المالكي ينتقد "الجعجة بالحرب" ويقول : قطع طريق الانبار لا يجدي نفعا
بتاريخ : 28-12-2012 الساعة : 03:32 PM
{بغداد:الفرات نيوز} انتقد رئيس لوزراء نوري المالكي ما أسماه بـ"الجعجعة بالحرب" وقطع طريق من قبل محتجين في محافظة الانبار احتجاجا على اعتقال أفراد حماية وزير المالية رافع العيساوي، مشددا على أن " ذلك لايجدي نفعاً".
وقال المالكي خلال مهرجان المصالحة والسيادة الوطنية ببغداد حضره مراسل وكالة{الفرات نيوز} اليوم الجمعة ان "العراق عاد سيدا بعد كل ما ألم به من ضعف ما ان خرجنا من تلك الايام السوداء في النظام السابق ودخلنا في ظل الارهاب الاحمر ليبني له عشاً في العراق كما حملوه من عقول وافكار تكفيرية قاتلة".
واشار الى ان "المصالحة الوطنية هي مركب النجاة الذي ركب العراق فيه ولولا المصالحة لما وصلنا الى ماولنا اليه في الوقت الحاضر لانها جمعت العراقيين وكل الطوائف".
وبين المالكي ان "المصالحة تنظم اعلى المبادئ لاتهميش ولا الغاء وانما البقاء على الدولة التي توفر ارادتنا في طريق الاعمار والبناء والخدمات بسرعة كبيرة استطاعت ان تخرج العراق من دوامته وتدخله في محيطه الاقليمي الدولي بعد ان اصبحت على هامش الدول الاخرى الصغيرة والكبيرة".
ولفت الى ان "مفهوم المصالحة الوطنية هو ان العراق واحد وشعبه واحد", مبينا ان "الامة اذا انتفضت ووضعت يداً بيد تستطيع ان تقضي على الخلافات والفتنة الطائفية".
واكد المالكي ان "العراق استطاع ان ينهض من كبوته ويكون دولة يحسب له الف حساب من خلال يوم السيادة حينما يقولون كيف استطعتم اخراج المحتل من البلاد ونحن لدينا قواعد القوات الامريكية منذ عشرات السنين بالتالي فهذا نصر كبير للعراقيين جميعا ولا يستطيع اي شخص ان يقول نحن اخرجنا الامريكان وانما كل العراق شارك في اخراج الامريكان من البلاد".
وبشأن قطع الطريق من قبل المتظاهرين في الانبار ذكر المالكي ان "الامم الحية المنطلقة نحو السلام لابد ان تعتمد على القيم الحضارية في التعبير وان تكون واقعية ووطنية وليس بقطع الطريق والجعجعة بالحرب فأن هذا لايجدي نفعاً".
واضاف "نحن في بلد فيه حداثة وحرية التعبير والامتثال بالتالي لابد ان نحتاج الى تدريبات وتمرينات حتى نفهم هذه الامور لان النظام السابق لم يبق لنا اي شيء".
وتصاعدت في الاونة الاخيرة حدة الاتهامات بين بعض النواب وخاصة من ائتلافي القائمة العراقية ودولة القانون على خلفية اعتقال قوة امنية افرادا من حماية وزير المالية رافع العيساوي لاتهامهم بقتل عراقيين، على الرغم من وجود وساطات لحل الازمة التي يعدها متابعون للشأن العراقي بانها من تداعيات وارهاصات الملف السياسي.
كما ان محتجين في محافظة الانبار اعلنوا الاحد الماضي عن دخولهم في عصيان مدني وقاموا بقطع طريق رئيسي يستخدم في التجارة بين العراق والاردن وسوريا الى ان يتم الافراج عن حماية وزير المالية رافع العيساوي.
وعن الخلافات السياسية المستمرة بين الحين والاخر اوضح المالكي في حديثه انه "لو ان الانسجام والاستقرار السياسي تحقق لتحقق الاستقرار الامني"، مضيفا "لقد تسيس كل شيء في هذا البلد واصبح قطرة الماء الصافي محل نزاع بالتالي انا اتحمل المسؤولية ومستعد لكل شيء يخسره العراق".
واضاف ان "رمي المسؤولية على طرف واحد يعتبر تخلفا فالوزارات منقسمة على كل مكونات الشعب العراقي والتقصير في ذلك يصب على الجميع لان الجميع مشتركين في العملية السياسية ".
ونوه الى انه "كلما تقدم وزير بخطوة يفيد بها العراق اثارت عليه الثائرة حتى لاينجح في عملة وينحسب الانجاز له".
وبخصوص الانتهاكات المستمرة في السجون العراقية وما يتعرضون له المعتقلون إلى تعذيب واغتصاب وانتزاع الاعترافات منهم بالاكراه اكد المالكي بالقول "انا مستعد لتشكيل لجنة من علماء الدين والمنصفين ليذهبوا الى كل السجناء ويتأكدوا من ذلك ولو اكتشفوا وجود اي خرق نسمح باعتقال اي مقصر مهما كان ونحاسبه وانا متأكد من عدم وجود اي انتهاكات تحدث داخل السجون".