|
عضو جديد
|
رقم العضوية : 49027
|
الإنتساب : Mar 2010
|
المشاركات : 42
|
بمعدل : 0.01 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى الثقافي
بماذا أعتذر !! ¤°¤
بتاريخ : 01-10-2010 الساعة : 02:34 PM
¤°¤ بماذا أعتذر !! ¤°¤
تحيرتُ ما بينَ الصُّفوف..
وصرتُ وحيداً بينَ الألوف..
مذْ خرَقوا القربةَ وقطَّعوا الكُفوف..
وراحتْ عينايَ ترمُقُ السَّماء
***
آآآه ..كانتْ ليَ أمنيات..
تمنيتُها قبلَ الممات..
وبقتْ في قلبيَ حسرات..
فقد حالَ بيني وبينها القضَاء
**
تمنيتُ أنْ أوصلَ الماءَ لسكينة..
وأنْ أُرجِعَ زينبَ المدينة..
ولي يدان لتعانقَ حُسينا..
لكنَّها اغتِيلتْ على يدِ الأعداء
**
ما إنْ رآني الحسينُ راح َينادي..
رزؤكَ أشعلَ بالنارِ فؤادي..
نورَ عيني لا تشمتْ بنا الأعادي..
فقد اظلمت في عينيَ الأرجاء
**
عباس ُحينَما سلمتُكَ الرَاية..
كانتْ في نفسيَ غاية..
ما إنْ تسقط ْ أعلمُ أنَّها النِّهاية..
وأستعد ُّبعدها لوقوعِ البلاء
**
كانَ الدَّهرُ عليكَ جدُّ قاسي..
تحمَّلتَ دوني َ المآسِي..
وكنتَ نعمَ الأخ المُواسي...
تفديكَ روحي يا مّعدنَ الوفاء
**
أيُّ نبل ٍ قَلبكَ الطاهرُ يَحتوي..
كانَ من شدةِ الظما يكْتوي..
وصلتَ الماء وَمنهُ لمْ ترتو ِ..
قدَّمتَ رُوحكَ فمَا أجلَّه منْ فِداء
**
يا أخي ضعْ رأسكَ في حِجري ..
الآنَ بفقدكَ انكسرَ ظهري..
قَتلوا ياويحهم بالسَّهم ِصبري ..
فقدْ كنتَ لي خيرَ مثال ٍ للإخاء
**
عباسُ لزينبَ بماذا أعتذرْ؟..
فهيَ في الخيامِ لقدومكَ تنتظرْ..
أتُراها بمَا حلَّ بكَ تصْطبر!..
لله درُّها كيفَ بها بعدكَ والنِّساء!
**
سكينة عباسُ يبلغكِ السَّلام..
فاعذريه ولا تكثر ِ الملام ..
فإنه ليستحي أنْ يرجعَ الخيام..
قصرتْ يداهُ وكسَوه حلةً حمراء
**
زينب عباسُ يستميحكِ عذرا..
فقدْ قطعوا كفيهِ غدرا..
واغتالوا ذاك البدرا..
وخسفوا ياويحهم نورهُ الوضاء
**
فلا تكثر ِ عليهِ اللوم والعتبى..
ولا تقولي ضيعني في بلادِ غربة..
فمرؤته والله لذاك تأبى..
وراحَ يبكي معتذراً على استحياء
**
أختاهُ زينبُ أيتَها الوديعة..
حلَّتْ بنا فجيعة ٌوأي فجيعة..
سقطَ العباسُ بجنبِ الشريعة..
فقومي وشاركيني في العزاء
**
عظم الله أجركَ وأجري..
فـَ اليوم قدْ خانَ بي دهري..
قُتِل العباسُ فواهاً لخدري..
وغداً أصيرُ أسيرةً في ركبِ الإماء
**
يا مخلداً تفوح منه عطرُ الشهداء..
ويامثالًا للمرؤة والفضلِ والإباء..
تشرفتْ بدماكَ أرضُ كربلاء..
فـَ طبتَ حياً و ميتاً يا ابن الزهراء
**
دمتم موالين ومحبين للآل
|
|
|
|
|