(( لما توفي أبو بكر أقامت عليه عائشة النّوح فأقبل عمر بن الخطاب حتى قام ببابها فنهاهن عن البكاء عليه، فأبين أن ينتهين، فقال عمرلهشام بن الوليد: ادخل فاخرج إلي ابنة أبي قحافة، فقال عائشة: لهشام حين سمعت ذلك من عمر: إني أحرّج عليك بيتي، فقال عمر لهشام: ادخل فقد أذنت لك، فدخل هشام فأخرج أم فروة أخت أبي بكر إلى عمر فعلاها بالدرة فضربها ضربات فتفرّق النوح حين سمعوا ذلك )) .
إذا كانت عائشة أمـــاً لعمر فعلام يسيء الأدب معها ويأذن لرجاله بأن يدخلوا عليها بيتها ليخرجوها إليه ؟؟؟
أما كان من الواجب عليه أن يقدّم لها الطاعة والتأدب ولا يجرح مشاعرها ؟؟
أعتقد أن هذه المعاملة لا تليق بأن يعامل بها أبو حفص خادمة منزل فكيف يعامل بها أمه ؟؟
فإما أن يكون عاقاً لأمه وكما تعلم فإن عقوق الوالدين من كبائر الذنوب ويأتي في الرتبة بعد الشرك !!
وإما أن تكون أم المؤمنين عائشة ليست بأمــه ؟؟!!
فكّر ملياً بالأمر ثم حاول الإجابة مرة أخرى ...
ثم أننا لم نجدك تذكر عثمان قتيل الصحابة !!
أليست عائشة هي أمـــه أيضاً ؟؟..
وإذا كان كذلك فكيف جاز لها أن تفتي بقتل ابنها عثمان ؟؟؟
وهناك أمران ظريفان نستقيهما من هذه الحادثة :
الأول : إن المتمسلفين وكبارهم يحرمون النياحة لكنهم يفعلونها!!
فهنا أم المؤمنين عائشة وهناك اتباع ابن تيمية !!
الثاني : ان أبا حفص تظهر شجاعته الفريدة كثيراً عند النساء أو من يأمن جانبهم في الوقت الذي تراه في المعارك الحاسمة يتفنن في الهروب كتسلق الجبال كما حصل في أحد!!
ويظهر أن هناك أمر ثالث أيضاً : وهو أنه كثير التعّرض لأمهات المؤمنين !!