استعدادات لإقامة مجلس تأبيني لزعيم الطائفة الإمام الحكيم في ديالى
بتاريخ : 24-03-2009 الساعة : 10:16 PM
المركز الاعلامي للبلاغ / ديالى _ حميد العتبي
يستعد أبناء ديالى لإقامة مجلس تأبيني بذكرى رحيل زعيم الطائفة الإمام الحكيم( قدس سره) غدا الأربعاء الموافق 27/ربيع الأول/1430 .
وقال الشيخ سلمان داوود مسؤول الإعلام في منظمة بدر فرع ديالى في لقاء بمراسل المركز الإعلامي للبلاغ " ان المجلس التأبيني يقام بمشاركة عدد من أعضاء مجلس المحافظة ومجموعة من الأحزاب السياسية وبعض منظمات المجتمع المدني في المحافظة وكوادر المكاتب التابعة للمنظمة".
ولد السيد محسن الحكيم في عام 1306 هـ في عائلة متدينة معروفة بالعلم والصلاح والتقوى, كـان جده السيد مهدي الحكيم من مدرسي علم الاخلاق المعروفين في زمانه, وأمه حفيدة العلامة الشيخ عبد النبي الكاظمي صاحب كتاب تكملة الرجال .
وذكـرت كـتب الانساب بان عائلة آل الحكيم ينتهي نسبها الى الامام علي (ع ) بثلاثين عقباً, وكان احـد اجـداد الـسـيـد محسن الحكيم وهو السيد علي الحكيم طبيبا مشهورا في زمان الشاه عباس الصفوي, وله كتاب في الطب اسماه (التجارب الطبية ) ومنذ ذلك الزمان اكتسبت العائلة لقب الحكيم بمعنى الطبيب , و اصبح هذا لقبا مشهورا لهذه العائلة .
وأنهى دراسته الابتدائية ودراسة المقدمات, ثم شرع بدراسة السطوح العالية عند أساتذة عصره , ولما بلغ عمره عشرين سنة؛ تتلمذ على يد الايات العظام التالية اسماؤهم :
(1) آية اللّه محمد كاظم اليزدي .
(2) آية اللّه محمد كاظم الخراساني .
(3) آية اللّه ضياء الدين العراقي .
(4) آية اللّه ابي تراب الخونساري .
(5) آية اللّه شريعت اصفهاني .
(6) آية اللّه الميرزا النائيني .
(7) آية اللّه محمد سعيد الحبوبي .
(8) آية اللّه علي باقر الجواهري .
وفي عام 1333 هـ شرع بتدريس السطوح, وفي عام 1337 هـ بدأ بتدريس البحث الخارج في الفقه والاصول, وقد تخرج على يديه عشرات الطلاب, منهم: (1) الشهيد اسد اللّه المدني .
(2) الشهيد السيد محمد باقر الصدر.
(3) الشيخ وحيد الخراساني .
(4) الشيخ احمد فياض السدهي .
(5) السيد محمد حسين فضل اللّه .
(6) الشيخ محمد مهدي شمس الدين .
(7) الشيخ حسين مشكوري .
(8) الشيخ حسن البهبهاني .
(9) الشيخ مرتضى الانصاري (صاحب كتاب حياة الشيخ الانصاري ).
(10) السيد يوسف الحكيم .
وتـحـدث الشهيد محمد علي القاضي الطباطبائي عنه وقال: لم يحدث الفقيد الحكيم نفسه بالرياسة يوما من الايام, لكني وجدت الزعامة والرياسة هي التي وجدته لائقا وجديرا بها, وقد نقل لي احد مقربيه بانه لم ير السيد يوما يضحك بصوت عال, وفي اشد الاحوال التي تدعو الى الضحك وجدته مـبـتـسـمـا لا اكثر, بالاضافة الى ذلك كان رجلا فريدا من نوعه بالشجاعة في تلك الايام لا يهاب الرؤساء والسلاطين ولايتردد في اصدار الفتاوى .
- كـان الـسـيد رحمه اللّه سمحا عطوفا يعامل الاخرين بلطف, ولهذا اصبح محبوبا ومهابا من قبل الجميع .
- كان شديد التواضع, ولاعجب ان يجد التواضع الى تلك الروح الواسعة سبيلا.
- ومـن خصائصه الاخرى: عدم اعتماده في تامين اموره المعاشية على ما يحصل عليه من الاموال الشرعية، بل كان يعتمد على الهدايا الخاصة التي كان يرسلها اليه مقلدوه، اذ كانوا يعلمون ان السيد الحكيم لا يصرف على احتياجاته الشخصية من الاموال الشرعية .
- وكـان له ايضا برنامج دقيق جدا لحياته اليومية, فهو لايفرط بالوقت, ومن عاش معه من الطلبة في النجف الاشرف يعرف جيدا متى يذهب لمواجهته وفي اي ساعة .
- وكـان لـلسيد الحكيم اهتمام كبير باحياء مناسبات اهل البيت (عليهم السلام ), وبالخصوص احياء مـجالس عزاء ابي عبد اللّه الحسين (عليه السلام ), اضافة الى قيامه بالعبادات المستحبة مثل النوافل اليومية والتهجد بالليل وغير ذلك .
امـا الـخـدمات الاساسية التي قام بها آية اللّه الحكيم فكانت تشمل تاسيس المكتبات العامة في انحاء العراق كافة, لنشر الثقافة الاسلامية وتوعية الشباب المسلم وحمايته من الانحراف، والانجراف وراء الافـكار الهدامة التي كانت ناشطة ومنتشرة آنذاك, وقد بلغ عدد تلك المكتبات اكثر من 70 مكتبة, وكان اكبرها مكتبة الامام الحكيم العامة في النجف الاشرف, التي كانت تحتوي على 30000 كتاب مطبوع, وحوالي 5000 نسخة خطية .
وامـا عـن خـدمـاتـه الـجليلة الاخرى فتتمثل في بناء المساجد والتكايا والحسينيات, وتاسيس الـمراكز الثقافيه الاسلامية في نقاط مختلفه من العراق, وقيامه بطبع الكتب الاسلامية وارسالها الـى انـحاء مختلفة من العالم, مضافا الى تاسيس المدارس العلمية لطلبة العلوم الدينية, نذكر لكم اهم تلك المدارس :
(1) المدرسة العلمية في مدينة الحلة .
(2) المدرسة العاملية في النجف الاشرف .
(3) مدرسة الافغانيين والتبتيين .
(4) مدرسة شريف العلماء بكربلا المقدسة .
(5) مدرسة السيد اليزدي في النجف الاشرف .
(6) مدرسة دارالحكمة في النجف، وغيرها.
و لـه مشاريع خدمية مختلفة اخرى خارج العراق, مثل بناء المساجد في لبنان وسورية وباكستان وافغانستان والمدينة المنورة وجعلها مراكز دينية لاجراء العبادات, واقامة الاحتفالات, ونشر الافـكـار الاسـلامـيـة, وتوضيح المسائل والاحكام الشرعية, وتوضيح ونشر افكار آل البيت صلوات اللّه وسلامه عليهم اجمعين .
وكـان السيد الحكيم منذ ايام شبابه رافضا للظالمين واعداء الدين, وقد شارك بنفسه في التصدي للاحتلال البريطاني الغاشم للعراق, حيث كان مسؤولا عن المجموعة المجاهدة في منطقة الشعيبة في جنوب العراق, وكان يعلم بالنوايا الخبيثة للاستعمارعندما اخذ يتبع سياسة فرّق تسد في العراق .
وقـد بـذل السيد الحكيم قصارى جهوده في سبيل جمع شمل المسلمين من المذاهب المختلفة, عن طـريـق المشاركة في كثير من الفعاليات التي كان يقيمها اهل السنّة, مشجعا اياهم في الوقت نفسه على حـضـورهـم فـي المقابل بالمناسبات التي يقيمها الشيعة, وعندما اخذ الحكام المرتبطون بالاجنبي بـتـرويـج افـكـار القومية العربية في العراق؛ قام السيد بالتصدي لتلك الافكار, وقاوم كل اشكال التعصب والتمييز الطائفي والعرقي في العراق, وخير شاهد على ذلك اصداره الفتوى المعروفة بحرمة مقاتلة الاكراد في شمال العراق, لانهم مسلمون, تجمعهم مع العرب روابط الاخوة والدين . ولـهذا فقد فشل النظام العراقي في الحصول على فتوى شرعية من علماء الدين لمحاربة الاكراد في الشمال .
ومـن مواقفه السياسيه الاخرى دعمه لحركات التحرر في العالم الاسلامي, وعلى راسها حركة تحرير فلسطين, واصدر بهذا الخصوص العديد من البيانات التي تشجب العدوان الصهيوني, وتؤكد عـلـى ضـرورة الـوحدة الاسلامية, لغرض تحقيق الهدف الاسمى, وهو تحرير القدس من ايدي الصهانية المعتدين .
قدس سره الشريف
تشرفت بتقبيل يديه الكريمتين عندما كنت صغيرا
لا زالت اتذكرهُ عندما كان يلاطفني ، حيث من عادتنا كلما ذهبنا لزيارة إمامنا علي عليه السلام ، نمَر عليه للسلام والتبرك
أذ كان المغفور لهُ جدي الذي كان يحترمه كثيرا ، يأخذنا إلى البراني الخاص بالإمام الحكيم قدس سره الشريف ، وأتذكر مره
أنهُ أرسل إلينا نجله السيد يوسف الحكيم أعلى الله درجاته في الجنه ليفتتح الجامع الذي في منطقتنا وقد أستقبلهُ الأهالي أستقبالا حافلا،
وأتذكر كذلك يوم تشييعه في بغداد كان مهيبا وقد هب المؤمنون من كل حدب وصوب إلى الكاظميه المقدسه للمشاركه بالتشييع ..
بارك الله بك أخي العزيز على الموضوع
البغدادي