من يتوهم ان المقاومة ضعيفة فهو خاطىء. . السيد نصر الله
بتاريخ : 02-05-2013 الساعة : 05:09 AM
أكد سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله انه اذا كان أحد يتوهم ان المقاومة في لبنان الآن وفي هذه المرحلة ونتيجة ما يجري في سوريا والعراق وما يجري في فلسطين، في حالة ضعف او ارتباك او ضبابية فهو مشتبه جداً وخاطئ جداً،
محذراً خلال إطلالته عبر شاشة تلفزيون المنار، العدو ومن يقف خلفه ان يرتكب أي حماقة باتجاه لبنان او المقاومة لان المقاومة يقظة وتملك الارادة والعزم والتصميم للدفاع عن لبنان وارضه، مضيفاً "نحن سنواجه اي عدوان باي درجة يتصورها احد وسننتصر في اي مواجهة مقبلة ان شاء الله، وانا ادعو ان لا يحسب احد حسابات خاطئة في هذا المجال".
وفي كلمته المتلفزة، قال السيد نصرالله "ادعى الاسرائيليون انهم اسقطوا طائرة بلا طيار، وحزب الله إدراكاً منه أصدر بياناً دقيقاً نفي فيه ان يكون قد ارسل طائرة بلا طيار الى اجواء فلسطين المحتلة"، وأضاف "ان ما قيل عن هذه الطائرة ليس اخطر من ان يتبنى حزب الله طائرة ايوب، وحزب الله من خلال فترة صراعه مع العدو الاسرائيلي لا يقوم بعمل ثم ينفيه، وانا لا انفي حصول حادثة دخول طائرة بلا طيار، ولكن ليس هناك ما يؤكد ان هناك طائرة بلا طيار دخلت الاراضي الفلسطينية".
وبنفس السياق قال سماحته، "ان هناك عدة فرضيات حول موضوع الطائرة: الاولى، ان يكون الحرس الثوري الايراني أطلق الطائرة وحزب الله ليس له علاقة، وهذه الفرضية غير ممكنة وغير صحيحة.أما الفرضة الثانية فهي ان يكون هناك جهة صديقة موجودة على الاراضي اللبنانية امتلكت قدرة ان ترسل طائرة الى اجواء فلسطين المحتلة، وهذا ممكن الى حد الان ولكن ليس لدينا معلومات وهذه الفرضية موجودة ولكن لا مؤشرات حولها.
أما الفرضية الثالثة، هي ان جهة غير صديقة أطلقت طائرة من هذا النوع من دون علم "اسرائيل" بخلفية ان الاسرائيلي سيتهم حزب الله ويقوم برد فعل مباشر وحزب الله سيرد، وفي هذا التوقيت، الوضع في المنطقة متوتر وحزب الله مرتبك بالمواجهة في سوريا، ولندع حزب الله يدخل في مواجهات، وهذه الفرضية موجودة. والفرضية الرابعة هي ان تكون "اسرائيل" نفسها أدخلتها الى الاجواء اللبنانية واعادتها الى الاراضي الفلسطينية، ولماذا لا نستبعدها؟، ويمكن ان نتحدث طويلا عن نتائج متوخاة من هذه الفرضية".
وحول الوضع السوري، قال السيد نصرالله، ان "هناك العديد من المسائل وكل ما حصل هو محاولة للمس بموقفنا ورؤيتنا وموقعنا وبحركتنا وسلوكنا وارادتنا ووعينا وعقولنا ولكن كله فشل وسيفشل وهذه ليست المرة الاولى التي نواجه فيها حرباً نفسية"، وأضاف "نحن لم نخف في يوم من الايام شهداؤنا ثم نشيعهم بالتقسيط. وأن اي شهيد يستشهد عائلته تعرف ويشيع في اليوم الثاني، وكل من سقط من شهدائنا نعتز به".
وتابع سماحته القول، "اذا اخذنا بعين الاعتبار ما حصل خلال عامين، يصل الانسان الى استنتاج قاطع ان الهدف مما يجري في سوريا لم يعد فقط اخراج سوريا من محور المقاومة ومن معادلة الصراع العربي الاسرائيلي، وايضا لم يعد الهدف فقط اخذ السلطة بأي ثمن من النظام الحالي بل يمكن القول ان هدف كل الذين يقفون خلف الحرب بسوريا هو تدميرها كدولة وشعب ومجتمع وجيش، ويريدون ايضا تدمير سوريا لتُشطب من المعادلة الاقليمية"، وأشار الى أن "المطلوب الآن هو شطب سوريا من التأثير الاقليمي وهي كانت شريكة برسم خطوط وتوجهات بما يجري في المنطقة يراد لها ان تتحول الى سوريا المتقاتلة والهشة والجائعة"، ولفت الى أنه "بمعزل عن الاستهداف وتشخيص الهدف، فما يجري الآن في سوريا ومستمر يحمل الكثير من الاخطار والتحديات والاذى لسوريا والقضية الفلسطينية، والقضية الفلسطينة تواجه خطر تصفية جدي وينعكس ذلك على لبنان والمنطقة فيما تستنفر اسرائيل لتأخذ زمام المبادرة".
وأضاف السيد نصر الله "هناك حسابات خاطئة ورهانات خاطئة، فقد مضى عامان على الحرب والقتال الدامي في سوريا، وهناك من يضغط باتجاه ان تندفع الامور الى أسوأ لفرض وقائع سياسية من خلال وقائع ميدانية"، مؤكداً "أنهم لم يستطيعوا ان يسقطوا دمشق وغير قادرين على اسقاط النظام عسكريا". وقال"المعركة طويلة، ومن خلال المعلومات ليس لديكم القدرة على الحسم العسكري، مع العلم حتى هذه اللحظة لا توجد قوات ايرانية في سوريا، والكل يعرف انه لا توجد قوات ايرانية، وقد يوجد بعض الخبراء وهم موجودون منذ عشرات السنين، ومن يقاتل هو الجيش السوري واللجان الشعبية".
وشدد السيد نصرالله على "ان لسوريا في المنطقة والعالم اصدقاء حقيقيين لم يسمحوا لها ان تسقط في يد اميركا او "اسرائيل" او يد الجماعات التكفيرية"، وأضاف "كيف هذا؟ سيأتي تفسيره لاحقاً، وانا اقول هذا من موقع المعلومات ومن موقع المتابعة التفصيلية".
وأردف سماحته قائلاً "أوجه نداء الى من يدّعي انه يحترق قلبه على السوريين ومن لا يريد ان تضيع القضية الفلسطينية في مشاريع التصفية الجديدة، فمن يحمل هذا الهم يجب ان يعمل لحوار وتسوية وحل وسياسي وهذا هو الطريق الوحيد".
وحول قضية النازحين السوريين، أكد السيد نصر الله، "ان الحل الجذري لمشكلتهم هي ان يعودوا الى بلادهم شرفاء احرار عبر طريق الحل السياسي، واما استمرار الرهان على الخيارات العسكرية هي مغامرات كبرى ولا توصل الى اي مكان".
ريف القصير
وفي موضوع ريف القصير، قال الأمين العام لحزب الله، "تحدثت سابقاً عن هذا الامر وقلت ان هناك ما يزيد عن 30 الف لبناني في تلك المنطقة وقلت انهم مُستهدفون وتعرضوا للقتل والخطف وحرق بيوتهم ومهددون بأصل وجودهم وهذا التهديد لا اخترعه انا، وقد زاد في الامر خطورة انه نتيجة الوقائع الميدانية اضطر الجيش السوري على الانكفاء من بعض المناطق وبات هؤلاء وجهاً لوجه امام الجماعات المسلحة، وكنا ندفع دائما سكان هؤلاء البلدات الى المصالحة مع الجوار ولكن الجماعات المسلحة كانت تسقط اي اتفاق هدنة".
وتساءل سماحته، "ماذا فعلت الدولة؟، وماذا تستطيع الدولة اللبنانية أن تفعل؟، فهل تستيطع ان ترسل جيشاً لبنانياً الى القرى السورية التي يسكنها اللبنانيون"، وقال "اقصى ما تستطيع ان تفعله الدولة اللبنانية ان ترسل مذكرة احتجاج الى الجامعة العربية، ولكن هل نرسل الى الجلاد، فاللبنانيون هناك لا مجال لهم الا ان يدافعوا عن انفسهم، ونحن بوضوح لن نترك اللبنانيين في ريف القصير عرضة للاعتداءات من الجماعات المسلحة ومن يحتاج الى المساعدة لم نتردد في ذلك".
مقام السيدة زينب(ع)
وعن مقام السيدة زينب(ع)، أكد سماحته "ان هناك جماعات مسلحة في مواقع تبتعد فقط مئات الامتار عن المقام في الشام، وهناك حساسية بالغة جداً لهذا الامر لان هذه الجماعات هدّدت انه اذا سيطرت على هذه البلدة ستدمر هذا المقام، ورأينا ان هؤلاء لن يتراجعوا عن فعل ذلك، وهذا الامر قد يؤدي الى تداعيات خطيرة"، وأشار الى أنه "في السابق قام التكفيريون في العراق بتفجير مقام الامامين العسكريين(ع) في سامراء مما ادى الى تداعيات خطيرة، لذا فإن قيام أي جماعات تكفيرية بتفجير او هدم مقام السيدة زينب(ع) ستكون له تداعيات خطيرة وستخرج الامور عن السيطرة".
وأضاف سماحته "هنا يوجد عدة مسؤوليات الاولى على جماعات المعارضة السورية فلا يكفي ان تصدر بيانات تقول انها ترفض التعرض للمقدسات فالجماعات المسلحة لا تصغي الى الائتلافات في الخارج، والدول التي تمول الجماعات المسلحة يجب ان تمنعها من القيام بهذه الخطوة الخطيرة"، ولفت الى "ان هناك من يدافع عن هذه البقعة ويستشهد بالدفاع عنها وهؤلاء يمنعون الفتنة المذهبية، هذا المقام الشريف لكل المسلمين السنة والشيعة، وانا الشيعي لا اتهم السنة".
مخطوفو أعزاز
وبخصوص مخطوفي أعزاز، قال سماحته ان "استمرار هذه القضية الى اليوم مؤلم جداً ومشهد الاهالي ينتقلون من شارع الى آخر مؤلم جداً"، وأضاف "الدولة لم تصل الى نتيجة حتى الان والامر الذي يستدعي التوقف عنده هو ان من يخطف اشخاصاً ولا يقتلهم يقوم بذلك لهدف معين"، متسائلا "ما هو هدف هؤلاء الخاطفين؟ لا احد يعرف في لبنان ماذا يريد هؤلاء الخاطفين؟"، وقال "اذا كانوا يريدون ضغطاً سياسياً فهذا فشل، لا احد يستطيع ان يضغط علينا وعلى موقفنا من خلال هذا الامر غير الانساني، سمعنا انهم يطلبون سجينان بالسجون السورية واذا كان الموضوع صحيحاً فأنا مستعد للتدخل ولكن لاحقا يصدر نفي انهم لا يريدون هذا الامر".
وختم الامين العام لحزب الله، القول "أن التظاهر هنا وهناك قد لا يحل المشكلة، وتفاوض الدولة مع السعودية وتركيا وغيرها لم يصل لنتيحة"، وتساءل "هل تظنون اننا سنشاهد هذه الامور والمأساة باستمرار دون ان نحرك ساكنا؟"، مضيفاً "البعض يقول ان هناك من لا يريد للخاطفين ان يطلقوا المخطوفين بانتظار توقيت سياسي معين وهذا معيب"، مشددا على ضرورة "اخراج قضية المخطوفين بأعزاز من الصراع السياسي".
لانها بدون مقدمات وكانت صريحة وواضحة واكثر وثوق من اي وقت مضى
وهؤلاء القادة لا يتكلمون الا من باب ايمان وثقة لا تمنيات واوهام
الله يحفظ قاداتنا بعينة التي لا تنام
بارك الله بيك
أبدعت و أجزت و أجزلت في الرد القيم ,, بارك الله لكم هذا الوعي أخي الحبيب ,, و الشكر موصول لصاحبة الموضوع الثر الذي نحن و لا شك بحاجة إليه لنتعلم الكثير