول أو مسموم 1.
الامام علي الهادي التقي النجيب، المرتضى، العالم الناصح، العسكري. ابن الامام محمد الجواد (سلام الله عليهم اجمعين )ويكنى ابو الحسن الثالث ..وأمه تسمى سمانه المغربية .
وكان يوم مولده الشريف 15من ذي الحجة سنة 212 هـ.ق في قرية صريا ، قرب المدينة المنورة . وعاش مع والده (7 سنوات ) .
واستشهاده في اليوم الثالث من شهر رجب في سنة 254هـ. عن عمر 41 عام في مدينة سامراء أثر سم دسه إلية.
قال أبو جعفر الطوسي في مصابيحه، وابن عيّاش ، وصاحب الدّروس: إنّه قبض بسرّ من رأى يوم الاثنين ثالث رجب 2.
ووافقهم الفتّال النيسابوري في روضة الواعظين حيث قال: توفّي(عليه السلام) بـ (سرّ من رأى) لثلاث ليال خلون نصف النّهار من رجب3.و كل المؤرخينّ متّفقون على أنّه استشهد في سنة أربع وخمسين ومائتين للهجرة 4.
وعاصر خلفاء بني العباس 15 سنة تقريبا ، ثم الخلفاء بعد المتوكل وهم : المنتصر ، المستعين ، المعتز . وقد تصدى (عليه السلام) 33 سنة لمقام الإمامة والولاية .
وحين غادر الإمام الجواد (عليه السلام) في المدينة المنورة متجهاً نحو بغداد بطلب من الخليفة العباسي (المعتصم) بقي الإمام الهادي (عليه السلام) وأخوه موسى الملقب بـ(المبرقع) في المدينة المنورة ولما استشهد الإمام الجواد (عليه السلام) مسموماً ببغداد حضر الإمام الهادي (عليه السلام) عنده، وقام بتغسيله والصلاة عليه ودفنه. كان للإمام علي الهادي (عليه السلام) أربعة أولاد ذكور وبنت واحدة وهم بحسب تسلسل ولادتهم:
1- السيد محمد
2.- الإمام الحسن العسكري (عليه السلام)3
.- جعفرالكذاب
4.- الحسين..
وهناك نصوص كثيرة على امامة الامام علي الهادي (عليه السلام) منها :ـ
قال علي بن مهزيار: قلت لأبي الحسن (عليه السلام): إني كنت سألت أباك عن الإمام بعده فنص عليك، ففي من الإمامة بعدك؟
فقال: (عليه السلام): في أكبر ولدي، ونص على أبي محمد (عليهما السلام) فقال صلوات الله عليه: إن الإمامة لا تكون في أخوين بعد الحسن والحسين (صلّى الله عليهما)5.
روى الصدوق بإسناده عن عبد الواحد بن محمد العبدوس العطار، قال: حدثنا علي بن محمد بن قتيبة النيسابوري، قال:
حدثنا حمران بن سليمان، قال: حدثنا الصقر بن أبي دلف: قال: سمعت أبا جعفر محمد بن علي الرضا (عليهما السلام) يقول: إن الإمام بعدي ابني علي، أمره أمري، وقوله قولي، وطاعته طاعتي، والإمام بعده ابنه الحسن، أمره أمر أبيه، وقوله قول أبيه، وطاعته طاعة أبيه، ثم سكت، فقلت له: يا ابن رسول الله فمن الإمام بعد الحسن؟ فبكى بكاء شديداً ثم قال: ان من بعد الحسن ابنه القائم بالحق المنتظر، فقلت له: يا ابن رسول الله لم سمي القائم؟ قال: لأنه يقوم بعد موت ذكره، وارتداد أكثر القائلين بإمامته، فقلت له: ولم سمي المنتظر؟ قال: لأن له غيبة تكثر أيامها ويطول أمدها، فينتظر خروجه المخلصون وينكره المرتابون ويستهزئ بذكره الجاحدون، ويكذب فيها الوقاتون، ويهلك فيها المستعجلون وينجو فيها المسلمون 6.
وعن إسماعيل بن مهران، قال: لما خرج أبو جعفر محمد الجواد من المدينة إلى بغداد بطلبة المعتصم، قلت له عند خروجه جعلت فداك إني أخاف عليك من هذه الوجه، فإلى من الأمر بعدك؟ فبكى حتى بل لحيته، ثم التفت إلي، فقال: الأمر من بعدي لولدي علي7.
قال محمد فريد وجدي: (هو أبو الحسن عليّ بن محمد الجواد بن علي الرضا بن موسى بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن عليّ زين العابدين بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب (عليهم السلام) هو أحد الأئمّة الاثني عشر في اعتقاد الإمامية، سُعي به إلى المتوكل وادُّعِي عليه بأن في بيته سلاحاً وكتباً من شيعته وأوهموه بأنه يطلب الخلافة لنفسه فوجّه إليه المتوكّل بعدة من الجنود الأتراك فكبسوا بيته ليلاً على حين غرة منه، فوجدوه وحده في غرفة مغلقة، وعليه مدرعة من شعر وعلى رأسه ملحفة من صوف، وهو مستقبل القبلة يترنّم بآيات من القرآن في الوعد والوعيد ليس بينه وبين الأرض من بساط إلا الرمل والحصا فأخذ على الصورة التي هو عليها، وحمل إلى المتوكل في جوف الليل فمثل بين يديه والمتوكل يتعاطى الشراب، وفي يده كأس فلمّا رآه عظمه وأجلسه إلى جانبه ولم يكن في داره شيء مما قيل عنه ولا حجّة يتعلل عليه بها، فناوله المتوكّل الكأس التي بيده فقال: يا أمير المؤمنين، ما خامر لحمي ودمي قط، فاعفني منه فأعفاه، وقال له: أنشدني شعراً أستحسنه، فقال: إني لقليل الرواية للشعر، قال المتوكّل: لا بدّ أن تنشدني، فأنشده:
باتوا على قلل الأجيال تحرســهم***غلب الرجال فــــما أغنتهم القلل
واستنزلوا بعد عزّ عن معاقلــهم***فأودعوا حـــفراً يا بئس ما نزلوا
ناداهم صارخ مــن بعدما قــبروا***أين الأســرّة والتيــجان والحلـــل
أين الوجوه التـــي كانــت منعّمة***من دونها تُضرب الأستار والكلل
فأفصح القبر عنهـم حين سائلهم***تلك الوجوه عليها الــدود يقـتــتل
قــد طالما أكلوا دهراً وما شربوا***فأصبحوا بعد طول الأكل قد أُكِـلوا
و طالما عمّـروا دوراً لتُحصنهـم ** * ففارقوا الدورَ و الأهلينَ و ارتحلوا
و طالما كنزوا الأموال و ادّخروا ** فخلّفوها على الأعـداء و انتقلـوا
أضحت منازلُهـم قفـراً معطلـةً ** * وساكنوها الى الاجداث قد رحلوا
سـل الخليفـةَ إذ وافـت منيتـهُ ** * أينالحماة و أين الخيلُ و الخـولُ
******
قال: فأشفق من حضر على عليّ، وظنّ أن بادرة تبدر إليه، فبكى المتوكّل بكاءً كثيراً حتى بلّت دموعه لحيته، وبكى من حضره ثم أمر برفع الشراب، ثم قال: يا أبا الحسن أعليك دَين؟ قال: نعم أربعة آلاف دينار، فأمر بدفعها إليه ورده إلى داره مكرّماً، ولد سنة 214 أو 213 ولما كثرت السعاية في حقه عند المتوكل أحضره من المدينة وكان مولده بها وأقرّه بسرّ من رأى وهي تدعى بالعسكر فنسب إليها وأقام بها عشرين سنة، وتوفّي بها سنة 254هـ8.
وكان في عصر الامام الهادي (عليه السلام) حكم بني العباس المشحون بالاضطرابات والصراع على السلطة أن الدولة العباسية شهدت انذاك نوعاً من الضعف والوهن السياسي والإداري وتسلّط الأتراك وتحكّم الوزراء وضعف شخصية الخلفاء طيلة عهود المعتصم والواثق العباسيين مما سمح بهذا المناخ الفكري الخصب والتحرك الواسع للإمام الهادي (عليه السلام)، ولكن الأمور تغيّرت في عهد المتوكل العباسي الذي كان يحقد حقداً شديداً على ال البيت(عليه السلام) فكان يحاول الحط من سمعة الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) والاستهانة به. كما قام بفعلته الشنيعة بحق الحائر الحسيني المقدّس فأمر بهدمه والتنكيل بزواره. وقد عانى منه العلويون شتى ألوان الأذى والاضطهاد،
عاصر الإمام الهادي(عليه السلام) من خلفاء العباسيين الخليفة المعتصم والخليفة الواثق والخليفة المتوكل والخليفة المنتصر والخليفة المستعين والخليفة المعتز بعد أن أجاز كل من هؤلاء الخلفاء إضافة كلمة (بالله) إلى أسمائهم فأصبح يقال عن المعتصم (المعتصم بالله) وعن المتوكل.. (المتوكل بالله) الخ في حين كان معظم هؤلاء الخلفاء يعادون النبي محمد (صلى الله عليه واله وسلم) ورسالته الإنسانية في شخوص عترته الطاهرة من أبنائه رغم علمهم أنه (صلى الله عليه واله وسلم) قد أوصى بهم (المحبة) و(المودة) وبهذا الصدد ينقل أبو فرج الأصفهاني في متن كتابه الشهير - مقاتل الطالبيين في الصفحة 395: كان المتوكل شديد الوطأة على آل أبي طالب، غليظاً على جماعتهم، مهتماً بأمورهم شديد الغيظ والحقد عليهم، وسوء الظن والتهمة لهم.
واتفق أن عبد الله بن يحيى بن خاقان - وزيره - كان يسيء الرأي فيهم، فحسن له القبيح في معاملتهم، فبلغ فيهما ما لم يبلغه أحد من خلفاء بني العباس قبله).
كان الإمام الهادي(عليه السلام) يحمل الرمز الهاشمي العلوي ويمثل محوراً دينياً لا يستهان به في البلاد الإسلامية انذاك. لذلك استعمل المتوكل على المدينة أحد أشد أعوانه وأخبثهم عبد الله بن محمد فكان يتحيّن الفرص للإساءة الى الإمام ويعمل على أذيته ويرسل التقارير والوشايات للإيقاع به، فكانت تصل إلى المتوكل أخبار الإمام مشحونة بالتفاف الجماهير حوله وورود الأموال الطائلة إليه من مختلف اقطار العالم الاسلامي مما يشكّل خطراً على الدولة، وإتماماً لهذه المؤامرة المدبّرة يرسل المتوكل إلى المدينة أحد أعوانه "يحيى بن هرثمة" بهدف إحضار الإمام الهادي (عليه السلام) إلى سامراء والتحرّي عن صحّة نيّة الإمام مناهضة السلطة. واستهدف المتوكل من هذا الإجراء:
أولاً: فصل الإمام عن قاعدته الشعبية الواسعة والموالية. الأمر الذي كان يقلق السلطة لذلك عندما يصل يحيى بن هرثمة إلى المدينة يقول: "فلما دخلتها ضجّ أهلها وعجّوا عجيجاً ما سمعت مثله فجعلت أسكنهم وأحلف لهم أني لم أؤمر فيه بمكروه".
ثانياً: إدانة الإمام مباشرة. ولذلك قام يحيى بن هرثمة بتفتيش دار الإمام (ع) تفتيشاً دقيقاً فلم يجد شيئاً سوى المصاحف وكتب الأدعية.
ثالثاً: وضع الإمام تحت المراقبة المباشرة. ولذلك أكره على مغادرة المدينة والحضور إلى سامراء بصحبة أفراد عائلته حيث خضع للإقامة الجبرية عشرين عاماً وعدّة أشهر كان الإمام فيها مكرّماً في ظاهر حاله، يجتهد المتوكل في إيقاع حيلة به للحط من مكانة الإمام (ع) في قلوب الناس". ومن ذلك أنه عند دخول الإمام (ع) سامراء احتجب المتوكل عنه ولم يعيّن داراً لنزوله (ع) حتى اضطر الإمام إلى النزول في خان يقال له "خان الصعاليك" وهو محل نزول الفقراء من الغرباء. ومن ذلك أنه كان يوجّه إليه الأتراك فيداهمون منزله ويحضرونه ليلاً إلى مجلس المتوكل العامر بالخمر والمجون. ولكن هذه السياسة لم تثمر شيئاً بل كانت ترفع من مكانة الإمام ومقامه واستطاع بذلك أن يكسب ولاء عدد من حاشية المتوكل إلى درجة أن والدة المتوكل كانت تنذر باسمه النذور. وأمام هذا الواقع قرّر المتوكّل التخلص من الإمام فسجنه مقدمة لقتله. ولكن إرادة الله حالت دون ذلك فلم يلبث إلاّ قليلاً حتى هجم عليه الأتراك في قصره وقتلوه شر قتلة. ولم تنته محنة الإمام الهادي (ع) بهلاك الطاغية المتوكل، فقد بقي تحت مراقبة السلطة باعتباره موضع تقدير الأمة وتقديسها.
وثقل على المعتز العباسي ما يراه من تبجيل الناس للإمام وحديثهم عن ماثره وعلومه وتقواه فسوّلت له نفسه اقتراف أخطر جريمة في الإسلام حيث دسّ له السم القاتل في طعامه. فاستشهد الإمام (ع) في سنة 254ه من شهر ذي الحجة عن عمر يناهز الواحد والأربعين سنة.
روى الحسين بن حمدان الحضيني في كتاب الهداية في الفضائل: عن أحمد ابن داود القميّ، ومحمّد بن عبدالله الطلحي قالا: حملنا مالاً اجتمع من خُمس ونذور من بين ورق وجوهر وحُليّ وثياب من بلاد قم ومايليها، وخرجنا نريد سيّدنا أبا الحسن علي بن محمد(عليهما السلام) بها، فلما صرنا الى دسكرة الملك09.
تلقّانا رجل راكب على جمل، ونحن في قافلة عظيمة ، فقصَدَنا ونحن سائرون في جملة الناس وهو يعارضنا بجمله حتى وصل الينا، فقال: يا أحمد ابن داود ومحمّد بن عبدالله الطلحي معي رسالة إليكم، فأقبلنا إليه فقلنا له: ممّن يرحمك الله فقال: من سيّدكما أبي الحسن عليّ بن محمّد(عليهما السلام) يقول لكما:أنا راحل الى الله في هذه الليلة، فأقيما مكانكما حتى يأتيكما أمر ابني أبي محمد الحسن، فخشعت قلوبنا وبكت عيوننا وأخفينا ذلك، ولم نظهره، ونزلنا بدسكرة الملك واستأجرنا منزلاً وأحرزنا ما حملناه فيه، وأصبحنا والخبر شائع في الدّسكرة بوفاة مولانا أبي الحسن (عليه السلام) ، فقلنا: لا إله إلاّ الله أترى الرّسول الذي جاء برسالته أشاع الخبر في الناس؟
فلمّا أن تعالى النّهار رأينا قوماً من الشّيعة على أشدّ قلق ممّا نحن فيه، فأخفينا أمر الرسالة ولم نظهرها10.
وأما السبب في دفن الإمام الهادي(عليه السلام) داخل بيته ، يعود الى حصول ردود الفعل من الشيعة يوم استشهاده(عليه السلام) وذلك عندما اجتمعوا لتشييعه مظهرين البكاء والسخط على السلطة والذي كان بمثابة توجيه أصابع الاتهام الى الخليفة لتضلّعه في قتله.
وللشارع الذي اُخرجت جنازة الإمام(عليه السلام) إليه الأثر الكبير، حيث كان محلاً لتواجد معظم الموالين لآل البيت(عليهم السلام) إذ ورد في وصفه:
الشارع الثّاني يعرف بأبي أحمد.. أول هذا الشارع من المشرق داربختيشوع المتطبّب التي بناها المتوكل، ثم قطائع قواد خراسان وأسبابهم من العرب، ومن أهل قم، وإصبهان ، وقزوين ، والجبل ، وآذربيجان، يمنة في الجنوب ممّا يلي القبلة11.
ويشير الى تواجد أتباع مدرسة أهل البيت في سامراء المظفري في تاريخه إذ يقول: فكم كان بين الجند، والقواد، والاُمراء، والكتّاب، من يحمل بين حنايا ضلوعه ولاء أهل البيت(عليهم السلام)12.
كلّ هذا أدّى الى اتّخاذ السلطة القرار بدفنه(عليه السلام) في بيته، وإن لم تظهر تلك الصورة في التاريخ بوضوح، إلا أنه يفهم ممّا تطرق إليه اليعقوبي في تاريخه عند ذكره حوادث عام (254 هـ ) ووفاة الإمام الهادي(عليه السلام) حيث يقول:
وبعث المعتز بأخيه أحمد بن المتوكّل فصلّى عليه في الشارع المعروف بشارع أبي أحمد، فلمّا كثر الناس واجتمعوا كثر بكاؤهم وضجّتهم، فردّ النعش الى داره، فدفن فيها...13.
وتمكّنوا بذلك من إخماد لهيب الانتفاضة والقضاء على نقمة الجماهير الغاضبة، وهذا إن دلّ على شيء فإنّما يدل على وجود التحرّك الشيعي رغم الظروف القاسية التي كان يعاني منها أئمة أهل البيت(عليهم السلام) وشيعتهم من سلطة الخلافة الغاشمة.
عن المنصوري، عن عم أبيه اقل: قلت للإمام علي بن محمد (عليهما السلام): علمني يا سيدي دعاء أتقرب إلى الله عز وجل به، فقال لي هذا دعاء كثيراً ما أدعو به وقد سالت الله عز وجل أن لا يخيب من دعا به في مشهدي وهو: يا عدتي عند العدد ويا رجائي والمعتمد، ويا كهفي والسند ويا واحد يا أحد ويا قل هو الله أحد، أسألك اللهم بحق من خلقته من خلقك، ولم تجعل في خلقك مثلهم أحداً، صلى على جماعتهم وافعل بي كذا وكذا14.
راجع: لمحات من حياة الإمام الهادي(عليه السلام) : 112 ـ 120 محمد رضا سيبويه.
حلية الأبرار ص478.
كمال الدين ج2 ص378.
الفصول المهمة ص277.
دائرة معارف القرن العشرين: ج6، ص437.
الدسكرة: قرية في طريق خراسان قريبة من شهرابان (وهي قرية كبيرة ذات نخل وبساتين من نواحي الخالص شرقي بغداد)، وهي دسكرة الملك (معجم البلدان: 2/455 و3/375).