حياكم الله قد نرى من مخالفي مكتب الثقلين الشبهات الواهية حول النص على اسماء الائمة الاثنى عشرية عليهم السلام.
قبل الورود في نقل الروايات ينبغي ان نوضح للمخالفين بان الاحاديث قد تكون حديثا واحدا و قد مستفيضا و اخرة متواترا
في الخبر الواحد حيث انه يفيد الظن لابد من احراز الصحة في حجيته
و اما المتواتر حيث انه من القطعيات و القطع حجة ذاتا لايلاحظ السند كلحاظه في خبر الواحد -
نعم
يجب ان لايكون الراوي من المكذبين
واما كيفية حصول التواتر
لا يشترط في التواتر أن يكون رواته ينتمون إلى مذاهب متعددة , إذ المناط عدم إمكان الاتفاق على الكذب , وهذا يحصل وإن كان الرواة من مذهب واحد , وذلك إذا كثر الرواة للخبر وكانوا من اماكن متعددة بحيث يستنبط من خبرهم عدم إمكان اجتماعهم واتفاقهم على الكذب , وذلك يحصل تارة بالكثرة لوحدها , وتارة بالعدد وكونهم من اماكن متفرقة , وتارة بوجود القرينة على عدم امكان اتفاقهم على الكذب .
نعم، إذا كان الرواة من مذاهب مختلفة سيكون قرينة أخرى على عدم امكان توافقهم على الكذب, لا أن كون الرواة من مذاهب مختلفة شرط في التواتر
--
بعد هذه المقدمة المختصرة نقول :
ان النص على اسماء الائمة عليهم السلام وردت الروايات بنحو التواتر و لذا نقطع بالصدور و الحصول
فتارة يشير (ص) إلى العدد كما في الروايات المشهورة عند السنة والشيعة (( الخلفاء من بعدي إثنا عشر)).
وتارة ً يشير (ص) إلى القبيلة كما في قوله (ص) : (( كلهم من قريش)) .
وإخرى يشير إلى البيت الذي ينتمون إليه كما في إحدى طرق حديث الخلفاء إثنا عشر قوله(ص): ((كلهم من بني هاشم)) [ ينابيع المودة 3/104] .
وتارة يذكرهم بأسمائهم كما ذكر ذلك الخوارزمي الحنفي في كتابه (مقتل الحسين (ع)): (بسنده عن أبي سلمى راعي إبل رسول الله (ص) , قال : سمعت رسول الله (ص) يقول : (ليلة أسري بي إلى السماء ,قال لي الجليل جل وعلا: (( آمن الرسول بما أ فنزفلَ إليه من رَبّفه)), قلت : والمؤمنون , قال : صدقت , قال : يا محمد إني اطّلعتف إلى الأرض إطلاعة فاخترتك منها فشقـَقتف لك إسما من أسمائي فلا أ فذكر في موضع إلا ذ فكرتَ معي , فأنا المحمود وأنت محمد , ثم أطّلعت الثانية فاخترت علّياً فشققت له إسماً من أسمائي فأنا الأعلى وهو علي , يا محمد إني خلقتك وخلقت عليّا ً وفاطمة والحسن والحسين والأئمة من ولده من سنخ نور من نوري , وعرضت ولايتكم على أهل السماوات وأهل الأرض فمن قبلها كان عندي من المؤمنين , ومن جحدها كان عندي من الكافرين , يا محمد لو أن عبداً من عبيدي عبدني حتى ينقطع أو يصير كالشن البالي ثم أتاني جاحداً لولايتكم ما غفرت له حتى يقفرَّ بولايتكم , يا محمد أتحبّ أن تراهم , قلت : نعم ياربّ ,فقال لي : إلتفت عن يمين العرش, فالتفت فإذا أنا بعلي وفاطمة والحسن والحسين وعلي بن الحسين ومحمد بن علي وجعفر بن محمد وموسى بن جعفر وعلي بن موسى ومحمد بن علي وعلي بن محمد والحسن بن علي والمهدي في ضحضاح من نور قياماً يصلّون وهو في وسطهم (يعني المهدي) , كأنه كوكب دري. قال : يا محمد هؤلاء الحجج وهو الثائر من عترتك , وعزّتي وجلالي إنّه الحجّة الواجبة لأوليائي والمنتقم من أعدائي)[مقتل الحسين 1/95].
وهذا الحديث أيضاً رواه القندوزي الحنفي في (ينابيع المودة 3/380)) , وفيه : (قال : يا محمد هؤلاء حججي على عبادي وهم أوصياؤك...) الحديث, وأيضا رواه الشيخ الحمويني الشافعي في (فرائد السمطين ج2 آخر الكتاب).
وهناك كتب اخرى ذكرت فضائل الأئمة (عليهم السلام) ومناقبهم وأوردتهم فرداً فردا ً كما في (تذكرة الخواص) للسبط بن الجوزي الحنفي . هذا فضلاً عما ورد من كتب كثيرة متكاثرة بحق أمير المؤمنين (ع) وفضله ومناقبه والدلائل الكثيرة الدالة على إمامته وخلافته من كتب أهل السنة.
مع تمامية التواتر في النص على اسماء اهل الائمة عليهم اسلام و لكن توجد نصوص صحيح السند بالمناسبة:
قد صنّف غير واحد من أصحاب الأئمة كتاباً في الأئمة (عليهم السلام) وفي خصوص الثاني عشر المهدي (ع) وغيبته , على أساس الروايات والاخبار الواردة , وقد وصلنا بعض تلك الكتب.
ومنها كتاب الفضل بن شاذان النيسابوري من أصحاب الإمامين الرضا والجواد (عليهما السلام) , واسمه (كتاب الغيبة) , وإليك نصّ رواية واحدة من رواياته الصحيحة :
((الفضل بن شاذان , عن عبد الرحمن بن أبي نجران , عن عاصم بن حميد , عن أبي حمزة الثمالي .
وعن الحسن بن محبوب , عن أبي حمزة الثمالي , عن سعيد بن جبير , عن ابن عباس , انه قال : قال رسول الله (ص) : (لما عرج بي إلى السماء بلغت سدرة المنتهى ناداني ربي جل جلاله فقال : يا محمد .
فقلت : لبيك لبيك يا رب .
قال : ما أرسلت رسولاً فانقضت أيامه إلا أقام بالأمر بعده وصيّه , فأنا جعلت علي بن أبي طالب خليفتك وإمام أمتك , ثم الحسن , ثم الحسين , ثم علي بن الحسين , ثم محمد بن علي , ثم جعفر بن محمد , ثم موسى بن جعفر , ثم علي بن موسى الرضا , ثم محمد بن علي , ثم علي بن محمد , ثم الحسن بن علي , ثم الحجة بن الحسن .
يا محمد , ارفع رأسك .
فرفعت رأسي , فإذا بأنوار علي والحسن والحسين وتسعة أولاد الحسين والحجة في وسطهم يتلألأ كأنه كوكب دري.
فقال الله تعالى : يا محمد , هؤلاء خلفائي وحججي في الأرض وخلفاؤك وأوصياؤك من بعدك , فطوبى لمن أحبهم والويل لمن أبغضهم )) .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
أحسنتم سيدنا الاميني من زمان ونحن ننتظر بحوثكم القيمه ...... تسجيل متابعه
والسلام عليكم