اللهم العن اعدائهم اعداء الدين من الاولين والاخرين
مع كل الازمات والصراعات التي يعيشها الداخل الاسلامي والخروج عن النهج الاسلامي القويم المتمثل باهل بيت النبوة عليهم السلام بات العالم كله متساهلا من النيل من الاسلام والمسلمين وباي وسيلة ولاتفه الاسباب وباتت الامثلة التي تضرب بالمسلمين هي دائما امثلة سلبية و مثيرة للسخرية في اغلب الاحيان.
منذ فترة ليست بالقصيرة كنت حاضرا في محاضرة لاحدى اساتذة علم الاخلاق في احدى الجامعات الاوربية وكانت المحاضرة بعنوان مبادئ الاخلاق وازدواجية السلوك وفيها تطرقت الاستاذة الى العناصر الاساسية للاخلاق والمبادئ النفسية التي تقف وراء ما نفكر فيه من اخلاقيات وكيفية نشوء الازدواجية الاخلاقية.
وفي مرحلة ما من المحاضرة وعند شرح الازدواجية ضربت مثلا عن ذلك بالاسلام الذي يتمثل بازدواجية اخلاقية لانه يبيح للرجل الزواج باربع والمرأة برجل واحد.
وعزت ذلك الى ان الاسلام نشأ في مجتمع قبلي قديم كانت تسيطر عليه الذكورية فمن البديهي ان تخرج هكذا ازدواجية.
ومر الامر بصورة طبيعية الى ان جاء وقت النقاش حيث سأل بعض الحضور بعض الاسئلة عندها بادرتها بالسؤال عن كيف يمكن الحكم على قضية اخلاقية معينة بالازدواجية؟ هل نرجع الى الاسباب ام نأخذ بالنتيجة فقط فمثلا هناك لحد الان دول تقر امر الاعدام اذا كان المجرم قاتلا فهل هي ازدواجية اننا حكمنا على القاتل الاول بالموت بينما منفذ حكم الاعدام يكون ايضا قاتلا ولكن حر طليق ويتمتع في المجتمع بكافة حقوقه!
اجابت بان الكثير من الدول المتحضرة الغت عقوبة الاعدام وعلى كل حال هذه قوانين دول وكل دولة ترى ما يناسبها لردع الجريمة وفق اخلاقيات تراها صحيحة, فقلت ولكني لا اتطرق الى القوانين وانما الى المسألة الاخلاقية القائمة هنا , عندها احست بان الامر هو ما جائت به عن الاسلام فقالت ان القوانين هي من صنعنا لذلك نضع ما نراه مناسبا ولكن الاديان مثلا فانها تعتقد انها من السماء لذلك ينبغي ان تأتي باخلاقيات متماثلة فمثلا المسيحية تبيح زوجة واحدة ولكن الاسلام قبل باربعة .
فقلت لها ولكن الدول التي الغت عقوبة الاعدام كانت تطبقها سابقا فما الذي حدث ؟ قالت انه تطور العقل البشري وتطور الاخلاقيات تبعا لذلك فتصبح اكثر نضجا فقاطعتها بان الاسلام احدث من المسيحية هل يعني ان الاسلام اكثر تطورا لذلك نرى تطور الاخلاقيات ايضا ! سؤال اخر هل تعتقدين ان المجتمع الذي تعيشين فيه خال من ازدواجية الاخلاق ؟ قالت اننا نعيش في دول متطورة ونأخذ بالحسبان هذه المسألة ولا اعتقد ان هناك قضية كبيرة من هذا النوع فقلت ولكن هناك الكثير من القضايا الكبيرة فمثلا كل طبيب يقسم اولا عند نيله الشهادة ان ينقذ الارواح ونرى الان ان المستشفيات تقوم باجراء الموت المخطط ( مساعدة المريض على الموت) اليست هذه مشكلة اخلاقية يجب الوقوف عندها؟ كيف يسمح للفرد الذي يكمل 21 عاما من شراء الكحول ولكن 21 عاما ناقصا يوما واحد لا يحق له؟ مالذي لعبه هذا اليوم من دور؟اليست هذه ازدواجية؟ لماذا يسمح للمراهقة دون 18 سنة ممارسة الجنس ولا يسمح لها الزواج اذا لم تبلغ 18 عاما ؟بدعوى انها صغير ة السن وغير ناضجة؟ رغم ان الكثيرات يحملن وينجبن دون زواج؟اليست هذه ازدواجية ؟ ولماذا .... وهنا قاطعتني ويبدوا اني اثرت حفيظتها – قالت لكل ما قلت اسباب مقنعة أدت الى ذلك فقلت لها بالضبط هذا ما اردته هل عرفت الاسباب التي دعت المسلمين الى قبول الزواج باربع قالت لا ولا يهمني ان اعرف .
فقلت شكرا وسكت. وعند خروجنا من المحاضرة اقترب احد الحاضرين وقال لم اكن انظر الى الموضوع على طريقتك قبل الان.
واعتقد والله اعلم انها في المرات القادمة لن تنال من الاسلام بالسهولة التي فعلتها هذه المرة.
اخوتي الاعزاء ان الرد على المخالفين يكون بنفس منهجم العلمي خصوصا غير المسلمين( ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي احسن ) وعندها نرى ان الكثيرين منهم ينقلب تخوفه من الاسلام الى تقبل او على الاقل الى عدم تهجم واعتقد ان الكثير ممن حضروا معي سوف لا يقبلون اي انتقاد الى الاسلام بسهولة في قادم الزمان.