|
عضو جديد
|
رقم العضوية : 74137
|
الإنتساب : Sep 2012
|
المشاركات : 5
|
بمعدل : 0.00 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
السفير مسلم بن عقيل
بتاريخ : 30-12-2012 الساعة : 11:36 PM
اختيار الامام الحسين عليه السلام
لمسلم بن عقيل سفيرا له
بعد ان درس الامام الحسين عليه السلام جميع جوانب الازمة انذاك, فكان لا بد من ترشيح الشخص المناسب الذي سينوب عنه لاهل الكوفة لانه سيكون الانعكاس التام لشخصية الإمام في وقوفه الجاد من الأزمة القائمة ,وفي قراره النافذ ازاء الطلب , ولذلك فقد وقع اختيار الامام الحسين عليه السلام على احد أرقى أقطاب الطالبيين , واحد المع نجوم البيت النبوي , مستعينا بربه , مستلهما تسديد السماء له , حينما تكدست الكتب الكوفية متراكمة بين يديه : واصبح عليه السلام على يقين بأن مسلما أهلا لهذا الإختيار ولهذه المهمة عندها قام الامام الحسين عليه السلام فصلى ركعتين بين الركن والمقام , وسأل الله الخيرة في ذلك ثم طلب مسلم بن عقيل قدس الله روحه وأطلعه على الحال وكتب معه جوابه لاهل الكوفة
من هو مسلم بن عقيل
وهو مسلم بن عقيل بن ابي طالب وكان من أصحاب أمير المؤمنين ومن أصحاب الحسن والحسين عليهم السلام وقد تزوج رقية بنت أمير المؤمنين عليه السلام فولد منها عبد الله ومحمد وكانا من الشهداء يوم عاشوراء ويصف الرواة مسلم بن عقيل رضوان الله عليه بأنه كان مثل الأسد وقالوا عنه : لقد كان من قوته أنه يأخذ الرجل بيده فيرمي به فوق البيت. ولقد تحلى بالإضافة إلى طهارة المولد وعراقة النسب وطيب النشأة تحلى بالكياسة والعلم والفقاهة والحكمة وسداد الرأي وحسن التدبير والتقوى والعفة والوفاء بالعهد وكان من فقهاء البيت الهاشمي
وكان قد اكتسب من عمه أمير المؤمنين عليه السلام من السجايا ما تؤهله لإرتقاء مراكز العظمة. ويكفي أن الإمام الحسين عليه السلام نص على ذلك كله بقول: وإني باعث إليكم بأخي وابن عمي وثقتي من أهلي ( مسلم بن عقيل ) ليعلم لي كنه أمركم ويكتب إلي بما يتبين له من اجتماعكم فإن كان أمركم على ما أتتني به كتبكم وأخبرتني به رسلكم أسرعت القدوم عليكم إن شاء الله والسلام.
وثقيقة سفارة
الامام الحسين عليه السلام الى مسلم بن عقيل
وزود الإمام الحسين عليه السلام مسلم بن عقيل بوثيقة عهد تعيينه نائبا عنه وقد رويت بصور متعددة منها ما رواه الطبري وجاء فيها :
( من الحسين بن علي إلى الملأ من المؤمنين والمسلمين هانئا وسعيدا قدما بكتبكم وكانا آخر من قدم عليَّ من رسلكم وقد فهمت كل الذي اقتصصتم وذكرتم ومقالة جلكم انه ليس علينا إمام فاقبل لعل الله يجمعنا بك على الهدى والحق .
وقد بعثت إليكم أخي وابن عمي وثقتي من أهل بيتي وأمرته يكتب بحالكم وأمركم ورأيكم فان كتب انه قد اجتمع رأي ملأكم وذوو الفضل والحجى منكم على مثل ما قدمت عليَّ به رسلكم وقرأت من كتبكم أقدم عليكم وشيكا إن شاء الله فلعمري ما الإمام إلا العامل بالكتاب والآخذ بالقسط والدائن بالحق والحابس نفسه على ذات الله والسلام )
النقاط التي ركز عليها الامام الحسين في وثيقته لمسلم بن عقيل:
أولا : توافد رسائل الكوفيين على الإمام طالبين منه القدوم لمصرهم
ثانيا : الإشادة بمسلم فهم ثقة الإمام وابن عمه ويكفي في ذلك دلالة على سمو مكانته وعظيم منزلته
ثالثا : تحديد صلاحية مسلم وهو اكتشاف الوضع السياسي في الكوفة ومدى صدق القوم فيما كتبوه للإمام ومن المؤكد انه لا تناط هذه الصلاحيات إلا بمن كانت له معرفة بشؤون المجتمع وأحوال الناس
رابعا : انه أوقف قدومه على الكوفة بتعريف مسلم له بأحوال الكوفيين
خامسا : إن هذه الرسالة حددت الصفات التي يجب توفرها في زعيم الأمة وقائد مسيرتها وهي :
أ) العمل بكتاب الله .
ب) الأخذ بالقسط .
ج) الإدانة بالحق .
د) حبس النفس على ذات الله تعالى وعدم انسيابها في لذائذ الحياة
|
|
|
|
|