مبيت الامام علي في فراش النبي الاكرم فضيلة تقتل الوهابية النواصب
بتاريخ : 10-08-2012 الساعة : 12:57 AM
الطريق الاول : يحيى ابن ابي اسحاق عن عمرو بن ميمون
الكتاب: السنن الكبرى للنسائي
الناشر: مؤسسة الرسالة - بيروت
الطبعة: الأولى، 1421 هـ - 2001 م
ج 7 ص 417
8355 - أخبرنا محمد بن المثنى(ثقة ثبت) قال: حدثنا يحيى بن حماد(ثقة) قال: حدثنا الوضاح(ثقة ثبت) وهو أبو عوانة قال: حدثنا يحيى(ابن أبي إسحاق ثقة) قال: حدثنا عمرو بن ميمون(ثقة) قال: إني لجالس إلى ابن عباس إذ أتاه تسعة رهط، فقالوا إما أن تقوم معنا، وإما أن تخلونا يا هؤلاء وهو يومئذ صحيح قبل أن يعمى قال: «أنا أقوم معكم» فتحدثوا، فلا أدري ما قالوا: فجاء وهو ينفض ثوبه وهو يقول: «أف وتف يقعون في رجل له عشر، وقعوا في رجل» قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لأبعثن رجلا يحب الله ورسوله لا يخزيه الله أبدا» فأشرف من استشرف فقال: «أين علي؟» وهو في الرحا يطحن، وما كان أحدكم ليطحن، فدعاه، وهو أرمد، ما يكاد أن يبصر، فنفث في عينيه، ثم هز الراية ثلاثا، فدفعها إليه فجاء بصفية بنت حيي، وبعث أبا بكر بسورة التوبة وبعث عليا خلفه، فأخذها منه فقال: «لا يذهب بها رجل إلا رجل هو مني، وأنا منه» ودعا رسول الله صلى الله عليه وسلم الحسن، والحسين، وعليا، وفاطمة، فمد عليهم ثوبا فقال: «هؤلاء أهل بيتي وخاصتي، فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا» وكان أول من أسلم من الناس بعد خديجة، ولبس ثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونام فجعل المشركون يرمون كما يرمون رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهم يحسبون أنه نبي الله صلى الله عليه وسلم، فجاء أبو بكر فقال: يا نبي الله فقال علي: إن نبي الله صلى الله عليه وسلم قد ذهب نحو بئر ميمون، فاتبعه، فدخل معه الغار، وكان المشركون يرمون عليا حتى أصبح، وخرج بالناس في غزوة تبوك فقال علي أخرج معك؟ فقال: «لا» فبكى فقال: «أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنك لست بنبي؟» ثم قال: «أنت خليفتي» يعني في كل مؤمن من بعدي قال: «وسد أبواب المسجد غير باب علي، فكان يدخل المسجد وهو جنب، وهو في طريقه ليس له طريق غيره» وقال: «من كنت وليه فعلي وليه» قال ابن عباس: وأخبرنا الله في القرآن أنه قد رضي عن أصحاب الشجرة، فهل حدثنا بعد أنه سخط عليهم قال: وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمر حين قال: «ائذن لي، فلأضرب عنقه - يعني حاطبا -» وقال: «ما يدريك لعل الله قد اطلع على أهل بدر؟» فقال: «اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم»
الطريق الثاني : ابي بلج عن عمرو بن ميمون
- إنِّي لجالسٌ إلى ابنِ عباسٍ إذْ أتاهُ تسعةُ رهطٍ فقالوا : يا أبا عباسٍ إمَّا أن تقومَ معنا وإمَّا أن تخْلونا هؤلاءِ قال : فقال ابنُ عباسٍ : بلْ أقومُ معكم قال : وهوَ يومئذٍ صحيحٌ قبلَ أن يَعْمَى قال : فابتدأوا فتحدَّثوا فلا نَدري ما قالوا قال : فجاءَ يَنْفُضُ ثوبَهُ ويقولُ : أُفَّ وتَفَّ وقعوا في رجلٍ لهُ عشرٌ وقعوا في رجلٍ قال لهُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : لأبعثنَّ رجلًا لا يُخزيهِ اللهُ أبدًا يُحِبُّ اللهَ ورسولَه قال : فاستشرفَ لها من استشرفَ قال : أينَ عليٌّ قال : هو في الرَّحْلِ يطحَنُ قال : وما كان أحدُكم ليَطحَنَ قال : فجاءهُ وهو أرمدٌ لا يكادَ يُبصرُ قال : فنفثَ في عينَيهِ ثم هزَّ الرايةَ ثلاثًا فأعطاها إياهُ فجاءَ بصفيةَ بنتِ حُيَيٍّ قال : ثم بعثَ فلانًا بسورةِ التوبةِ فبعثَ عليًّا خلفَهُ فأخذها منهُ قال : لا يذهبُ بها إلا رجلٌ منِّي وأنا منهُ قال : وقال لبَنِي عمِّهِ : أيُّكم يُواليني في الدنيا والآخرةِ قال : وعليٌّ معهُ جالسٌ فَأَبَوا فقال عليٌّ : أنا أُواليكَ في الدنيا والآخرةِ قال : أنتَ وليِّي في الدنيا والآخرةِ قال : فتركهُ ثم أقبلَ على رجلٍ منهم فقال : أيُّكم يُواليني في الدنيا والآخرةِ فأَبَوا قال : فقالَ عليٌّ : أنا أُواليكَ في الدنيا والآخرةِ فقال : أنتَ وليِّي في الدنيا والآخرةِ قال : وكان أولَ من أسلمَ من الناسِ بعدَ خديجةَ قال : وأخذَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ثوبَه فوضعهُ على عليٍّ وفاطمةَ وحسَنٍ وحسينٍ فقالَ : { إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا } قال : وشَرَى علِيٌّ نفسَه لبِسَ ثوبَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ثم نامَ مكانَهُ قال : وكان المشركونَ يرمونَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فجاءَ أبو بكرٍ وعليٌّ نائمٌ قال : وأبو بكرٍ يحسبُ أنهُ نبيُّ اللهِ قال : فقال : يا نبيَّ اللهِ قال : فقال له عليٌّ : إنَّ نبيَّ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قد انطلقَ نحوَ بئرِ ميمونٍ فَأَدْرِكْهُ قال : فانطلقَ أبو بكرٍ فدخلَ معَهُ الغارَ قال : وجعلَ عليٌّ يُرمى بالحجارةِ كما كان يُرمى نبيُّ اللهِ وهو يتضوَّرُ قد لفَّ رأسَهُ في الثوبِ لا يُخرجُه حتى أصبحَ ثم كشفَ عن رأسِه فقالوا : إنكَ للئيمٌ كان صاحبُكَ نُراميهِ فلا يتضوَّرُ وأنتَ تتضوَّرُ وقد استنْكَرْنَا ذلكَ قال : وخرجَ بالناسِ في غزوةِ تبوكٍ قال : فقالَ له عليٌّ : أخرجُ معكَ قال : فقالَ لهُ نبيُّ اللهِ : لا فَبَكَى عليٌّ فقالَ لهُ : أما ترضَى أن تكونَ منِّي بمنزلةِ هارونَ من موسى إلا أنكَ لستَ بنبيٍّ إنهُ لا ينبغي أن أذهبَ إلا وأنتَ خليفتي قال : وقال لهُ رسولُ اللهِ : أنت وليِّي في كلِّ مؤمنٍ بعدي وقال : سُدُّوا أبوابَ المسجدِ غيرَ بابِ عليٍّ فقالَ : فيدخلُ المسجدَ جُنُبًا وهو طريقُهُ ليسَ لهُ طريقٌ غيرهُ قالَ : وقال مَن كنتُ مولاهُ فإنَّ مولاهُ عليٌّ قال : وأَخْبَرَنَا اللهُ عزَّ وجلَّ في القرآنِ أنهُ قد رضيَ عنهم عن أصحابِ الشجرةِ فعَلِمَ ما في قلوبِهِمْ هل حدَّثَنَا أنه سخطَ عليهم بعدُ قال : وقال نبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ لعمرَ حينَ قال : ائذنْ لي فلأضربَ عنقَه قال : أوكنتَ فاعلًا وما يُدريكَ لعلَّ اللهَ قد اطَّلعَ إلى أهلِ بدرٍ فقال : اعملوا ما شئتم
الراوي: عمرو بن ميمون المحدث: أحمد شاكر - المصدر: مسند أحمد - الصفحة أو الرقم: 5/25
الحاكم في مستدركه -ج 3 ص 143 -دار الكتب العلمية - بيروت - الطبعة الأولى ، 1411 - 1990
هذا حديث صحيح الإسناد و لم يخرجاه بهذه السياقة - تعليق الذهبي قي التلخيص : صحيح
وقد رواه الهيثمي في مجمع الزوائد ومنبع الفوائد تحت باب [باب جامع في مناقبه رضي الله عنه] ج 9 ص 119 وقال :رواه أحمد، والطبراني في الكبير والأوسط باختصار، ورجال أحمد رجال الصحيح غير أبي بلج الفزاري، وهو ثقة، وفيه لين.
الشوكاني - المصدر: در السحابة - الصفحة أو الرقم: 153 - رجاله ثقات