حدثني أحمد بن إشكاب حدثنا محمد بن فضيل عن العلاء بن المسيب عن أبيه قال لقيت البراء بن عازب رضي الله عنهما فقلت
طوبى لك صحبت النبي صلى الله عليه وسلم وبايعته تحت الشجرة فقال يا ابن أخي إنك لا تدري ما أحدثنا بعده
فتح الباري بشرح صحيح البخاري
قوله : ( عن العلاء بن المسيب )
أي ابن رافع الكوفي , وهو وأبوه ثقتان , وما له في البخاري إلا هذا الحديث وآخر في الدعوات , ولأبيه حديث آخر في الأدب من رواية منصور بن المعتمر عنه .
قوله : ( طوبى لك صحبت النبي صلى الله عليه وسلم )
غبطه التابعي بصحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم , وهو مما يغبط به , لكن سلك الصحابي مسلك التواضع في جوابه . وطوبى في الأصل شجرة في الجنة تقدم تفسيرها في صفة الجنة في بدء الخلق , وتطلق ويراد بها الخير أو الجنة أو أقصى الأمنية . وقيل : هي من الطيب أي طاب عيشكم .
قوله : ( فقال يا ابن أخي )
في رواية الكشميهني يا ابن أخ بغير إضافة , وهي على عادة العرب في المخاطبة , أو أراد أخوة الإسلام .
قوله : ( إنك لا تدري ما أحدثناه بعده )
يشير إلى ما وقع لهم من الحروب وغيرها فخاف غائلة ذلك , وذلك من كمال فضله
فنرى ان الحديث مذكور فيه كلمة (احدثنا) وليس (احدثناه) كما في شرح الحديث
والاختلاف جذري بين الكلمتين والكل يعرف ذلك
فهلا تقدم شخص وشرح لنا السبب في الاختلاف
تقبلو تحياتي جميعاً
والصلاة والسلام على خير خلق الله محمد وال بيته الطيبين الطاهريين واصحابه المنتجبين