هذه الصفحة ان شاء الله تعالى سوف تكون اسئلة وجهة الى المراجع والعلماء حول الكتب والمؤلفين سندرجها هنا لاستفادة منها وحتى نعرف اراء مراجعنا وعلمائنا فيها .
اسئلة وجهة الى سماحة ايه الله العظمى السيد محمد صادق الروحاني ( دام ظله )
السؤال :
1. ما هو تقييمكم لكتابه (السيد محمد الشيرازي) الفقه ذي 150 مجلدا فقهيا ؟؟
الجواب :
بسمه جلّت اسماؤه
أنا مغرم به لأن تأليف هذا العدد من كتاب الفقه ولو كان بنحو الإستنساخ يكون أمراً مهماً سيما ممن هو متصد لأمور مهمة أخرى، فضلاً عن اشتماله على تحقيقات جزاه الله عن الإسلام خيراً.
الخامس من جمادى الاولى لعام 1423
محمد صادق الحسيني الروحاني
ما هو رأيکم الشريف في کتاب ( مشرعة البحار ) للشيخ آصف محسني ؟
الجواب :
باسمه جلت أسماؤه
بنظري أنَّ کتاب ( مشرعة البحار ) مشروع يهدف لإسقاط المئات بل الآلاف من الروايات الشريفة ، وليت مؤلفه قد كتب بدلاً عنه كتاباً يحاول فيه تصحيح الروايات من خلال إقامة القرائن الخارجيّة على صحّتها ، عوضاً عن إسقاطها والإعراض عنها ، فإنّه لو فعل ذلك لكان قد أسدى للتشيّع خدمة كبيرة لا يمكن أن تقدّر .
السيد محمد صادق الحسيني الروحاني
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كتاب ( صحيح الكافي )
السؤال :
ما رأيكم بكتاب ( صحيح الكافي ) للبهبودي ؟
الجواب :
باسمه جلَّت أسماؤه
ما رأيت كتابه ولا أريد أن أراه ؛ ضرورة أنه لا يمكن كتابة كتاب صحيح على جميع المباني الرجالية ، كما أنه دعوة عملية لإغلاق باب الاجتهاد الرجالي ، وهي مرفوضة عندنا جملةً وتفصيلاً .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كتاب الكافي
السؤال :
سيدنا العظيم ما هو رأيكم بكتاب الكافي للكليني وهل هو مصدر من مصادرنا الموثوقة ؟
لجواب :
بإسمه جلت أسماؤه
الكافي من الكتب المهمة لدينا ولكن الحكم على الروايات خاضع لمقاييس يعتمد عليها الفقيه في علم الرجال فما ثبتت صحته من الروايات يؤخذ به وما لم تثبت لا يؤخذ سواء كان في الكافي او في غيره .
كتاب سليم بن قيس
السؤال :
بالنسبة لما ّذُكر في كتاب سليم بن قيس الهلالي فإن فيه مناقشات سندية وأخرى في المتن أهمّها ما ناقش فيه الإمام الخوئي قدس سرّه. ملاحظة: نحن على نقاش مع بعض المنكرين لظلامات الزهراء عليها السلام وقد أفادونا بهذه الردود، فنود معرفة رأيكم الشريف بأسرع وقت, والله من وراء القصد
الجواب :
بإسمه جلت أسماؤه
أما كتاب سليم بن قيس وإن أورد عليه بإيرادات فقد دفع كثيرا منها السيد الخوئي رحمه الله تعالى ولكنه ناقش فيه بما هو أوضح ردا مما أفاده بالنسبة الى الايرادات الاخر وقد أفاد المجلسي رحمه الله في حق الكتاب ما لا يتوقف أحد في اعتباره بعد ملاحظة ما افاده ويروي رواية عن الامام الصادق عليه السلام أنه قال : من لم يكن عنده من شيعتنا ومحبينا كتاب سليم بن قيس الهلالي فليس عنده من أمرنا شيء ، ولا يعلم من اسبابنا شيئا ، وهو أبجد الشيعة ، وهو سر من أسرار آل محمد صلى الله عليه واله ولقد ذكر العلامة المامقاني في رجاله مايطمئن الانسان بأن الكتاب الذي بأيدينا هو لسليم بن قيس الذي اتفقت الكلمة على وثاقته أضف الى جميع ذلك إن كسر الضلع قد ذكرنا روايات في ثبوته .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كتاب توحيد المفضل
السؤال :
ورد في توحيد المفضل فيما يتعلق بخلق الإنسان وتدبير الجنين في الرحم وكيفية الولادة وغذائه ( ... فإنه يجري اليه من دم الحيض ما يغذوه الماء و النبات فلا يزال ذلك غذائه حتى إذا أكمل خلقه واستحكم بدنه وقوى أديمه صرف ذلك الدم الذي كان يغذوه من دم أمه إلى ثديها وانقلب الطعم واللون إلى ضرب آخر من الغذاء وهو أشد موافقة للمولود من الدم ... إلخ) .
فهل هناك ما يؤيد حقيقة كون الجنين يتغذى من دم الحيض وأن هذا الدم يصرف إلى ثدي أمه من الطب الحديث ؟ أرجو أن ترسلوا لنا ما يثبت ذلك خصوصاً أنني من طلبة الطب ولم تمرّ عليّ مثل هذه المعلومة ولم أسمع عنها فأفيدونا في هذا الأمر وغيره حتى تتحقّق الفائدة وننشرها بين الناس ونرجو ايضاً أن ترسلوا لنا المصدر حتى يكون حديثنا علمياً .
الجواب :
بإسمه جلت أسماؤه
كتاب توحيد المفضل معتبر لا يحتاج إلى رواية أخرى وفي ما يؤيّد حقيقة كون الجنين يتغذّى من دم الحيض يرجع إلى المختصّين من الأطباء .
الکتب التي تفضلون قرائتها لعامة الناس و المومنين لتقوية عقيدتهم :
السؤال :
ما هي الکتب التي تفضلون قرائتها لعامة الناس و المومنين لتقوية عقيدتهم ضدّ التيارات الهدامة ؟
ماذا عن کتابي التوحيد للطبرسي و الاحتياج ؟ أخرى ؟
الجواب :
بإسمه جلت أسماؤه
إضافة الى الکتب المذکورة يمکن الاستقادة من عقائد الإمامية للشيخ المظفّر و أصل الشيعة و أصولها لکاشف الغطاء.
أفضل کتب العامة التي عنت بذکر فضائل أهل البيت (عيه السلام(
السؤال :
ما هو أفضل کتب العامة التي عنت بذکر فضائل أهل البيت (عليه السلام) و هي معتمدة عندهم ؟
الجواب :
بإسمه جلت أسماؤه
من الکتب المهمة ينابيع المودة للقندوزي الحنفي و ذخائر العقبى للطبري الشافعي إضافة الى ما ورد ضمن کتب کمسند أحمد و غيره.
الكتب المعتمدة لدى جميع علمائنا الأفاضل التي توضّح طريقة الشيعة
السؤال :
أرجو ذكر عدد من الكتب المعتمدة لدى جميع علمائنا الأفاضل التي توضّح طريقة وشروط الشيعة لتصحيح التعامل مع الحديث ؟
الجواب :
بإسمه جلت أسماؤه
إرجع الى کتاب رجال العلامة المامقاني و رجال الإمام الخوئي المسمى بمعجم رجال الحديث.
السؤال :
ما هو رأيكم الشخصي في كتاب الكافي - خصوصاً أنّه وردني أنّ أحد مراجع الشيعة يقول بأنّ الكافي مليء بالروايات الغير صحيحة والضعيفة وحسب علمي الكافي يعتبر من الكتب الأربعة عندنا وأشهرها ؟
ما مدى اعتبار رواية الكافي كاف لأمتي وعلى ماذا تدل ؟
لجواب :
بإسمه جلت أسماؤه
کتاب الکافي من أجل الکتب و أکثرها اعتباراً ولا ينافي ذلك وجود بعض الروايات الضعيفة و لا يخلو کتاب من ذلك سواء من کتب العامة أو الخاصةو الرواية الدائرة على الألسن (لشيعتنا) لا (لأمتي) و فيه ما يعتمد عليه .
رأيكم في صحّة نسبة كتاب مصباح الشريعة المنسوب للإمام الصادق (عليهم السلام) :
السؤال :
ما هو رأيكم الشريف في صحّة نسبة كتاب مصباح الشريعة المنسوب للامام الصادق عليه السلام؟
هل توجهوننا للاستفادة من هذا الكتاب ؟
الجواب :
بإسمه جلت أسماؤه
جماعة من العلماء صرّحوا بذلك أولهم السيد ابن طاووس يقول في كتابه أمان الأخطار : و يصحب معه (اي المسافر) كتاب مصباح الشريعة و مفتاح الحقيقة عن الصادق عليه السلام فانه كتاب لطيف شريف في التعريف بالتسليك الى الله جلّ جلاله و الإقبال عليه و الظفر بالأسرار... الخ. و منهم الكفعمي في كتاب مجموع الغرائب قال: و من كتاب مصباح الشريعة و مفتاح الحقيقة قال الصادق الى آخره، و منهم الشهيد الثاني فانه اعتمد عليه غاية الاعتماد و نسب ما فيه الى الصادق عليه السلام من غير تردّد و ارتياب و ذلك في كشف الريبة و في منية المريد و في كتاب اسرار الصلاة و منهم غير هولاء من الأعاظم .
أفضل الكتب لمعاجز وقضايا المعصومين (عليهم السلام))
السؤال :
إن أمكن تنصحي بأفضل الكتب لمعاجز وقضايا المعصومين (عليهم السلام) ؟
الجواب :
بإسمه جلت أسماؤه
ليس لنا كالذي لأبناء العامة كتب صحاح نقبل كلما جاء فيها بل كل كتاب عندنا فهو محل البحث لوجود الصحيح و السقيم فيه و افضلية الكتاب قد تكون لصحة كل او جل ما ورد فيه و كذلك الأفضلية تكون لحسن ترتيبه و ثالثة بكونه تحقيقاً و تحليلاً لا مجرد سرد للاحداث و لا ندري ما المقصود من السؤال و على كل حال فمؤلفات الشيخ باقر القرشي حفظه الله و هاشم معروف الحسيني حفظه الله و السيد مرتضى العسكري حفظه الله غنية بالتحقيق و التحليل و اما كتب السرد فحلية الابرار للبحراني و مدينة المعاجز له ايضاً و مناقب ابن شهر آشوب و الخرائج و الجرائح اضافة الى البحار و الارشاد للشيخ المفيد قده و الدمعة الساكبة للبهبهاني قده و غير ذلك من الكتب ما فيها الكفاية .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الرسالة الذهبية المنسوبة الى الامام الرضا عليه السلام :
السؤال :
ما هو راي سماحتكم في الرسالة الذهبية المنسوبة الى امامنا الرضا عليه افضل الصلاة و ازكى السلام سندا و متنا ؟
الجواب :
بإسمه جلت أسماؤه
للإمام الرضا (عليه السلام) كتابان مشتملان على الأدعية طبعا أخيرا واما الرساله الذهبية فهي معروفة لم اجدها والظاهرانها لم تطبع وبما انها متضمنة لا عمال مستحبة وفي المستحبات لانحتاج الى قوة السند للتسامح في ادلة السنن فالامر سهل .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تفسير القمي
السؤال :
ما هو رأيكم بالنسبة لتفسير علي بن إبراهيم القمي ؟ هل رأيكم فيه كرأي السيد الخوئي قدس الله سرّه وإذا كان رأيكم كرأيه فيه فما هي الأدلة التي استندتم إليها في إثبات صحة مقدمة هذا التفسير وكونها لعلي بن إبراهيم ؟
الجواب :
بإسمه جلت أسماؤه
ما أفاده السيد الخوئي (ره) هو ما أفاده جمع من الاعاظم منهم صاحب الوسائل (ره) هو حق لا ريب فيه وأما كون مقدمة التفسير لعلي بن ابراهيم فدليل اثباته نفس الدليل على كون التفسير له والعمدة هو كفاية الوثوق بذلك في حجية الخبر ويحصل بما لم يشك احد في كونها له .
السؤال :
تحياتى لسماحة السيد الشاهرودى حفظة الله
سؤالى هو/ سماحة العلامة انا لا افهم من اين أتى الخزاز القمى فى كتابة النصوص على كل هذة الروايات فى النص على الائمة ع والمعروف انة تلميذ الشيخ الصدوق ولم يأتى بها الشيخ الصدوق بل والذى يثير الغرابة من اين أتى بهذة الروايات عن كبار اصحاب المصطفى كابى هريرة وابوذر وسلمان وغيرهم بينما نرى اصحاب الائمة لايعرفون من الامام اللاحق للسابق؟!
وكلنا يعرف ان الكلينى قضى عشرون عاما من حياتة فى جمع كل الروايات لتأليف كتابة ولم نراه يورد شيئآ مما اوردة الخزاز
سؤال آخر هل هو كتاب معتمد؟ لاننى قرأت انه مختلف فية وسامحونا على الاطالة
الجواب :
أولاً : قد روى الصدوق رحمه الله في كتبه خصوصاً اكمال الدين روايات كثيرة وبعضها نفس الروايات التي ذكرها الخزاز في امامة الائمة عليهم السلام، وكذلك الكليني روى أحاديث كثيرة منها حديث لوح فاطمة الذي رواه جابر، كما رواه الصدوق في عيون اخبار الرضا عليه السلام، وراه الشيخ في الغيبة، والطبرسي في الاحتجاج واعلام الورى، والنعماني في كتاب الغيبة، والمفيد في الاختصاص، الحر العاملي في اثبات الهداة، والديلمي في الارشاد وغيرهم.
قال الصدوق في الفقيه : وقد وردت الأخبار الصحيحة بالاسانيد القوية ان رسول الله (ص) اوصى بامر الله تعالى ذكره الى علي بن ابي طالب واوصى علي الى الحسن واوصى الحسن الى الحسين ...
ثم قال : وقد أخرجت الاخبار المسندة الصحيحة في هذا المعنى في كتاب اكمال الدين واتمام النعمة في اثبات الغيبة وكشف الحيرة.
وعلى اساس ذلك نقول : ان الخزاز جمع هذه الاحاديث من مختلف الكتب والاصول المتفرقة واضاف اليها ما وصل اليه باسناده الى المعصومين عليهم السلام، والظاهر ان جلّ اعتماده على كتب الصدوق والكليني، فراجع اثبات الهداة من ص 424 الى آخر الكتاب.
وأما الخزاز القمي فهو علي بن محمد بن علي الخزاز الرازي القمي، كان فقيهاً فاضلاً ثقةً جليلاً بالاتفاق، له كتاب الايضاح في اصول الدين على مذهب أهل البيت عليهم السلام، وكتاب الاحكام الدينية على مذهب أهل البيت، وكتاب كفاية الاثر في النصوص على الائمة الاثني عشر صلوات الله عليهم، وهو من تلامذة الصدوق قدس سره.
قال النجاشي علي بن محمد بن علي الخزاز : ثقة من اصحابنا ابو القاسم وكان فقيهاً وجيهاً ..
وقد اعتمد على هذا الكتاب جميع من تأخر عنه من العلماء والمصنفين وجعلوه من مصادرهم، وقد عبّر عنه الحرّ العاملي في مقدّمة كتابه : كتاب الكفاية في النصوص على عدد الأئمة عليهم السلام للشيخ الصدوق علي بن محمد (بن) الخزاز القمي.
وعبّر عنه المجلسي قدس سره في مصادر كتابه بحار الانوار : وكتاب كفاية الأثر في النصوص على الأئمة الاثني عشر للشيخ السعيد علي بن محمد بن علي الخزاز القمي.
فلا شكّ في وثاقة الكتاب ومؤلفه الكريم.
وأما نقل الأخبار عن الصحابة وغيرهم من التابعين سواء من طرف علماء أهل السنة ومن طرق الرواة من الشيعة فليس بعزيز، وقد صدر ذلك من الشيخ الصدوق والطوسي والمفيد وغيرهم كثيراً، فراجع الامالي للصدوق والطوسي وغيرهما
سماحة آية الله السيد حسين الشاهرودي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ
السؤال :
سماحة السيد حسين الشاهرودي (حفظه الله بواسع رحمته).
أما بعد؛ من رأيكم بكتاب " زبدة الكافي " أو " صحيح الكافي " للبهبهودي ؟
هل يمكننا الاعتماد عليه ؟
وما رأيكم فيه أقواله بعلم الرجال ؟ هل هي معتمدة ؟
الجواب :
من الخطأ جداً أن نفرض رأينا ومسلكنا في تصحيح الروايات وتمحيصها ونلخّص أو نمحّص الجوامع الحديثية المعتبرة مع اهتمام اصحابها والتزامهم بذكر ما هو صحيح ومعتبر عندهم، فإنّ ملاكات التصحيح والتوثيق للروايات تختلف بحسب الآراء والنظريات، فالذي يلتزم بنقل الروايات الصحيحة في نظره فهو في الحقيقة بذل كل جهوده وطاقاته في تهذيب الروايات وتمحيصها والتدقيق في اسانيدها ومتونها، وغربل آلاف الروايات واختار منها ما هو معتبر سنداً او متناً عنده، ويكون موافقاً لمذاق المعصومين عليهم السلام، فليس لنا أن لا نهتمّ بهذا الجهد العظيم والخطوة الجبّارة، ثم نختار من هذه الموسوعة العظيمة روايات قليلة ونسمي ذلك بالصحيح، فكأنّ ما ألّفه المؤلف العظيم لم يكن صحيحاً، وكأنّه لم يكن عارفاً بملاكات الصحّة والضعف ولا يميّز بين الصحيح والضعيف والقويّ والمنكر.
والذي يُجَرِّؤنا على مثل هذه التهجّمات تواضع مشايخنا العظام، فانهم لو صنعوا كما صنع العامّة وسموا كتبهم بالصحاح كصحيح البخاري وصحيح مسلم لم يتجرّأ أحد على تمحيص الروايات المودعة في هذه الكتب، وكانت مقدّسة عندنا كما هو الحال بالنسبة لصحيح البخاري عند العامة، والحال انهم يعترفون بوجود روايات ضعيفةٍ سنداً في البخاري، بل روايات مخالفة للعقل والمنطق، وقد ذكروا ان البخاري روى عن الخوارج واهل النصب والعداء لأهل البيت عليهم السلام، ومع ذلك يعبّرون عن كتابه بصحيح البخاري.
نعم نحن لا ندّعي صحّة جميع ما في الكافي من الروايات، بل قد يوجد فيها ما هو ضعيف سنداً او متناً حتى عند الكليني نفسه، لأن الجواد قد يكبو والانسان في معرض السهو والنسيان، ولكن الصبغة العامّة على هذا الكتاب الشريف هو صحّة رواياته غالباً، إمّا لصحّة سندها أو لوجود قرائن تدلّ على صحّتها.
سماحة آية الله السيد حسين الشاهرودي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كتاب فرق الشيعة
السؤال :
بسم الله الرحمن الرحيم. السلام عليكم سيدنا.
هل كتاب فرق الشيعة هو للنوبختي او لابي الحسن الاشعري ؟ فقد قرأت من ايام انه من المحتمل ان يكون للاخير. ثم انه على فرض انه للنوبختي , فهل يعتمد عليه ؟ وهل بنو نوبخت لهم قصة لان الشيخ المفيد يتعرض لاقوالهم في اوائل المقالات ويخصهم بالذكر وهذا يشعر وكأن لهم طريقة يسيرون فيها لوحدهم ؟
الجواب :
هناك ثلاثة كتب تسمى بفرق الشيعة :
1. فرق الشيعة لابي القاسم نصر بن صباح، ذكره النجاشي وذكر سنده الى هذا الكتاب (رجال النجاشي ص428)، لكن هذا الكتاب لم يطبع ولم يصل لأيدينا.
2. فرق الشيعة للمتكلم الجليل القدر ابي محمد حسن بن موسى النوبختي المتوفي سنة 300 للهجرة، وهو من أسرة وعائلة معروفة أكثرهم من المتكلمين والعلماء الكبار، وقد طبع هذا الكتاب لأول مرة سنة 1379 هجرية قمرية في النجف الاشرف مع مقدمة وتحقيق السيد محمد صادق بحر العلوم، وترجم الى الفارسية بواسطة الاستاذ الدكتور محمد جواد مشكور سنة 1361 هجرية شمسية.
3. فرق الشيعة لسعد الدين عبد الله الاشعري الذي هو من اعاظم المحدثين والمشايخ العظام، وقيل انه لقي الامام العسكري عليه السلام، وقد توفي سنة 300 للهجرة.
وهذا الكتاب عبّر عنه المجلسي في بحار الانوار باسم المقالات، وقد طبع اول مرة سنة 1331 هجرية قمرية في اسطمبول من نشريات جمعية المستشرقين الالمانية ثم طبع في النجف الاشرف سنة 1379 هجرية قمرية.
سماحة آية الله السيد حسين الشاهرودي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كتاب الحدائق الناضرة
السؤال :
هل يعتبر كتاب الحدائق الناضرة هو أفضل كتاب في مجاله ولم يأت كتاب يضاهيه ؟
وهل كل ما فيه دقيق لا ينقض وآراءه لا تجارى ؟
الجواب :
هو كتاب فقهي استدلالي متين، وهو من المصادر والمراجع التي يعتمد عليها ويهتم بها فقهاؤنا الأعاظم، ولا يفتي فقيه في مسألة من المسائل فتوى الا بعد الرجوع الى هذا الكتاب غالباً للاستفادة من بياناته واستدلالاته.
وقد يقتنع الفقيه بأدلة المؤلف الكريم وحججه فيرجع عن فتواه او يؤيد فتواه بذلك، لكن ليس معنى ذلك ان جميع ما في هذا الكتاب صحيح ولا يمكن العدول عنه، كما انه لا يمكن دعوى انه ليس هناك افضل منه.
بل هناك مشكلة اساسية وهو ان البحراني قدس سره اخباري ولا يرى صحة الكثير من القواعد الاصولية التي يستعين بها الفقيه على استنباط الحكم الشرعي، ولأجل ذلك يكون استدلاله الفقهي منحصراً غالباً على التمسك بالروايات والأحاديث المرويّة عن المعصومين عليهم السلام، وان تماشى كثيراً في الحدائق الناضرة مع الاصوليين وجرى على مسلكهم في الاستدلال الفقهي، لكن مسلكه ورأيه يؤثر لا شعورياً على استدلاله، ويلزم من ذلك عدم مراعاة القواعد الاساسية في الاستنباط الشرعي، لأنه لا يرى صحة تلك القواعد وتماميّتها، فالذي يعتمد على قواعد علم الاصول لا يمكنه ان يقتنع بما جاء في الحادئق دون ان يراجع المصادر الاخرى.
سماحة آية الله السيد حسين الشاهرودي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كتاب زاد المعاد
السؤال :
وجدت قبل أربعة أيام كتاب باسم " زاد المعاد " للعلامة المجلسي ، فهل هو ثابت النسبة إليه ؟
الجواب :
نعم
سماحة آية الله السيد حسين الشاهرودي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حول كتاب (دبستان المذاهب)
سؤال :
اللهم صل على محمد وآل محمد والعن أعدائهم .
ماهو رأي جناب السيد الجليل في كتاب دبستان المذاهب ؟
الجواب :
هو كتاب في الملل والنحل، وقع الخلاف في مؤلفه وفي معتقده، واختار المحقق الشيخ (آغا بزرك) الطهراني قدس سره أنه من الشيعة الامامية، ويقال انه اخفى اسمه عمداً لاخفاء مذهبه لئلا يحمل كلامه على التعصب.
وكيفما كان فلا سبيل الى القطع بصحة ما يذكره في هذا الكتاب، وشأنه شأن ساير الكتب المؤلفة في هذا المجال مثل (الملل والنحل) للشهرستاني التي تكون من المصادر في معرفة الملل والنحل، لكن لا يحصل القطع الا بعد ملاحظة اتفاق الاقوال او بقرائن اخرى.
سماحة آية الله السيد حسين الشاهرودي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ
كتاب في مدرسة الشيخ بهجت
السؤال :
ماهو رأي سماحتكم في كتاب : [[ في مدرسة الشيخ بهجت ]] والذي يقع في جزئين ، وهو كما في يُذكر في الكتاب تأليف مجموعة من طلبة الشيخ ، ويحتوي على أسئلة وُجهت للشيخ رضوان الله تعالى عليه وأجاب عليها ، فهل الكتاب مُعتمد ؟ هل يُمكننا الإعتماد على مافيه على أنه من أجوبة وكلام المقدس المرحوم آية الله العظمى الشيخ بهجت الفومني رضوان الله تعالى عليه ؟
الجواب :
لو حصل لكم المعرفة بحال كُتّابه وأنهم زائداً على التحرز من الكذب لا يقعون في الاشتباه (الذي هو محل الابتلاء كثيراً في هذا المجال فيستسلمون للغلو من حيث لا يشعرون) صحّ الاعتماد على الكتاب، والا فلا.
سماحة آية الله السيد حسين الشاهرودي