إن جريمة قتل الحسين (عليه السلام) يتحملها بالإضافة إلى يزيد لعنه الله معاوية بن ابي سفيان وجميع من أسس أساس الظلم والجور على آل البيت (عليهم السلام) ودفعهم عن مقاماتهم ومراتبهم الدينية والسياسية، بل أن جميع من رضي بقتل الحسين من المتقدمين والمتأخرين قد اشترك في قتل الحسين من حيث لا يشعر، ومصداق ذلك أحاديث وردت منها ما روي عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): من أحب قوماً حشر معهم، ومن أحب عمل قوم أشرك في عملهم.
وعن أمير المؤمنين (عليه السلام)، في نهج البلاغة قال: (أيها الناس إنما يجمع الناس الرضا والسخط،,إنما عقر نقاة ثمود رجل واحد، فعّمهم الله بالعذاب لما عممّوه بالرضا، فقال سبحانه: (( فَعَقَرُوهَا فَأَصبَحُوا نَادِمِينَ )) (الشعراء:157).
إن معاوية قد مهدّ ليزيد فعلته، وبتمكينه من سلطان آل محمد وبتسليطه على رقاب المسلمين، فكيف لا يتحمل المسؤولية بقتل الحسين (عليه السلام)؟