بالرجوع إلى المصادر التاريخية تبين أن عبارة ( سنة عمر ) صارت إصطلاحاً شائعاً لدرجة أن بعضهم إعتبر لزوم الإلتزام بها من لوازم تمام إسلام المرء .
لكن متى بدأ هذا الإصطلاح بالتداول ؟
هذا ما توضحه النصوص التالية :
فحين حصل الخلاف بين عبد الرحمن بن عوف والخليفة عثمان فنجد عبد الرحمن يعيب على عثمان ترك سنة عمر
وإليك ما جاء في
مسند احمد - الإمام احمد بن حنبل - ج 1 - ص 68
لقي عبد الرحمن بن عوف الوليد ابن عقبة فقال له الوليد ما لي أراك قد جفوت أمير المؤمنين عثمان رضي الله عنه فقال له عبد الرحمن أبلغه اني لم أفر يوم حنين قال عاصم يقول يوم أحد ولم أتخلف يوم بدر ولم أترك سنة عمر رضي الله عنه قال فانطلق فخبر ذلك عثمان رضي الله عنه قال فقال عثمان .......... واما قوله اني لم أترك سنة عمر رضي الله عنه فاني لا أطيقها ولا هو .
والمعلوم أن عبد الرحمن كان له الفضل الكبير في وصول عثمان إلى منصب الخلافة وفق الصيغة المتقنة التي صاغها عمر لخلافته .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
وهنا مثال آخر عن عبد الله ابن عمر حيث يستعمل عبارة ( سنة عمر ) ورفضه لها لأنها تخالف سنة رسول الله (ص)
مسند احمد - الإمام احمد بن حنبل - ج 2 - ص 95
فيقول ناس لابن عمر كيف تخالف أباك وقد نهى عن ذلك فيقول لهم عبد الله ويلكم ألا تتقون الله إن كان عمر نهى عن ذلك فيبتغي فيه الخير يلتمس به تمام العمرة فلم تحرمون ذلك وقد أحله الله وعمل به رسول الله صلى الله عليه وسلم أفرسول الله صلى الله عليه وسلم أحق ان تتبعوا سنته أم سنة عمر
. . .وفي البداية والنهاية - ابن كثير - ج 5 - ص 159
... وقد كان الصحابة رضي الله عنهم يهابونه كثيرا ، فلا يتجاسرون على مخالفته غالبا وكان ابنه عبد الله يخالفه ، فيقال له : إن أباك كان ينهى عنها ، فيقول لقد خشيت أن يقع عليكم حجارة من السماء قد فعلها رسول الله صلى الله عليه وسلم أفسنة رسول الله تتبع أم سنة عمر بن الخطاب ، وكذلك كان عثمان بن عفان رضي الله عنه ينهى عنها ، وخالفه علي بن أبي طالب كما تقدم . وقال لا أدع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لقول أحد من الناس .. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
وفي مثال ثالث هذا أبو موسى الأشعري يسعى جهده حين التحكيم لإقالة أمير المؤمنين (ع) وإحياء سنة عمر
حيث جاء في
المعيار والموازنة - أبو جعفر الإسكافي - ص 189
فلما اجتمع أبو موسى وعمرو بن العاص ترك النظر في الكتاب وما بعث له ، وجلس مع عمرو يعمل الرأي والهوى فأداره عمرو على أن يجعل الأمر لابنه عبد الله بن عمرو ، وأداره هو لعبد الله بن عمر ، وقال له : هل لك أن نحيي بذلك سنة عمر ونولي ابن عمر ؟ ! فأبى ذلك عليه عمرو ، وقال : هو ضعيف وهذا الأمر لا يصلحه إلا رجل له ضرس يأكل ويطعم
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ومثال رابع : السيدة عائشة ترفض تقديم سنة عمر على سنة رسول الله (ص)
حيث جاء في
شرح معاني الآثار - أحمد بن محمد بن سلمة - ج 2 - ص 231
فقالت عائشة رضي الله عنها كنت أطيب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رمى جمرة العقبة قبل أن يفيض فسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم أحق أن يؤخذ بها من سنة عمر
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
وأخيراً هذا النص بلا تعليق لتتبين أبعاد وأعماق المسألة
الاستذكار - ابن عبد البر - ج 3 - ص 166
وأما مالك ( رحمه الله ) فإن مذهبه يدل على أن سنة عمر قد كانت فشت عندهم وعرفوها كما فشت دعوة الإسلام فأغنى ذلك عن الاشتراط
نحن الشيعه اتباع سنه محمد والسنه اتباع سنه عمر
××××××××
--------
عفواً هذا منتدى للحوار الجاد وليس فقط للعن
فإن كان عندك ما يفيد فبها ونعمت
وألا فتابع فقط وهذا تحذير أخــــــــير بخصوصه
--------------------------
التعديل الأخير تم بواسطة المشرف العقائدي ; 03-12-2008 الساعة 11:31 PM.