أوباما يقول انه مستمر في تقييم مستوى المساعدات للمعارضة السورية
بتاريخ : 03-05-2013 الساعة : 01:52 PM
مكسيكو سيتي (رويترز) - قال الرئيس باراك أوباما يوم الخميس إن الولايات المتحدة مستمرة في تقييم مدى ما ينبغي أن تقدمه من مساعدات لقوات المعارضة السورية وإنه يدرس "كل الخيارات" ردا على ما يبدو من استخدام أسلحة كيماوية في داخل سوريا.
وقال اوباما في مؤتمر صحفي خلال زيارة للمكسيك "إننا مستمرون في تقييم الوضع على الأرض والعمل مع شركائنا في المجتمع الدولي لإيجاد أفضل السبل لتحريك عملية تحول سياسي."
وأضاف قوله "بعد أن رأينا أدلة على مزيد من سفك الدماء واحتمال استخدام اسلحة كيماوية داخل سوريا فإن ما قلته هو اننا سندرس كل الخيارات الممكنة
الأمم المتحدة (رويترز) - بحث الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون وسفراء الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين يوم الخميس "التحركات الدبلوماسية الممكنة لانهاء" الصراع السوري بعدما قال دبلوماسيون بالمنظمة الدولية إن الوسيط الدولي الأخضر الابراهيمي عازم على الاستقالة.
وقال دبلوماسيون طلبوا ألا تنشر أسماؤهم إن الإبراهيمي يريد الاستقالة من منصبه كمبعوث مشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية لشعوره بخيبة الأمل من الجمود الدولي بشأن كيفية إنهاء الحرب المستمرة في سوريا منذ أكثر من عامين والتي أسفرت عن مقتل 70 ألف شخص.
ورفض سفراء الدول الخمس التي تتمتع بالعضوية الدائمة في مجلس الأمن الدولي التعليق بعد الاجتماع مع الأمين العام للأمم المتحدة. وأصاب الخلاف بين روسيا والولايات المتحدة بشأن سوريا المجلس بالشلل.
وقال دبلوماسي رفيع في مجلس الأمن يوم الخميس "الإبراهيمي سيستقيل ولكنني لا استطيع أن اقول لكم التاريخ." وأضاف قوله أن بان يتلقى الأن دعوات تحثه على انتهاج دور شخصي بشكل أكبر في حل الأزمة.
وعين الإبراهيمي العام الماضي بعد استقالة الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان من عمله كوسيط للمنظمة الدولية وللجامعة العربية. وقال مبعوثون إن الإبراهيمي يريد أيضا ان ينأى بنفسه عن الجامعة العربية بسبب قرارها بالاعتراف بالمعارضة السورية.
وقال دبلوماسيون إن الإبراهيمي شعر أن القرار قوض حياديته. وأضافوا أنه قد يترك دور الوسيط المشترك وربما يعاد تعيينه مستشارا لبان بشأن سوريا.
وقال مارتن نسيركي المتحدث باسم بان بشأن اجتماعه مع سفراء مجلس الأمن "بحثوا التحركات الدبلوماسية الممكنة لانهاء الأزمة. وأطلعهم (بان) على أحدث التطورات بشأن مهمة التحقيق في الأسلحة الكيماوية."
وتمنع سوريا دخول البعثة التابعة للأمم المتحدة دون قيود. وشكل بان البعثة قبل نحو ستة أسابيع ولها فريق طليعي في قبرص مستعد للانتشار في سوريا. ويقول دبلوماسيون إنه من المستبعد السماح لها بالدخول قريبا.
وتتبادل الحكومة السورية والمعارضة الاتهامات بالمسؤولية عن هجومين مزعومين بأسلحة كيماوية في حلب في مارس اذار وفي حمص في ديسمبر كانون الأول. ويريد بان أن يشمل التحقيق الحادثتين لكن سوريا تطالب الأمم المتحدة بالتحقيق في هجوم حلب فقط.
أكد وزير الاعلام السوري عمران الزعبي أن السلاح الكيمياوي خط أحمر للقيادة السورية والرئيس بشار الأسد، فيما اعلنت واشنطن انها تدرس إعادة النظر في سياستها بشأن تسليح المعارضة السورية.
وقال الزعبي في لقاء مع قناة "سي ان ان" يوم الخميس: إن لدى دمشق أدلة على استخدام ما تسمى "جبهة النصرة" للأسلحة الكيمياوية، وإن الحكومة السورية لا يمكن أن تستخدم هذا السلاح في حال امتلاكه.
واعتبر تزويد الدول الكبرى للجماعات المتشددة بالكيمياوي دعماً للارهاب، أو ذريعة لاتهام دمشق باستخدامه، وأضاف أن الولايات المتحدة ليست جادة في طريقة مناقشة استخدام السلاح الكيمياوي في سوريا.
وفي الشأن ذاته، أعلن وزير الدفاع الاميركي تشاك هاغل أن الولايات المتحدة تعيد النظر في معارضتها لتسليح مقاتلي المعارضة في سوريا، بعد أن كانت ترفض هذه الفكرة سابقاً.
وأوضح هاغل خلال مؤتمر صحافي مع نظيره البريطاني "فيليب هاموند" بأن واشنطن ستعيد التفكير في هذا الموضوع، لكنه استدرك أن أي قرار لم يُتخذ في هذا الصدد بعد.
من جهته، قال هاموند إن بريطانيا لا تستبعد تسليح المعارضين السوريين او غير ذلك من الخيارات العسكرية، مشدداً على أنها مازالت تلتزم بالحظر الاوروبي بهذا الشأن.
اعتبر المستشار الأعلى لممثل ولي الفقيه في قوات حرس الثورة الاسلامية، العميد يدالله جواني، الازمة بسوريا بأنها فتنة غربية عربية عبرية لمواجهة الصحوة الاسلامية، مؤكداً ان اي تدخل أخر في سوريا سيزيد مشاكل المتورطين ويوصل الحلول الدبلوماسية الى طريق مسدود.
ووصف العميد جواني في تصريح له الاربعاء ، اختلاق الازمة في سوريا، بأنه نوع من مواجهة جبهة الدول الغربية والعربية والكيان الاسرائيلي لموضوع الصحوة الاسلامية وقال: إن هذه الجبهة "تتخيّل بانها قادرة على احداث تغيير في سوريا التي صمدت خلال العقود الماضية امام الكيان الصهيوني".
وشدد المستشار الأعلى لممثل ولي الفقيه في قوات حرس الثورة الاسلامية، على ان سوريا نظاماً وشعباً اثبتا اليوم وبعد مضي اكثر من عامين من الازمة هناك، انهما قادران على مواجهة مؤامرات الأعداء.
وأكد العميد جواني ان اي تدخل آخر في سوريا سيزيد مشاكل المتورطين ويوصل الحلول الدبلوماسية الى طريق مسدود.