|
مشرف المنتدى الثقافي
|
رقم العضوية : 68149
|
الإنتساب : Sep 2011
|
المشاركات : 6,622
|
بمعدل : 1.38 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى الثقافي
جمر النوى
بتاريخ : 15-07-2024 الساعة : 07:50 PM
جمر النوى
=======
بقلمي : جعفر ملا عبد المندلاوي
9 محرم 1446هـ :: 15 /7/2024 م
الجمرة الثامنة في ذاكرة الفقد 15/7/2016 - شكراً لأبجد إذ واسى بأحرفه
- ::::::::::::: ناشدتُه فأبى ، والأمر قد حظَرَهْ
- دعني فقافيتي ؛ بالبِشْر منشغل
- ::::::::::::::::::: أوقفتُها زمناً للآن منزجرةْ
- لا أرتضي أدباً تُبكي رِثَايتُه
- :::::::::::: فارتدَّ منسحباً والهجر قد عذره
- ولّـى بأحرفه مستدبراً ومضى
- ::::::::::: يزهو بخطوته والنفس منكسرةْ
- أسمعتُه ولهي فانصاع مندهشا
- ::::::::: ذكراك أوجعني ، والحرف قد نَثَرَهْ
- أصغى وأطرق ؛ رفقاً حين تندبه
- :::::::: بالشجو ناح معي والدمع قد قَطَرَه
- خضخضتَ نبض حروفي من قواعدها
- :::::::::::: أدميتَها فغدت بالصبر مستترةْ
- قل ما بدا لك خذ حرفي بـأجمعه
- :::::::::::::: آذاني مُصغيةٌ للنَظمِ منتظرة
- عذراً لكم أبداً قُرّاء مرثيتي
- :::::::::::::: عذرا فقافيتي بالحزن مُؤْتَزِرَةْ
- والشعر مكتئبٌ يأوي بلوعته
- :::: كالقلب فاض أسىً والشجو قد كَدَرَه
- فقْدٌ ألمَّ بنا لا زال يتّسعُ
- :::: يمضي الزمان ويمضي في الحشا أثَرَه
- سال الفؤاد دماً من قبل أعْيُنِنَا
- :::::::::: أرسل دموعكِ فالأكباد مستعرةْ
- تلك النياطُ الى الأحشاء مضطرمةْ
- ::::::::::: والعين ترسل بالآهات معتذرةْ
- في الفكر ذاكرةٌ تطوي لواعجها
- ::::::::::: أذكت بلفحتها أوجاع مشتهرة
- أودت بذاكرتي أوصاب فقدِهمُ
- ::::::::: والوجد فاض بها بالآه قد غَمَرَهْ
- جمْر النوى أبَدَاً تبْقى بذّكْوَتها
- ::::: مثل الغضا اتقدت ، بالخُلد مؤتمِرَة
- والشجْو في جَلَدٍ لا زال مصطبراً
- :::::::: والقلب في وَهَن يبكي لمن خسره
- فقْد الشباب مضى يقسو بكربته
- ::::: عمّت له وَجَعٌ ، في الروح قد نَشَرَه
- آه لفقدهمُ ، كانوا سعادتَنا
- :::::::::: واليوم جلستنا للبشْر مفتقرة
- كانوا بشاشتنا ، نشوان بهجتنا
- :::::::::: حلّ البلاء بلا مهلِ ولا نَظِرَة
- كانوا الرجاء من الدنيا نضارتها
- :::: بعد الرحيل غدت أرماسُهم خَضِرة
- أمسى الزمان ، وأمسى الحزن يجرفنا
- ::::::::: بعد التهلُّل نحو الغمِّ منحَدرَه
- يا ربِّ فالطف بهم وارحم شبابهمُ
- ::::::: كل الذنوب إذا جاءوك مغتفرة
- أنت الرؤوف بهم ، بالرفق تغمرهم
- ::::::: فاقبل تضرُّعنا ، بالآل والبَرَرَة
|
|
|
|
|