يوم القدس العالمي كلمات الإمام الخميني الراحل رحمة الله
بتاريخ : 26-09-2008 الساعة : 05:11 PM
كلمات الإمام الخميني في يوم القدس العالمي
بيت المقدس ملك للمسلمين وقبلتهم الأولى .
* على الجميع أن يعلموا أن هدف الدول الكبرى من إيجاد إسرائيل لا يقف عند احتلال فلسطين، فهؤلاء يخططون - نعوذ بالله - للوصول بكل الدول العربية إلى نفس المصير الذي وصلت إليه فلسطين.
* ألم يدرك القادة بعد، أن المفاوضات السياسية مع الساسة المحترفين والجناة التاريخيين، لن تنقذ القدس ولبنان، وأنّها تزيد الجرائم والظلم .
* نحن ندعم وبشكل كامل نضال الأخوة الفلسطينيين والسكان في جنوب لبنان ضد إسرائيل الغاصبة.
* نحن سنكون على الدوام حماةً للأخوة الفلسطينيين والعرب.
* يجب علينا أن ننهض جميعاً للقضاء على إسرائيل، وتحرير الشعب الفلسطيني البطل.
* إن من الضروري إحياء يوم القدس المتزامن مع ليلة القدر من قبل المسلمين ليكون بداية لصحوتهم ويقظتهم.
* على المسلمين أن يعتبروا يوم القدس يوماً لجميع المسلمين، بل لجميع المستضعفين.
* إن تحرير القدس، وكف شر هذه الجرثومة الفاسدة عن البلاد الإسلامية هو في الأساس واجب كل المسلمين.
* إن مسألة القدس ليست مسألة شخصية، وليست خاصة ببلدٍ ما، ولا هي مسألة خاصة بالمسلمين في العصر الحاضر، بل هي قضية كل الموحدين والمؤمنين في العالم، السالفين منهم والمعاصرين واللاحقين.
* القدس ملك المسلمين ويجب أن تعاد إليهم.
* يوم القدس هو يوم الإسلام.
* يوم القدس هو اليوم الذي يجب أن يتقرر فيه مصير الشعوب المستضعفة.
* يوم القدس يوم عالمي، لا يختص بالقدس فقط، إنه يوم مواجهة المستضعفين للمستكبرين.
* يوم القدس، يوم يجب أن يحيا فيه الإسلام.
* يوم القدس يوم حياة الإسلام.
من نداء الإمام الخميني قدس سره بمناسبة يوم القدس العالمي ــ بتاريخ 1 /8/ 1981 ميلادي
" ينبغي أن نفكر في جذور المشاكل التي تعم المسلمين ونجد لها الحلول اللازمة... لماذا ظل المسلمون في أنحاء العالم ، يرزحون تحت سطوة الحكومات والقوى الكبرى ؟ ما هو السبيل للحل الموضوعي لهذه المشكلة ؟ أين يكمن سر قدرة المسلمين في التغلب على هذه المشاكل؟ لتتحرر بالتالي القدس وأفغانستان وسائر بلاد المسلمين.
إن مشكلة المسلمين الأساسية تكمن في الحكومات المسيطرة على مقدراتهمِ أنها الحكومات التي أدت بالمسلمين إلى هذا الوضع الذي هم عليه الآن . إن مشكلة المسلمين لا تكمن في الشعوب، إذ إنها قادرة على حل مشاكلها بفطرتها الذاتية.. وإنها تكمن في الحكومات المتسلطة على رقابهم.
لو تمعنتم النظر في أنحاء الأقطار الإسلامية، قلما تجدون بقعة لم تكن مشاكلهم بسبب حكوماتهم. إنها الحكومات التي اوجدت المشاكل لنا ولجميع المسلمين، وذلك بخضوعها وعمالتها لقوى الشرق أو الغرب . وليس بمقدور المسلمين أن يتخلصوا من مشاكلهم دون أن يزيلوا من امامهم هذه العقبة الكؤود.
إن الشعوب هي القادرة على حل مشاكلها، وقد رأيتم مشكلتنا، التي كانت أصعب بكثير من مشاكل الآخرين، وكانت قدرة الشاه المخلوع الشيطانية، أكثر من سائر القدرات، كما أن القوى العظمى وجميع الحكومات، في العالم الإسلامي وغير الإسلامي، كانت تقف إلى جانبه وتسانده
وقد لاحظتم أيضاً، أن تغلبنا على مشكلتنا لم يكن في اللجوء إلى حكومة أو الاستعانة بقدرة أو قوة كبرى، بل إن شعبنا هو الذي حل المشكلة بنفسه، بعد أن غير ما في نفسه.
لقد غير شعبنا ما في نفسه، حين تحول من الخوف إلى الشجاعة، ومن اليأس إلى الاطمئنان، ومن الاهتمام بذاته إلى الاهتمام بالله، ومن الفرقة إلى الاتحاد، وكان هذا التحول الشبيه بالمعجزة، سببا في حل المشكلة الكبرى، التي اجمع العالم تقريبا على استحالة حلها.
فلا تظنوا أن الشعب الإيراني كان يمتلك السلاح..، نعم كان يمتلك سلاحا روحيا يتمثل بايمانه بالله تعالى، وايمانه برسالته، وتوكله على مصدر القوة، ووحدة كلمته.
أما ما ترونه من البنادق في أيدي أبناء الشعب، فإنها تمثل الغنائم التي حصلوا عليها من جلاوزة الشاه، وإلا فلم يكن للبندقية مكانة، بل كان الايمان وحده.
كان أبناء الشعب ــ وأينما تذهبون، من العاصمة وحتى الحدود ــ يرددون كلمة واحدة. كان الجميع يردد عاليا، وحتى الأطفال الصغار، بأننا نريد الإسلام.. نريد الجمهورية الإسلامية، كان هذا شعار طلبة الجامعات والمدارس والشباب والشيوخ والنساء والرجال. شاءت ارادة الله سبحانه وتعالى، أن تبعث في جسد هذه الأمة ومضة أيقظتنا من السبات العميق، الذي أدخلتنا فيه القوى العظمى ودفعتنا إلى الغفلة عن القضايا، التي كان من الواجب أن نهتم بها.
لقد انحلت تلك المشكلة المستعصية، مشكلة الشاه و بطانته وجلاوزته، وكان الحل بيد أبناء الأمة أنفسهم، دون أن ترد من خارج الحدود بندقية واحدة، ودون أن تساعد الشعب حكومة أجنبية. بل بالعكس فقد اتخذت الحكومات موقف المعارض، فالعراق كان يخالفنا بشدة، والكويت كذلك، وتعرفون موقف مصر معنا جيدا، ومواقف سائر الحكومات علوم ومكشوف . ومع كل هذا فالشعب اقتحم الميدان بأيد خالية، وحطم تلك السدود التي ظن أنها مستعصية.
يجب أن يكون عملنا منصبا في تعريف الشعوب ــ حيثما كانوا ــ بواجبهم المحدد، فإذا أردتم وأراد الآخرون، ورغب العلماء، -جميع علماء البلاد الإسلامية- ، في ايجاد حل لمشكلة الإسلام والدول الإسلامية، فان عليهم أن يوقظوا أبناء الأمة، هذه الأمة التي ركزوا في ذهنها خلال سنوات طويلة، الاعتقاد بعدم امكان معارضة أمريكا أو الاتحاد السوفيتي، ولازالت هذه الدعاية راسخة في الأذهان.
يجب علينا أن نفهم الشعوب، بان هذا الأمر ممكن، وخير دليل على ذلك ما حدث في إيران. لقد ملأوا أدمغتهم بأنه لا يمكن خوض الحرب مع تلك القوى، ولا يخفى أن هذه الأمور هم الذين قاموا بإشاعتها عن طريق عملائهم، داخل صفوف شعوب البلدان الإسلامية
يتوجب على الأشخاص الموجودين في البلاد الإسلامية ــ أولئك المعتقدين بالإسلام، والذين تنبض قلوبهم من أجل شعوبهم، و يريدون خدمة الإسلام ــ أن يقوم كل منهم ببعث شعبه من داخله، لكي تعثر شعوبهم بالتالي على ذواتها التي فقدوها، فان الشعوب التي فقدت ذواتها، فقدت بلادها.
وإن الأفكار التي رسخت في أذهانهم، والمتمثلة بعدم امكانية المقابلة مع القوى العظمى، وأنها سوف تعمل كذا وكذا، يجب أن تزال من أدمغتهم، أي يجب أن يزال من أدمغة الشعوب، هذا (اللاممكن) واحلال (الممكن) محله... كلا فبالامكان أن نعمل ذلك كاملا .
يجب أن لا يخطر على بال المسلمين ، الذين يناهز عددهم المليار مسلم مع امتلاكهم للامكانيات العظيمة ، والأراضي الشاسعة ، وكل تلك الذخائر الجوفية المتنوعة فضلا عن الدعم والسند الإسلامي والإلهي، أنه لا يمكن الوقوف بوجه قوة الاتحاد السوفيتي الشيطانية العظمى، التي تريد خنق أفغانستان بكل قوتها ولم تستطع، لأن الشعب لا يمكن قهره إن أراد شيئا، ينبغي ايقاظ الشعوب كي ترفع صوتها بالمطالبة وتعلن عن ارادتها .
إن شعبنا كان أيضاً في سبات قبل عشرين عاما، ولم يكن يشعر بما يجري حوله، ولكن بدأ الخطباء بالتحدث والوعظ منذ عشرين عاما، وتحدث العلماء كذلك وأدى الجامعيون ما عليهم، وتطورت الأمور شيئا فشيئا، إلى أن بدأت المظاهرات، وتبعها النزول إلى الشوارع متحدين النظام هاتفين "الله اكبر" عندها لم تتمكن السلطة الشيطانية الخبيثة من الصمود أمام هتافات " الله اكبر " ، بالرغم من رغبة الجميع في بقائها.
وكنت اعلم جيدا، أن جميع القوى العالمية كانت ترغب في بقاء هذا العبد الذليل الذي كان يخدمهم كلهم، وأن يستمر في منصبه لضمان سلامة مصالحهم في إيران، حتى يتمكنوا من نهب ما لدينا من ذخائر، ولكن عندما لا يريد الشعب أمرا فلا يمكن اجباره على قبول ذلك..
ينبغي ايقاظ الشعب ليتمكن من المطالبة بحقه ، الذي كان يخيل له عدم أحقية المطالبة به . و بالمقابل عليه أن يعرف ، بأن الأمر الذي كان يظن بعدم امكانية الحصول عليه، أنه ممكن وقادر على نيله.
وعلى الشعوب أن تطالب حكوماتها بالتسليم للأمر الواقع، وإلا فسوف ينفذون ما قام به الشعب الإيراني لكي تحل المشكلة . إن المشكلة لا يمكن حلها إلا بعد التخلص من هؤلاء الأشخاص، الذين يحولون دون حل مشاكل المسلمين
فأينما تذهبون وفي أي بلد من البلدان الإسلامية ، بل وفي جميع بلدان العالم ، فإنكم تجدون أن زعماء البلدان ، هم الذين يحولون دون تحقق النمو الفكري والمعنوي والمادي للشعوب . إن هؤلاء الزعماء، هم الذين ينصبون أعوانهم أساتذة في الجامعات ، ليعملوا بدورهم على جر الشباب نحو الانحراف والضياع.
فالحكومات، هي التي تضع العراقيل في هذا الطريق، وهي التي وقفت بوجه نمو شبابنا الفكري، وبوجه تقدم المسلمين بشكل عام .
إن القوى الكبرى، درست وحققت خلال سنوات طويلة حول كل أوضاع المسلمين وقضاياهم. حيث حققت حول الجماعات والفئات المختلفة والأفراد، وحتى الأراضي والغابات في المنطقة، وقد خرجت بهذه النتيجة، وهي أن الإسلام وحده الذي بامكانه الوقوف بوجهها في هذه المجتمعات.
وعليه فان ما يهمهم هو الإسلام، لذا راحت هذه القوى تخطط لمجابهة الإسلام عن طريق الحكومات الفاسدة، وأوعزت إلى هذه الحكومات أن تثير وتشيع المبادئ العنصرية والقومية بين المسلمين، فجعلت العرب في مواجهة الفرس والأتراك، والفرس في مواجهة العرب والأتراك، والأتراك في مواجهة الآخرين، وهكذا أوقعت بين القوميات المختلفة.
لقد أكدت مرارا، بأن النعرات القومية هي أساس مصيبة المسلمين، إذ إن هذه النعرات تجعل الشعب الإيراني مقابل سائر الشعوب المسلمة، وتجعل الشعب العراقي مقابل بقية المسلمين، وهذه مخططات طرحها المستكبرون للتفريق بين المسلمين.
إن الإسلام جاء ليجعل جميع القوميات سواسية كأسنان المشط ، لا فضل لأحد على آخر، فلا فضل للعربي على الأعجمي، ولا للأعجمي على العربي، ولا للأتراك على أي من هؤلاء . ولا فضل للأبيض على الأسود، ولا للأسود على الأبيض، ولا فضل لأي منهم على الآخر إلا بالتقوى، فالتفاضل يكون على أساس مدى الالتزام بالإسلام.
يجب علينا أن لا نجلس لننتظر أن تؤدي حكوماتنا ما نطمح إليه، فإن حكوماتنا لا تفكر إلا بنفسها، وإن الحكومات الموجودة في بلاد المسلمين لا علاقة لها بالإسلام، وفيما لو سمعتموهم يتحدثون مرة عن الإسلام، فانه بهدف التلاعب بعواطفكم.
إن مشاكلنا ستظل قائمة على حالها، حتى نعود إلى الإسلام، إسلام رسول الله، وسوف لن نتمكن من حل قضايانا، ومنها قضية أفغانستان، فيما لو لم نرجع إلى الإسلام.
يجب على الشعوب أن تعود إلى صدر الإسلام.. فإذا عادت الحكومات مع عودة الشعوب إلى الإسلام فيها، وإلا فإنه يتوجب على الشعوب أن تفصل مصيرها عن حكوماتها، وينتفضوا بوجهها مثلما انتفض الشعب الإيراني المسلم بوجه حكومته، حتى تتمكنوا من حل كل المشاكل.
وإلا، فإن الاكتفاء بالاحتفال بيوم القدس، عن طريق اطلاق الهتافات وعقد الاجتماعات، وخطابات السادة الأفاضل عن ذلك اليوم، لا يمكن أن يقف حائلا بوجه الحكومات؟ وقد تؤدي هذه الأعمال الغرض المطلوب، ولكن لا تكفي لوحدها.
فإذا كانت جميع الشعوب تنهض في يوم القدس، وتهتف معا بوجه الحكومات الجائرة، لما استطاعت تلك الحكومات الحمقاء أن تقف بوجه هتافاتهم المدوية، ولكن ما تعيشه الشعوب اليوم غير ذلك تماما، حيث نرى نهوض مجموعات صغيرة من الشعوب وبالتالي يكون القضاء عليها بسيطا جدا.
فلو أن جميع شعوب البلدان الإسلامية تنهض معا وتهتف، لا من أجل القدس فقط، بل لأجل جميع البلدان الإسلامية، فإنهم سوف ينتصرون حتما.
نحن طردنا محمد رضاخان (الشاه المقبور) بالهتاقات، فلا تظنوا أننا أخرجناه بالبندقية! إننا طردناه بالهتافات المدوية، طردناه بهتاف "الله اكبر"، لقد دكت أدمغتهم بهتافات "الله اكبر" إلى حد بحيث افقدهم توازنهم، واجبرهم على الهروب والخروج من هذا البلد المسلم.
يجب على المسلمين أن يصرخوا عاليا ويهتفوا ، ولا يظنوا بعدم جدوى الهتاف والصراخ، بل إن الهتاف والصراخ مفيد جدا، ولكن على شرط أن يصرخ الجميع معا، حيث إن هتافي لوحدي لا شيء، وكذلك الحال بالنسبة لهتاف أبناء محلة واحدة أو مدينة واحدة لمفردها، فانظروا إلى الهتافات التي تتعالى الآن في إيران، إنها لا تقتصر على طهران وقم والأهواز. فعندما يطلب مثلا مدرسو الحوزة العلمية المحترمون في قم، من الشعب أن يتظاهروا في اليوم المحدد، فالشعب كله يتظاهر في ذلك اليوم، وتتكرر نفس الحالة عندما يطلب ذلك عدد من أهل العلم في قم.
يجب على الشعوب أن تكون كذلك، أي عندما تطلب جماعة من انجاز عمل ما، فإن عليهم أن يلتزموا جميعا بتنفيذ ذلك ، واعتباره أمرا صادرا من الجهات العليا.. لقد أصبح شعبنا في الوقت الحاضر على هذه الحالة، وإننا نرغب أن تحذو باقي الشعوب حذوه .
إننا عندما نقول، بأننا نر يد تصدير ثورتنا، فهذا يعني أننا نريد تصدير هذه الروحية وهذه المعنويات، وجميع الأمور المستحدثة التي طفحت على السطح بعد انتصار الثورة الإسلامية في إيران.
إننا لا نريد أن نشهر سيوفنا ونهجم على الآخرين، نحن التزمنا جانب الدفاع عن النفس أمام العراق، الذي يهاجمنا منذ أمد طويل، فالدفاع واجب. إننا نريد أن نصدر ثورتنا، ثورتنا السياسية، الثقافية، إلى جميع الأقطار الإسلامية، ولو تم تصدير هذه الثورة المباركة، فإنها ستحل المشاكل في أية منطقة تصلها.
ابذلوا جهودكم من أجل ايقاظ شعوبكم وحثها على الثورة، كما ثارت إيران، وكما هي الآن مستعدة لكل طارئ، وعلى أولئك الأشخاص، الذين يتحرقون من أجل الإسلام، ويهمهم مصير بلدانهم، أن يعملوا من أجل ايقاظ وتوعية شعوبهم، وان يسعوا لتحقيق هذا التحول الإلهي الذي بدا في إيران، في أوطانهم، وحينذاك ستحل جميع مشاكلهم المستعصية.
ولا تخشوا عند ذاك، من أن يأتي أربعة من الفاسقين ليحتلوا المسجد الأقصى، فالمسألة سهلة حينذاك ولا داعي للخوف.
وعندما ينقسم شعب واحد إلى طائفتين، ومن ثم إلى عشر طوائف، ومائة طائفة، وكل منها مخالفة للأخرى، و يتكرر نفس الأمر بالنسبة للحكومات، فلا تتوقعوا، ومع شيوع هذا الأسلوب في التفكير والحكم، أن تحققوا الانتصار.
يجب الالتزام بتعاليم الإسلام، والعمل بما أمر به ودعا إليه، والتي منها الدعوة إلى الإخاء بين المسلمين حيث قال سبحانه { إنما المؤمنون أخوة } والدعوة إلى الاعتصام { واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا }، والالتزام بأمره الداعي إلى عدم التنازع، فتفشلوا وتذهب ريحكم . إن المسلمين يتمكنون من التخلص من أسر الدول العظمى والحكومات الفاسدة فيما لو استجابوا لذلك الأمر الإلهي. عليكم أن تستجيبوا لهذه الدعوة الإلهية، المعلنة منذ صدر الإسلام والخالدة مدى الدهر. وإذا لم تلبى تلك الدعوة، فلا تنتظروا منا القيام بأي عمل، إننا سنقوم بدورنا المطلوب عندما يكون تفكيرنا إسلاميا، ونتمسك بالقرآن الكريمِ ونعمل بتعاليم صدر الإسلام. إنني أتمنى لكم أيها الأخوة الأعزاء، القادمين من أطراف العالم لإحياء يوم القدس العالمي، كل التوفيق، وأدعو أن يوفق المسلمون لكي يكونوا أخوة فيما بينهم إنشاء الله. وأتمنى لهم النجاح في اجتثاث جذور الفساد من البلدان الإسلامية، وأن تقتلع جذور جرثومة الفساد هذه (إسرائيل) من المسجد الأقصى، ومن بلدنا الإسلامي العزيز، لكي نتمكن بعون الله من التوجه معا إلى القدس ونصلي صلاة الوحدة هناك.. إنشاء الله " .