شتاء وريح وثلوج تمر على ذاكرتها كشريط سينمائي لتنسج منه حكاياتها الخيالية ,,
فهي تُحب الشتاء ومنظر الثلج المتساقط وهي تنظر اليه من نافذتها فترسم عليها باصبعها الصغير حكاية من خيالاتها البريئة ..
بيت واسع الى جانبه شجرة ذات اغصان طويلة قد ماتت منذ زمن بعيد تلف بغصنها الميت ارجاء البيت الكبير ,
تنظر الفتاة من نافذتها الصغيرة الى البيت الذي طالما تمنت ان تدخله وتلف ارجاءه ولو في احلامها ,,
فتسمع منه حسيس صوت (اقبلي .. اقبلي الي فأنا بانتظارك ) تراجعت قليلا وفكرت في اعماق قلبها هل يناديني هذا الصدى !!
ام انه صوت مخيلتي الواسعة !! فتحت النافذة علها تتأكد من الصوت ..
فأقبل الصوت اوضح (اقبلي اقبلي الي فأنا بأنتظارك ) فقالت عجيب انه صوت يناديني من داخل البيت الكبير ؟!
فهرولت وهي سعيدة وقد تناست الرعب الذي كان يراودها من دخول هذا المنزل الكبير ولو في وضح النهار ..!
وصلت الى الشجرة الكئيبة ونظرت اليها وكأنها تراها لأول مرة ,, انها كبيرة جدا لكنها ميتة منذ زمن بعيد !! لكنني كنتُ اراها قبيحة اما الان فأراها ذابلة وحزينة وكأنها تعاني من الم الفراق ..!!