|
شيعي حسيني
|
رقم العضوية : 480
|
الإنتساب : Oct 2006
|
المشاركات : 18,076
|
بمعدل : 2.75 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى الثقافي
ظمأ یا فاطمة
بتاريخ : 07-12-2006 الساعة : 05:15 AM
ظمايا فاطمة للشاعر : عبدالله القرمزي
ظمأ كلنا .. ليس عنك غنى .. فاطمة فاطمة فاطمة فاطمة هـواكِ حيرتي حين أحتارُ و حسبي حين أهواكِ
ستُطوى لك لا عنكِ أسفارُ و عيدي يوم ألقـاك
ما أحيلى في الهوى غربتي
أنا لو ما حِرْتُ وا حيرتـي
من هنا أبحث عنكِ و هنـــاكَ
للِقاك و الِلقا ليــس بـــذاكَ
لعلّــي أحتضي قربكِ يوماً و أدنــوا من محيـاكِ
سأمضي عنك أستشرف الدنيا عسى أهـ ـدى لمعناك
لا بعيني بل بشتّـى العيون
أُسكِنُ ما في دمي من جنون
قد ترى الأخت بكِ ما غاب عني
فهي قد تفهمك أكثــر منــي
**ــــــــ**
أختاه بُوحـي شيئاً لروحي
عن فاطمٍ مِن معنىً مليـحِ
سائِلُكِ القلب الذي فـي فاطمٍ لا يكتفـــي
قد تعرفين من معانيها الذي لــم أعــرف
فكم و كم في البضعة الزهراء من معنىً خفي
يا أختُ هيّا اسعفي فــؤادي المتلِفـي
ما افتنَّ في الوصف يرى ثَمَّ الذي لم يوصفِ
زهرا هوائي زهراءُ مائي
صلى عليهـا ربّ السماء
قالت لقد سائلتني أصعبَ أمـرٍ يـا أُخَــيْ
بأي وصفٍ أصف الزهـراء لا أدري بـأي
ليـس كمثلها بكـلّ الممكنـات أيُّ شــي
ما مرَّ يوماً علـي و لا علـى أذنـي
بقدر ما يقترب المخلوق منها فهـو حــي
**ــــــــ**
و أنّى لضئيلٍ بل كيف لمحدودٍ أن يدرك لا محـدود
كمالٌ نوراني و وجودٌ حين الكونُ بلا معنىً و وجود
سائلي عن فاطمٍ عندي إليكَ جوابُ
الكتابُ الفصلُ فيما عَيَّ عنه كتابُ
أتعَبتْ قلبَكَ صاحِ جيئَةٌ و ذهـابُ
إنه القرآنُ بابٌ ليس مثلَه بــابُ
عطـاءٌ يتجـدد مرجُ البحرين بروحِ الزهرا يلتقيــانْ
علـيٌ و محمد يتدفقُ من بينهما اللؤلؤ و المـرجـان
عصمةٌ لا يحتويها في المقام نظـامُ
كوثرٌ عنه تناهى في البيان كــلامُ
أيُ شيءٍ هو أنتِ تاهت الأفهــامُ
تدخلينَ الدارَ خجلى فالنبي قيــام
ظمأ كلنا .. ليس عنك غنى .. فاطمة فاطمة فاطمة فاطمة
مزيـداً أختُ من نبعها الساقي أفيضي كلَّ ما فيـكِ
و فوحي أنت أنضجتِ أشواقي فعينـي خلف عينيك
إرحمي في حبهـا غُلّتــي
و صِفِيـها هاهنــا بالتـي
فابتدت حيث البداياتُ نهايـاتْ
و انتهت حيث النهايات بدايات
و قالت بعضُها كلُّ غاياتي جهاتـي و مسافاتـي
إذا مـا خطرت ليَ مأساةٌ بها سلـ ـيتُ مأساتي
هي كهفـي في عناء المسيـر
ضلعها جبـ ـرٌ لقلبي الكسير
هي أمي حينمــا أفقد أمــي
هي من تأوي جراحاتي و يُتمي
**ــــــــ**
هذي شبابي هذي حجابي
دفئي إذا ما شتا اغترابي
فاطمةٌ صَوْني و أستاري و دنيـا عفتــي
و الشرفُ البرّاقُ طهراً في جبيـنِ العـزّةِ
روحي بها ما إن دعتني للمعالـي لبّــتِ
فاطمةٌ صحوتي فاطمـة جنتـي
إن تكنِ الأعمال بالنيّــاتِ هذي نيتــي
هذي سماءُ كلّ شهـابِ
بحرٌ عبابٌ أيُّ عبـابِ
حيائها بغيرهِ وكْفُ الحيــا مـا أنِســا
و لا انطوى خصْبُ النقا عنّا و عدنا يبسـا
لولا تأسينا بما حـلًّ بها مُتْنــا أســى
ماذا سأحكي عسى في خير كل النسا
و روحها قد أشعلتْ دنيـا التفانـي قبسـا
**ــــــــ**
بروحي زاؤك يا زهراءُ زئيرُ اللبوة دون كرامتهـــا
عريني ضلعاكِ حوَيا حواءاً كسَرَا صمـتَ برائتهــا
إنَّ من آذاك للمرسولِ قبلــكِ آذا
إن تكن وصمةُ عارٍ في الأنام فهذا
و لماذا أُنبتَ المسمارُ فيك لمـاذا
أوما كنتِ لكلِ الحائرين مــلاذا
لك في كلّ زمان بل كلّ مكان لطف يا زهراء خفي
دواء سيّـدتي من يتشافى بعليل نسيم هواك شُفي
حاشا لله بأن ندعوا بـك فنخيـبـا
ما أتينا الله بالزهراء كان مجيبــا
قد تخالون رجوع الشيخ كان عجيبا
إنّها الزهراء أنعم بالبتول طبيبـا
مسحة أخرى عليه كي يعود خصيبا
كي نرى الجمريّ جمريّاَ يضخّ لهيبا
ظمأ كلنا .. ليس عنك غنى .. فاطمة فاطمة فاطمة فاطمة
و منها إقرأي جرح أزماني بلحن الـ ـماء و الوردِ
تجارى أخت بالفدكِ العاني بما فيــ ـه من الوجد
إنّ أمي فلكٌ من جراح
فدكٌ في فدكٍ مستبـاح
جرحها عزَّ على الفهم و جـلا
فهي لي في كـل آهٍ تتجلّــى
أراها كلما نغر الجـرحُ تلظّــى في شرايينـي
رؤاها خلفها انفلق الصبح على أغـ ـصان زيتون
هاهنا من إرثها ما عفـا
نِحلةٌ من لدنِ المصطفى
أهي أرض لم تكن و الله أرضـا
فمضت عنها و ما كانت لترضى
**ــــــــ**
كانت إمامه كانت كرامه
فيها التراخي ليس استقامه
أبْعَـدُ مـن حاضـرة السنـد إلـى الأندلـس
من دجلـةَ الفيحـا عروجـاً لتخـوم المقـدس
خارطـةٌ أكبـر من كـل خيـال الأنفـــس
ولايةٌ لا تحول عن أهلهـا أو تـزول
لا يُزوى عـن عليائهـا إلا قصيـر النفــس
ما طبّعتْ في أي علاقــه
بالكفرِ تمويـ ـهاً بالصداقه
فاطـمُ إذ ماتـت و لـم تـرض بظلـمٍ أبـدا
تقـول لا تعطـوا إلـى الكفـار في الدنيا يـدا
فمـن لـه مـاضٍ ملـيءِ الغدرِ لا طاب غدا
هذي طباع اليهود في الدهر نقضُ العهود
و كلُّ مـا لا ينفـع النـاس سيمضـي زبـدا
**ــــــــ**
سلوها كيف رأتْ أهلَ الغدر أهلْ مروا في الدنيا بربيع
سلوها هل عقدتْ عقداً مع قوم الغصب و أذنابِ التطبيع
لو هُنا الزهراءُ كانـت بينَ ظهـرانينـا
ما ارتضت ما كان يجري أو يكونُ علينا
كيف باستهتارنا أن نرتضي صـهيونـا
مذ تساهلنـا مع الأعداء صرنـا طينـا
رضينا كيف تُرى أن تستشري فينا جرثومةُ إسرائيل
سكتـنا و سكتنـا فاستعرت في دمنا لوثتها بالتضليل
تُطلقُ الزهراء منا للمـلـوك نـداءا
قد تعبنا بل شبعنـا أن نسيـر وراءا
فلتعوا غيض الشعوب الفائضين بلاءا
لا تكونوا للأعادي سـادةً تبَعَــاءا
ظمأ كلنا .. ليس عنك غنى .. فاطمة فاطمة فاطمة فاطمة
سأحكي لكَ يا صاحِ أوجاعي و أروي بعضَ لحظاتي
شعوري قبل أن يُفجِعَ الناعي تعابيـ ـ ـري بعبراتي
ما جرى دمـ ـعي له قـد جرى
خدَّ في خــ ـد الأسى محجـرا
أفجعوا في يومك المفجعِ عمري
و وراءَ الآه آهـاتٌ بصـدري
فـلـما حاصروكِ بشحنـاءِ و أنـتِ دارُ تسبيــحِ
كأنَّ الـ ـذعرَ أفزَعَ أحشائي و منّـي هربت روحي
كان فصـلاً من فصول الضياعْ
فيه تغلــي زفرات الــوداع
كلما يدمع من عينيكِ دمعـي
حينها أشعر أن الضلع ضلعي
**ــــــــ**
مذ حاصروها قد حاصروني
مذ روعوهـا قد روعونـي
أنا مع الزهراء خلـف البـاب أطوي وجعـي
أدافع المسمار عـن رحم السجـود الرّكــع
كأنها تدفـع موتَ الكـون بالوخـز مـعـي
مصرعها مصرعي برحبها الأوسع
و اغرورقت روحي أسىً معَ النزيف المسرع
الموت يسعى بالباب نحوي
أحسست عنها أني سأهوي
كانت لعمري ساعـةً كلُّ الليالـي طـولُهــا
للمستحيلِ انشـدَّ في حيرتــهِ مجهـولهــا
وا عجبي أين مضى عمّــا جرى جبريلـها
و أين عنها علي عن قلبها المُثقَل
و هل تُرى عنها درى بَعد النــوى مرسولُها
**ــــــــ**
كأنْها حسْرتُها تتمزق في كبدي قطعـاً و تمزقنـي
كأنْها وحدتُها و بوحشتها تحترقُ الدارُ و تحرقنـي
هزني منها نحيبٌ أترُكوا لـيْ عَلِيـيْ
أَرجِعوا سوري و خلُوا وسط داريَ فَيي
ما كفى ما قد كفى من مقلتيَّ عَلَيــي
أرجعوا روحي و قلبي بالحبيـب إلَيي
وداعـاً مـا أقساه سأودّعُ فيكِ رحيلي لفضاءِ الملكـوت
سأمضي أقضي فيكْ و أبارحُ هذا العالمَ من حزني و أموت
الرحيبُ اظلمَّ في عيني على وجـدانـي
بل سقاني من كؤوس الرَّوعِ كيف سقاني
أنتِ يا زهراءُ كلٌ كَلَّ عنـه بيـانــي
قد تلاشى فيك يا أمّـاهُ ركـنُ كيانـي
ظمأ كلنا .. ليس عنك غنى .. فاطمة فاطمة فاطمة فاطمة
او راحت راحت انجومي او شمسي او غابت بهجتي وأنسي
او فاضت آية السجـــدة والكـرســـي وفـداهــا لو يصح نفسي
لكن انته بسألك عن علي
قلت عنّه يختي لا تسألـي
قلب يوصف لچ علي واحواله مالـــي
تصوّري بيته من ام حسين خالــــــي
ينادي ابلوعته يهون يا زهره تخليـــــ ـني وتفرديني
يزهرا ما أظن هانت العشــره بعد هالـ ـعمر تنسينـي
عين مالي تصد بيتي خلـي
بعد عينچ من يزهرا العلي
وين ما أتأمّـــل يهزنـــي خيـــالــــــچ
إنسي شي اسمه علي او ذكري عيالچ
**ــــــــ**
باللــه يزهرا شتتصوّرينـــي
لو ما أشوفچ شالّي في عيني
لو تعرف الدنيا شكثر لچ من مـكانـه ومنزلــــه
قامت قيامتها بعد عينچ او صـــارت زلــزلــــه
من رحل عنّا المصطفى وانتي بشعورچ راحله
بعدچ أظلّ اشكثــر ما ليّــه عنّـچ صبـــر
مقــدر على بعــدچ يزهرا او هالفقــد متحمّلـــه
وحق ضلعچ اللي ابّابه تكسّــــر
مــقـدر يــــزهرا عالفرقه مقدر
بنظره إلى حسين وحسن منّچ تقدّر مفجعـــــي
ولو تسمعي زينب تحن ما ظنّتي ما ترجعــــي
بس لو تسمعيها تون يا فاطمــه لو تسمــعــــي
تون والقلب ينشعب وتفتنــي من تنتحـب
رجعي إلى شملچ الضايع باليتامــى وأجملـــي
**ــــــــ**
يزهرا مالي قلب أقضي أيّام سنيني وانتــي مو ويّــــــاي
غرسنا هالنبتــات اشلون اتشبّ او تكبر من غيرچ يا ماي
يا نسيم ايروّي روحي ويا حضن أطفالي
ما أظن ساعه او لحظه بالعمر تهنــى لـي
يا قلب كلّـــه مشاعـــر يا جبينــي العالـي
حبّك ايحاصر وجودي يالــحبيب الغالــي
يزهــرا اشتهقيني چنّي من بعدچ طير او مكسور الجنحان
او فقدچ هد ركني وينه ليّه أتسلّــى لا چــان الســلـــــــوان
لغسلچ يا حبّة اعيونــي ابنزيـــف ادمـــوعــــــي
نعشچ افّــادي يزهــرا ومدفنـــچ بضــلوعـــــــي
لعلق اشموع اعلى قبرچ والرمــوش اشموعــــي
ولو قضى الكون ابحنيني والله مــا هو ابطوعــي
ظمأ كلنا .. ليس عنك غنى .. فاطمة فاطمة فاطمة فاطمة
|
|
|
|
|