نذر عيادة لاولاده ولياكل الشعب الحصرم .. مجلس النواب يصادق على قانون حماية أعضاء
بتاريخ : 21-01-2010 الساعة : 05:42 PM
بغداد / البينة الجديدة
بدأ مجلس النواب العراقي، اليوم الأربعاء، جلسته الاعتيادية برئاسة أياد السامرائي بعد اكتمال النصاب القانوني للنواب بالتصويت بالأغلبية على قانون حمايات أعضاء مجلس النواب.وقال النائب في البرلمان حيدر الجوراني في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "مجلس العراقي صوت بالأغلبية الساحقة لصالح القانون الخاص بأفراد حماية أعضاء البرلمان، مضيفا أن القانون حدد عدد الحماية للنائب الواحد بـ30 شخصا".وأضاف الجوراني أن "القانون نص على تحويل أفراد حماية النواب إلى وزارتي الداخلية والدفاع وشمولهم بسلم الرواتب في تلك الوزارات"، مشيرا إلى أن "القانون سيوفر كافة المستحقات القانونية لأفراد الحماية"، بحسب تعبيره.وكان مجلس النواب العراقي رفع جلسته يوم أمس الثلاثاء لعدم اكتمال النصاب القانوني للنواب.يذكر أن مجلس النواب العراقي صادق خلال جلسته التي عقدت يوم الثلاثاء 12 من الشهر الحالي، على خمسة قوانين هي مشروع تعديل رواتب القضاة وأعضاء الادعاء العام لسنة 2008، وقانون تطبيق الاتفاقية العراقية السورية في مجال التعاون الجمركي، ومشروع قانون المنافسة ومنع الاحتكار، ومشروع حماية المنتجات العراقية، ومشروع التعريفة الجمركية.
تعيين 8250 حارسا شخصيا لمجلس نواب فاشل . بقلم / عبد الله العبد الله
على حين غرة التأم المجلس اللئيم في جلسة تفوح منها رائحة الخيانة.. الخيانة الوطنية للأمانة التي حملهم إياها الشعب المغفل الذي غمس أصابعه يوما في ذلك السائل البنفسجي من دون أن يعلم-الشعب- أنه بـ " الثورة" البنفسجية تلك إنما أعطى الشرعية لمجموعة من اللصوص ليسرقوا الفرحة بالخلاص من الدكتاتورية قبل أن يسرقوا قوت هذا الشعب المسكين.
التئام مجلس اللئام جاء لغرض شخصي ألا وهو إقرار قانون يقضي بتعيين 30 حارساً شخصياً لكل نائب.. نعم 30 حارساً ليحرسوا اللصوص اي ما مجموعه 8250 حارسا شخصيا، ترى كم حارسا نحتاج لحراسة الشعب الذي يُسرق كل يوم على أيدي نوابه.. ؟
ها هو مجلس اللئام ينهي أربع سنوات عجاف على الشعب خفيفة لطيفة عليه، إذ ظل أعضاؤه طيلة تلك السنوات الأربع يأكلون لحوم الظأن وينامون على الخز.. في حين يأكل بعض العراقيين ما تجود به أكوام القمامة وينامون على (الجنفاص).. هذه السنوات الأربع قضاها اللئام سائحين في عواصم الدنيا يشيدون القصور ويقيمون المشاريع المختلفة.. في حين ظلوا مواطنون يبحثون عن سقف ينامون تحته وعمل يكسبون منه ما يسد أفواه أبنائهم الفاغرة بلقمة حلال، وأستطيع – من غير كبير عناء – أن أحصي لكم في هذه اللحظة أسماء عشرين نائبا لم يدخلوا قاعة الاجتماعات في المجلس أكثر من عشر مرات منذ أدوا القسم الذي نسوه تحت قبة البرلمان حين غادروها ذات يوم.. لكن هذا لا يعني أن الحضور تحت قبة البرلمان هو كل ما يريده المواطن من الأعضاء الذين انتخبهم بدمه.. فكثير من اولئك الأعضاء (إن حضر لا يُعد وإن غاب لا يُفتقد) لأنهم يقضون ساعات جلسات المجلس اما نائمين في القاعة او يتحدثون بجهاز الهاتف النقال وهنا لابد من مقترح يقتضي التصويت عليه في البرلمان القادم يقضي بمنع استخدام الهواتف النقالة في جلسات المجلس او حتى منع إدخالها القاعة.. لسببين الأول لكي لا يقضي بعض الأعضاء وقت الجلسة يتحدثون في شؤون خارج شؤون المواطن، والثاني لكي يصوتوا على مشاريع القوانين بإرادتهم وليس بما يُملى عليهم!!!
مجلس اللئام لم يعتد الالتئام إلا كما تلتئم الضواري على فريسة لينهش كل حصته.. فأعضاؤه وطوال سنوات أربع كان همهم الوحيد هو تحقيق أكبر قدر من المكاسب الشخصية على حساب المواطن الذي منحهم ثقته فلم يكونوا أهلا لها.. سنوا القوانين التي تميزهم عن غيرهم من العراقيين فحصلوا على أعلى مستوى من الرواتب وأعلى رواتب تقاعدية وحصلوا على جوازات سفر دبلوماسية لهم ولأفراد عائلاتهم لمدة 12 عاماً وحصلوا وحصلوا .. ولم يبق إلا أفراد حماياتهم ليضمنوا مستقبلهم برواتب تقاعدية تعادل رواتب أقرانهم من منتسبي القوات المسلحة، وأحسب أن هذا القانون سيشمل حتى بعض أفراد الحماية الذين لم يخدموا في الدولة العراقية أكثر من بضعة أيام هي التي حضر فيها اولياء نعمتهم جلسات البرلمان.. برغم أن هؤلاء يُعدون هاربين بحكم قانون الخدمة والتقاعد العسكري -الذي لم ير النور إلا بشق الأنفس- ما يعني أن هؤلاء لايستحقون أي راتب تقاعدي بل يجب أن يقدموا لمحكمة عسكرية تبت في أمر هروبهم من الخدمة العسكرية.
مجلس اللئام التأم مثلما لم يلتئم من قبل وأقر قانون رواتب أفراد الحماية على عجل لينفرط عقد أعضائه ويخرج بعضهم ليجلس في المكان الأثير لديه وهو (الكافتريا) ليحتسي الشاي.. او للإدلاء بتصريحات للفضائيات.. فيما يغادر البعض الآخر لقضاء أشغاله الخاصة.. تاركين قوانين مهمة يتوقف عليها مصير المواطنين وأهمها قانون الموازنة العامة الذي يوفر في فقرة منه فرص عمل لمئة وخمسة عشر ألف عراقي ظلوا ينتظرون فرصة كهذه من سنوات.. فضلا عن أهمية هذا القانون في تسيير أمور البلاد الأخرى.
إن مجلس كمجلسنا هذا لا يستحق أي من أعضائه أن يعود ليجلس تحت تلك القبة لأي سبب من الأسباب.. فيا أيها العراقيون.. أيها الفقراء والمنسيون.. يا ضحايا الإرهاب وضحايا مجلس النواب فكروا مليا قبل أن تختاروا أياً من هؤلاء ليكون ممثلا لكم لأنهم خانوا الأمانة ولم يحترموا تضحياتكم مثلما لم يحترموا القسم الذي أدوه.. قاطعوهم وانتخبوا غيرهم ممن لم يلوث يديه بأموال السحت الحرام.. فرواتب هؤلاء وكل ما تقاضوه في السنوات الأربع الماضية كان من السحت لأنهم حنثوا باليمين ولم يصونوا الأما