هيئة الآمر بالمعروف تكسر يد طفل بتهمة معاكسة فتاة ...
بتاريخ : 27-12-2008 الساعة : 09:02 PM
مواطن يتهم هيئة الأمر بالمعروف بكسر يد طفله أثناء توقيفه بحجة معاكسة فتاة
القصيم نيوز - متابعات:
اتهم مواطن موظفين من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بكسر يد ابنه، الذي لا يتجاوز عمره 12 عاماً أثناء القبض عليه، بتهمة مغازلة فتاة في حي النظيم (شرق الرياض) الأربعاء الماضي.
وأكد عبدالعزيز العنزي أنه تقدم ببلاغ للنقطة الأمنية في مجمع الملك سعود الطبي (الشميسي)، الذي أسعف إليه ابنه طلال، مطالباً إياها بفتح تحقيق في الواقعة، التي لم يسجلها أعضاء الهيئة (على حد قوله)، وإحالة التقارير الطبية إلى إمارة منطقة الرياض.
وقال لـ«الحياة»: «أبلغني زملاء ابني بالقبض عليه من أشخاص ينتمون إلى هيئة الأمر بالمعروف ويقتادونه في سيارتهم»، مشيراً إلى ان والدته أغمي عليها فور علمها بإصابته بكسر في يده.
وروى طلال لـ«الحياة» ما حدث معه: «خرجت مع زملائي من السوبر ماركت القريب من منزلي، بعدما اشتريت مشروبات غازية لأسرتي، وبينما كنت أسير على دراجة هوائية وجئت بسيارة من طراز جيب تابعة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تقف أمامي فجأة، فيما هرب زملائي من هول الموقف».
وأشار إلى أن شخصين بزي مدني لا يحملان بطاقات تعريف بهما، وشخصاً بزي عسكري نزلوا من السيارة، ووجهوا له تهمة المعاكسة. وقال «أخبروني بأن أشخاصاً شاهدوني أتحدث مع فتاة وأطلب التعرف عليها، وعلى رغم أنني حاولت مراراً أن أوضح لهم أنني لم أر أي فتاة منذ خروجي من المنزل وحتى تلك اللحظة، إلا أنهم رفضوا الإصغاء إلي ودفعوني إلى السيارة».
وأشار إلى أن أحد الرجلين ضربه على يده أثناء اركابه في السيارة ضربات عدة، ما أدى إلى كسرها. وتابع: «طالبتهم في طريقنا إلى مركز الهيئة بأن يشاهدوا ذراعي الأيمن الذي كان ملتوياً ويؤلمني بشدة، لكنهم لم يستجيبوا لي، وانتظرت أكثر من ربع ساعة في السيارة أمام مقر المركز إلى أن قرروا نقلي إلى مجمع الملك سعود الطبي».وذكر أن رجال الهيئة كانوا يهددوه بإحالته إلى دار الرعاية الاجتماعية (الأحداث) في حال عدم اعترافه، وأجبروه على التوقيع على أنه شاهد فتاة وتحدث إليها تحت وقع الألم الذي كان يعاني منه.
ولفت والد طلال إلى أن هذه الحادثة ضاعفت من مشكلات ابنه الصحية «يعاني من مشكلة صحية في قدمه وأجريت لهم جراحة الشهر الماضي، والآن أصبحت لديه مشكلتان»، متسائلاً «كيف يضربون طفلاً بهذه القسوة؟ وهل يوجد نظام يقضي بضرب أو تعذيب المتهم؟».
من جهته، ذكر فيصل سعد (10 أعوام) لـ«الحياة»، أنه كان وزملاء له برفقة طلال بعد خروجهم من السوبر ماركت، عندما أحاطت سيارة به ونزل منها أشخاص وتوجهوا نحوهم «هنا فررت من المكان بسبب خوفي الشديد، وبقي طلال فضربه أحدهم». وشدد فيصل على أن طلال لم يعاكس أية فتاة قبل القبض عليه.
وبرأي المحامي خالد المطيري، فإن تعرض شخص للضرب قضية جنائية، ويمكن للمتضرر رفع دعوى قضائية ضد الشخص الذي تسبب بها. وأضاف لـ«الحياة»: «بحسب القصة التي سمعتها، فإن موظفي الهيئة تعرضوا لطلال في حال غير تلبس ولا يجوز لهم اقتياده بهذا الشكل أو تعريضه للعنف»، مشيراً إلى أن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تعد جهة ضبط، وتوجد طرق عدة لضبط الجاني أو المشتبه به.
يذكر أن المادة الثانية من نظام الإجراءات الجزائية، التي تعرّف المتهم بحقوقه تنص على أنه «يحظر إيذاء المقبوض عليه جسدياً أو معنوياً، كما يُحظر تعريضه للتعذيب أو المعاملة المهينة للكرامة».
من جهته، أوضح استشاري الطب النفسي في مدينة الملك فهد الطبية الدكتور جمال الطويرقي، أن الاعتراف تحت العنف والضرب والتهديد لا يؤخذ فيه، وأن الحدث له ولي أمر وليس حراً يمتلك قراره.
ولفت إلى أن الحدث في الـ 12 من العمر ليست لديه الأخلاق الجنسية، مؤكداً أن الحادثة التي وقعت للحدث قد تؤدي إلى حدوث ردة فعل عكسية له، «ويصبح إنسان حاقد على جهاز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.. ويعمل حالات عنف بهدف الانتقام».
من جهته رفض مسؤولون في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، التعليق على حادثة الطفل طلال. وفي البداية أكد المدير العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الرياض عثمان العثمان، أنه سيعلق على الموضوع، لكنه لم يعد يجيب على اتصالات «الحياة»،.
فيما ذكر مدير هيئة الأمر بالمعروف في مدينة الرياض صلاح السعيد في اتصال مع «الحياة»، أنه غير ملزم بالرد أو التعليق على وسائل الإعلام، وطلب الاتصال بالجهات ذات الاختصاص.
ودعا إلى تأجيل الموضوع حتى انتهاء ملتقى «خير أمة»، الذي بدأت فعالياته أول من أمس في مركز الملك فهد الثقافي في الرياض.
إلى ذلك أوضح رئيس جمعية حقوق الإنسان المكلف الدكتور مفلح القحطاني، أن نظام هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، يخول لها الضبط ولا يخول لها الاعتداء، مشيراً إلى أن الاعتداء يسمى تجاوزاً ويحال المتورطون فيه إلى التحقيق والقضاء، لافتاً إلى أن من حق من وقع عليه الاعتداء المطالبة بحقه الخاص.
وذكر القحطاني أن جمعية حقوق الإنسان ستتحقق في الموضوع في حال تقدم ولي أمر طلال العنزي بشكوى إلى الجمعية. وقال: «لا بد من النظر إلى عمر الطفل والواقعة ومن ذهب به إلى المستشفى لإسعافه، ومن أسعفه في المستشفى من دون إبلاغ النقطة الأمنية فيها». وشدد على أن التعهد الذي وقعه ولي أمر طلال في مقابل إطلاق سراحه يتعلق بالسلوك، ولا علاقة له بالاعتداء الجسدي.
الهيئة قائمة الى يوم القيامة؟؟؟؟
والله انت متفائل جدا....
الله يمهل ولايهمل..
ورائيت انت يا من القصيم.. وراى العام ماذا حدث لصدام...
والدور الان لال سعود..
وان غدا لناضره قريب...