السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صلي على محمد وال محمد
إن من الطبيعي أن تكون ( العقوبة ) الإلهية للعبد من ( جنس ) عمله ..فمنع الحقوق المالية الواجبة مستلزم: إما للفقر أو لنـزع البركة من المال ، وفيه ملاك الفقر نفسه ، إذ ما قيمة المال الذي لا يستجلب بركة في الدنيا أو أجراً في الآخرة ؟!..وكذلك التسلط على رقاب العباد ظلماً وعدواناً ، يوجب وقوع العبد في يد ظالم أو من هو أظلم منه ..والاتكال على الغير يوجب خيبة الأمل ممن اتكل عليه العبد من دون الله تعالى ، وقد روي في الحديث القدسي: { لأقطعن أمل كل مؤمل من الناس ، أمل غيري باليأس ، ولأكسونه ثوب المذلة }البحار-ج71ص130..ومن العقوبات القاسية في هذا السياق: هو ما نراه من أن توزّع الفكر والهم بما يلهي عن ذكر الحق المتعال ، مستلزم للعقوبة المسانخة لذلك أيضاً ، فيعيش العبد عندها حالة من ( تشتت ) الفكر ، واضطراب النفس ، وقلق البال ، مما يجعله لا يهنأ بعيشٍ مهما كان رغيداً ..إذ أن الابتلاء بالنفس والفكر لمن أهم صور الابتلاء .