نوم علي وعائشة في لحاف واحد
بسم الله الرحمن الرحيم
وصل الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين
صور ووثائق / وقاحة علماء الشيعة بالطعن في عرض رسول الله صلى الله عليه وسلم !
من رواياتهم في الطعن في علي بن أبي طالب
وللرد على ذلك نقول :
اولا :
الشيعة لا يعتقدون بصحة كل الروايات الواردة في مجاميعهم الحديثية حتى لو كانت واردة في كتاب الكافي الذي يعتبر اهم كتاب حديثي عندهم بل قبول الرواية خاضع لموازين الصحة فما توفرت فيه هذه الموازين حكموا بصحته وما لم تتوفر لم يحكموا بصحته ولم يعملوا به وهذه الرواية وان كانت واردة في البحار وفي كتاب سليم بن قيس وفي الاحتجاج وفي مناقب ابن شهر آشوب الا انها بحسب الموازين فهي غير صحيحة وبالتالي لا يمكن للذين يريدون الاصطياد في الماء العكر ان يحتجوا بها على الشيعة ويشنعوا بها عليهم .
ثانيا :
لو قرأتم الرواية ماذا كان يفعل النبي صلى الله عليه و آله "فاذا قام لصلاة الليل يحط بيده اللحاف من وسطه بيني وبين عائشة حتى يمس اللحاف الفراش الذي تحتنا" أي أن النبي فصل اللحاف عن الإثنين بأنه جعل اللحاف يلامس الأرض ففصل اللحاف بين الإثنين
ثالثا :
ان ينام علي عليه السلام بين النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعائشة وهذا الامر لا مشكلة فيه لان النبي قد فصل بينهما كما وضحت لكم وان وجد فيه مشكلة فهي متوجهة على السنة ايضا للروايات التي يرونها في كتبهم
واليك هذه الروايات :
1 ـ المستدرك ـ الحاكم النيسابوري ج 3 ص 364:
>(حدثنا) أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا محمد بن سنان القزاز ثنا اسحاق بن ادريس ثنا محمد بن حازم ثنا هشام ابن عروة عن أبيه عن عبد الله بن الزبير عن ابيه قال أرسلني رسول الله | في غداة باردة فاتيته وهو مع بعض نسائه في لحافه فادخلني في اللحاف فصرنا ثلاثة..
* هذا حديث صحيح الاسناد ولم يخرجاه *
2 ـ كتاب السنة ـ عمرو بن أبي عاصم ص 597:
>1394 ـ ثنا محمد بن المثنى، ثنا إسحاق بن إدريس، ثنا أبو معاوية، حدثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عبد الله بن الزبير قال: بعثني رسول الله (صلى الله عليه [و آله] وسلم) في حاجة في يوم بارد قال: فجئت ومعه بعض نسائه في لحافه. قال: فأدخلني في لحافه<.
3 ـ تاريخ مدينة دمشق ـ ابن عساكر ج 81 ص 392 وص 393:
>أخبرنا أبو يعلى حمزة بن علي بن هبة الله أنا أبو القاسم بن أبي العلاء أنا أبو محمد بن أبي نصر أنا عمي أبو علي محمد بن القاسم أنا أبو بكر أحمد بن علي بن سعيد القاضي أنا أبو موسى بن المثنى الزمن أنبأ إسحاق بن إدريس الأسواري أنا أبو معاوية الضرير نا هشام بن عروة عن أبيه عن عبد الله بن الزبير قال بعثني رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم) في حاجة في يوم بارد فجئت ومعه بعض نسائه في لحاف فأدخلني في لحافه (صلى الله عليه [وآله] وسلم)<
4 ـ مجمع الزوائد ـ الهيثمى ج 9 ص 151:
>وعن الزبير قال بعثنى رسول الله صلى الله عليه وسلم في ليلة باردة أو في غداة باردة فذهب ثم جئت ورسول الله صلى الله عليه وسلم معه بعض نسائه في لحاف فطرح على طرف ثوبه أو طرف الثوب<.
5 ـ الكامل ـ عبد الله بن عدي ج 1 ص 334:
>حدثنا عبد الوهاب بن أبي عصمة وموسى بن هارون الثوري قالا حدثنا محمد بن المثنى حدثنا إسحاق بن إدريس الإسواري حدثنا أبو معاوية الضرير حدثنا هشام بن عروة عن أبيه عن عبد الله بن الزبير عن الزبير قال بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم في حاجة في يوم بارد فجئت ومعه بعض نسائه في لحاف فأدخلني في لحافه<.
6 ـ سبل الهدى والرشاد ـ الصالحي الشامي ج 7 ص 357:
>وروى ابن عدي عن عبد الله بن الزبير رضي الله تعالى عنه قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم في يوم بارد في حاجة، فجئت، ومعه نسائه في لحاف، فأدخلني في لحافه<.
رابعا :
ذهاب النبي للصلاة وتركه للامام عليه السلام وعائشة تحت لحاف واحد وهذا ايضا لا مشكلة فيه
توضيح ذلك : ان حرمة النوم لاجنبيين تحت لحاف واحد وايجابه الحد يكون في حالة الاختيار دون حالة الاضطرار وهذه الروايات موردها كما هو واضح هو حالة الاضطرار وذلك لاسباب عدة
منها : انها مفروضة في السفر
منها : انه لا يوجد الا لحاف واحد
منها : ان الطقس كان باردا بقرينة الغطاء في اللحاف
منها ان علي عليه السلام كان مريضا بحيث لو رفع عنه اللحاف لازداد مرضه ومما لا شك فيه ولا ريب ان الضرورات تبيح المحذورات
قال تعالى فمن اضطر غير باغ ولا عاد فلا اثم عليه .
خامسا :
اننا حيث لم ندرك معنى العصمة في الانبياء والأئمة عليهم السلام ولذلك يكون فهم هذه الأحاديث ـ على تقدير صحتها ـ مشكلا وإلا فلو أدركنا مغزى العصمة ولو عرفنا مقام الامام علي عليه السلام كما عرفه النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يكن لذلك عجيبا , ان عليا عليه السلام لم يكن انسانا اعتياديا يخاف النبي صلى الله عليه وآله وسلم من وقوعه في الفساد ولو بأن يفكر ويتخيل الحرام وليس علي عليه السلام اقل مقاما وعصمة من يوسف عليه السلام الذي لم يستجب لاغراء زليخا ومكر نسائها , وعلي هذا الذي اخرج السهم من رجله في حال الصلاة فلم يلتفت الى ذلك لشدة اقباله على الله تعالى وخوفه منه مع انهم كانوا عاجزين من اخراجه في حالته الاعتيادية لشدة الألم .
والحمد لله رب العالمين
وصل الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين