الامام علي سيد العدل والمساواة وابوبكر وعمر سيدا الابادة الجماعية
بتاريخ : 08-07-2012 الساعة : 07:31 PM
أمامنا علي عليه السلام سيد الوصيين ونفس الهادي نبينا الاعظم محمد صلى الله واله وسلم هو سيد العدل والمساواة وهو القائل
( والله لو أعطيت الأقاليم السبعة بما تحت أفلاكها على أن أعصي الله في نملة أسلبها جلب شعيرة ما فعلته)
هذا امامنا علي عليه السلام سيد العدل والمساواة والرحمة كيف لا وهو نفس رسول الله لكن لنرى عدل خلفاء المخالفين ابوبكر وعمر
-----------------------------------------------------------------------------------------
1-( ابوبكر امر خالد بن الوليد ولبيد بقتل وابادة وتنكيل رافضي دافعي الزكاة)
ورد في تاريخ الطبري جملة من الأخبار التي ذكر فيها مضمون ما ذكرتم تجدها تحت عنوان ( كتاب آبي بكر إلى القبائل المرتدة ووصيته للأمراء) ففي حديث طويل عن السري الى أن يقول : ... وإني بعثت إليكم فلاناً في جيش من المهاجرين والأنصار والتابعين بأحسان وآمرته آلا يقاتل احداً ولايقتله حتى يدعوه إلى داعية الله,فمن استجاب له وأقر ذلك,ثم لا يبقي على أحد منهم قدر عليه وأن يحرقهم بالنار ويقتلهم كل قتله وأن يسبي النساء والذراري ... الخ( انظر تاريخ الطبري ج3 / ص282 طبعة دار الفكر 1998).
و مورد آخر عند ذكر ردة هوازن وسليم وعامر قال الطبري, حدثنا السري عن شعيب... وأقبلت بنو عامر بعد هزيمة أهل بزاخة يقولون: ندخل فيما خرجنا منه فبايعهم على ما بايع عليه أهل البزاخة من أسد وغطفان وطي قبلهم, وأعطوه بأيديهم على الإسلام, ولم يقبل أحد من أسد ولا غطفان ولا هوازن ولا سليم ولاطئ إلا ان يأتوه بالذين حرقوا ومثلوا وعدوا عن أهل الإسلام في حال ردهم, فأتوه بهم فقبل (خالد) منهم إلا قرة بن هبيرة ونفراً معه أوثقهم, ومثل بالذين عدوا مع الإسلام فأحرقهم بالنيران ورضخهم بالحجارة ورمى بهم في الجبال ونكسهم في الآبار وخرق بالنبال, وبعث بقرة وبالأسرى وكتب إلى أبي بكر: إن بني عامر أقبلت بعد إعراض, ودخلت في الإسلام بعد تربص وإني لم أقبل من أحد قاتلني أو سالمني شيئاً حتى يجيئوني بمن عدا على المسلمين فقتلهم كل قتلة, وبعث بقرة
وأصحابه. (تاريخ الطبري ج3/289
----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
2- امر عمر بن الخطاب ابادة اهل مدينة عرب السوس في حلب بسوريا
المدينة اسمها (عرب سوس) وتقع في أطراف الشام، وهي مدينة أصحاب الكهف عليهم السلام.
وقصّتها أنه قد ادّعى والي حمص عمير بن سعد المنصوب من قبل عمر بن الخطاب (عليه اللعنة) أن أهل عرب سوس متآمرون مع العدو ضد الدولة، (فأمر عمر الوالي بأن يخيّرهم بين أن ينقلهم إلى مكان آخر ويعوّضهم عما يملكونه ضعفا ثم يخرّب مدينتهم، أو أن يبقيهم على ما هم عليه سنة ثم يخرّب مدينتهم أيضا!)
إلا أن أهل المدينة رفضوا الخيار الأول وردّوا التهمة، فقام الوالي بالعمل بالخيار الآخر، فأمهلهم سنة ثم حاربهم وخرّب وأباد مدينتهم بأكملها إبادة جماعية! فبلغ ذلك عمر فغضب على الوالي، وضربه وآلمه! فلمّا أخبره الوالي أن ذلك إنما كان بأمره قال له: "رحمك الله فهلاّ قلت لي ذلك وأنا أضربك"!
وتمام الخبر رواه عمر بن أحمد بن أبي جرادة الحلبي الشهير بابن العديم في بغية الطلب هكذا: "كتب إلينا أبو الفتوح نصر بن أبي الفرج بن علي الحصري من مكة شرفها الله أن أبا عبد الله محمد بن العباس بن عبد الحميد الحراني أخبرهم قال: أخبرنا النقيب أبو الفوارس طراد بن محمد بن علي الزينبي قال: أخبرنا أبو الحسن أحمد بن علي بن الحسن بن البادا قال: أخبرنا أبو محمد عبد الله بن إسحق الخراساني قال: أخبرنا عم أبي علي بن عبد العزيز قال: أخبرنا أبو عبيد القاسم بن سلام قال: حدثنا يزيد بن هرون عن هشام بن حسان عن ابن سيرين أن عمر بن الخطاب استعمل عمير بن سعيد أو سعد، شك أبو عبيد، على طائفة من الشام، فقدم عليه قدمةً فقال: يا أمير المؤمنين إن بيننا وبين الروم مدينة يقال لها عرب سوس وإنهم لا يخفون على عدونا من عوراتنا شيئاً، ولا يظهرونا على عوراتنا، فقال له عمر: فإذا قدمت فخيّرهم بين أن تعطيهم مكان كل شاة شاتين، ومكان كل بعير بعيرين، ومكان كل شيء شيئين، فإن رضوا بذلك فأعطهم وخرّبها، فإن أبوا فانبذ إليهم، وأجلهم سنة ثم خربها، فقال: إكتب لي عهداً بذلك، فكتب له عهداً، فلما قدم عمير عليهم عرض عليهم ذلك، فأبوا فأجلهم سنة ثم أخربها!
أنبأنا عبد الصمد بن محمد القاضي عن أبي الحسن علي بن المسلم السلمي قال: أخبرنا أبو القاسم بن أبي العلاء قال: أخبرنا أبو نصر بن الجندي قال: أخبرنا أبو القاسم بن أبي العقب قال: أخبرنا أبو عبد الملك القرشي قال: حدثنا محمد بن عائذ قال: قال الوليد: حدثنا غير واحد ممن سمع هشام بن حسان أن محمد بن سيرين حدثه أن عمير بن سعد كان يعجب عمر بن الخطاب، فكان من عجبه به يسميه نسيج وحده، وبعثه مرة على جيش من قبل الشام فقدم مرة وافداً فقال: يا أمير المؤمنين إن بيننا وبين عدونا مدينة يقال لها عرب السوس يطلعون عدونا على عوراتنا ويفعلون ويفعلون، فقال عمر: إذا أتيتهم فخيرهم أن ينتقلوا من مدينتهم إلى كذا وكذا، وتعطيهم مكان كل شاة شاتين، ومكان كل بقرة بقرتين ومكان كل شيء شيئين، فإن فعلوا فأعطهم ذلك، وإن أبوا فانبذ إليهم، ثم أجلهم سنة، فقال: يا أمير المؤمنين اكتب لي عهدك بذلك، فكتب له عهده، فأرسل إليهم فعرض عليهم ما أمره به أمير المؤمنين، فأبوا فأجلهم سنة، ثم نابذهم، فقيل لعمر: إن عمير قد خرب عرب السوس وفعل وفعل! فتغيّظ عليه عمر، ثم إنه قدم بعد ذلك وافداً ومعه رهط من أصحابه، فلما قدم عليه علاه بالدرة! وقال: خرّبت عرب السوس، وهو ساكت لا يقول له شيئاً، ثم قال لأصحابه: مبرنسين مبرنسين ضعوا برانسكم، قال عمير: برانسكم ثكلتكم أمهاتكم، إنكم والله ما أنتم بهم، فوضعوا برانسهم، فقال عمر: معممين معممين ضعوا عمائمكم، قال عمير: ضعوا عمائمكم فإنا والله ما نحن بهم، فقال مكممين مكممين ضعوا كمائمكم، فقال عمير: ضعوا كمائكم فإذا عليهم جمام، فقال عمر أما والله الذي لا إله إلا هو لو وجدتكم محلقين لرفعت بكم الخشب! ثم إن عمر دخل على أهله فاستأذن عليه عمير، فدخل فقال: يا أمير المؤمنين إقرأ عهدك إلي في عرب السوس، فقال عمر: رحمك الله فهلا قلت لي ذلك وأنا أضربك، قال كرهت أوبخك يا أمير المؤمنين، فقال عمر: غفر الله لك، ولكن غيرك لو كان"! ( المصدر(بغية الطلب في تاريخ حلب ج1 ص231).
بالتأكيد المقارنة بين الإمام علي ارواحنا له الفداء ..
وبين هذين الرجلين ..
باطلة ..
فاين هم وأين علي الحق عليه السلام ..
سلامٌ لروحكَ الطاهرة يا امير المؤمنين ..
بارك الله بكم مولانا ..
دمتَ موالياً لـِ عليّ عليه السلام..