[أهل الحق]

سر تحقيق النجاح في الانتفاضة هو كسر الصنمية

عند التفكير بسبب ودوافع هذه المظاهرات (الثورات لو صحة العبارة) التي بدأت تنشب في عموم المدن العراقية
تجهدا بسب الظلم والإجحاف والفوارق الطبقية التي أسستها مؤسسات الدولة ورجال الدولة (السياسيين وأتباعهم
والأحزاب التي دخلت للعراق عقب سقوط النظام المقبور).

ولكن هل ما يحدث في داخل العراق من الأمور المأساوية من دمار وقتل ونهب للثروات وفساد بسبب هذه المؤسسات والأحزاب؟؟؟
والجواب يكون واضح جدا وبسيط وهو:_

إن الذي يحدث من هذه الأمور المأساوية بسبب هذه المؤسسات ولأحزاب هو نتيجة لما قام به رجال الدين
(لان الشعب العراقي كما هو معروف بتعدد طوائفه يرجع بكل الأمور لرجال الدين ) فعند الانتخابات بدأ
رجال الدين بإصدار الفتاوى والبيانات بتوجهيه الناس نحو انتخاب هذه الأحزاب الفاسدة وبسبب الصنمية الموجودة عند العراقيين لهؤلاء رجال الدين توجه الناس بلا شعور وبلا تفكير في مصلحتهم الشخصية أولا ومصلحة البلد ثانيا توجهوا وانتخبوا هذه الأحزاب التي يعانون ونعاني وكذلك البلد منها وهذا خطأ فادح ارتكبه
أبناء العراق ولكن بعد مرور الأيام كشف للشعب بعد رجوع الشعور والتفكير له كشف انه مخدوع وانه قد ارتكب الخطأ بدأ بالتحرك نحو تصحيح هذا الخطأ وهذا التحرك هو القيام بالمظاهرات بغية إسقاط الأحزاب
والمؤسسات الفاسدة ويطالب بالتغيير وهذا شيء في قمة الروعة وقمة الوعي وينم على إن الشعب العراقي شعب مثقف ولا يرضى بالظلم والفساد .

ولكن علينا إن لا نسمح لمن قد جعلناهم يتحكمون بنا في السابق وخدعونا وأمرونا بالتوجه وانتخاب هؤلاء المفسدين وذلك من خلال عدم سماعهم لأننا سمعناهم مرة وأخرى ولم نحصل على شيء سوى الفساد والدمار
ويجب إن لا نسمح لهم بمصادرة هذه الانتفاضة لكونهم بدؤوا يصرحون بالثورة ويشرعونها ولكن هذا جاء بعد ان قام الشعب بها وهم ساكتون طيلة هذه الفترة .
فبالأمس القريب صرح مقتدى بعد عودته من إيران نحن مع الحكومة ونعطيهم مجال للإصلاح واليوم بعد مارأى فورة الغضب في الشارع اخذ يوجه نحو المظاهرات (وهذه ليست وطنية منه وإنما يريد إن يبرز نفسه أمام الناس بأنه إنسان وطني أين كان كل هذه الفترة ومن أعطاه الحق بهذا التصريح )
وكذلك البقية من رجال الدين أين كانوا كل هذه المدة الم يحسوا بمعانات العراقيين فإذا كانوا على علم ودراية بها لماذا لم يتصرفوا لماذا لم يوجهوا الناس نحو الحلول التي تريح كاهل الشعب لماذا سكتوا عن الظلم والفساد والجور . كانوا ساكتين ولكن بعد ان اخذ الشعب على عاتقه إصلاح الأخطاء التي ارتكبوها (أي رجال الدين هم من ارتكب الأخطاء ) بدؤوا بالتصريح نحو المظاهرات ومنهم السيستاني الذي اوجب انتخاب هؤلاء المفسدين
وسكت عن ظلمهم للشعب لماذا لم يطالب بالإصلاح وإنقاذ الشعب من مستنقع الدم والفساد والمحاصصات ونقص في كل شيء لماذا هذا السكوت كل هذه الفترة . هذا لأنه يريد أن يكون أيضا وطني برأس المظلومين العراقيين
وعليه في يوم 25/2/2011 يجب أن لا نرفع صورة لأي شخص (مرجع ديني وقائد ديني) وغيرها من الأمور التي تبين أن الشعب يقدس شخص كانت له اليد الطولى في ما يجري الآن على العراقيين ويجب أن نأخذ برأيهم لاسيستاني ولا مقتده ولا غيرهم لان هذه الثورة هي ثورة الشعب وليست ثورتهم ...