البدايه والنهايه-لابن كثير-الجزءالثامن-ص189
وأما تغضب فاطمة رضي الله عنها وأرضاها على أبي بكر رضي الله عنه وأرضاه، فما أدري ما وجهه، فإن كان لمنعه إياها ما سألته من الميراث فقد اعتذر إليها بعذر يجب قبوله، وهو ما رواه عن أبيها رسول الله أنه قال: لا نورث ما تركنا صدقة.
وهي ممن تنقاد لنص الشارع الذي خفي عليها قبل سؤالها الميراث كما خفي على أزواج النبي حتى أخبرتهنَّ عائشة بذلك ووافقنها عليه، وليس يظن بفاطمة رضي الله عنها أنها اتهمت الصديق رضي الله عنه فيما أخبرها به، حاشاها وحاشاه من ذلك، كيف وقد وافقه على رواية هذا الحديث عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب والعباس بن عبد المطلب وعبد الرحمن بن عوف وطلحة بن عبيد الله والزبير بن العوام وسعد بن أبي وقاص وأبو هريرة وعائشة رضي الله عنهم أجمعين - كما سنبينه قريبًا - ولو تفرد بروايته الصديق رضي الله عنه لوجب على جميع أهل الأرض قبول روايته والانقياد له في ذلك.
وإن كان غضبها لأجل ما سألت الصديق، إذ كانت هذه الأراضي صدقة لا ميراثًا، أن يكون زوجها ينظر فيها فقد اعتذر بما حاصله أنه لما كان خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو يرى أن فرضًا عليه أن يعمل بما كان يعمله رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويلي ما كان يليه رسول الله، ولهذا قال: وإني والله لا أدع أمرًا كان يصنعه فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا صنعته، قال: فهجرته فاطمة فلم تكلمه حتى ماتت، وهذا الهجران والحالة هذه فتح على الفرقة الرافضة شراً عريضًا وجهلاً طويلاً، وأدخلوا أنفسهم بسببه فيما لا يعنيهم، ولو تفهموا الأمور على ما هي عليه لعرفوا للصديق فضله وقبلوا منه عذره الذي يجب على كل أحد قبوله، ولكنهم يتمسكون بالمتشابه، ويتركون الأمور المحكمة المقدرة عند أئمة الإسلام من الصحابة والتابعين فمن بعدهم من العلماء المعتبرين في سائر الأعصار والأمصار رضي الله عنهم وأرضاهم أجمعين.
هنا المصيبه تكمن تابعوا
1-يقول لااعرف ماوجه غضب فاطمه-ع- الظاهر الرجل اما غبي او يتغابى بعدها يجيب لانه اعتذر بالحديث المروي عن النبي-ص- بزعمه
2-يقلل من شأن غضب الزهراء -ع- لانه يعرف المصيبه التي تحل عليه لو التزم بلوازمها
3-كان لهذا الهجر من السيده الطاهره-ع- كارثه على الامه على حسب قول الناصبي لانه فتح على الرافضه شرا عريضا وجهلا طويلا
وكل هذا بسبب فعلها ولاحول ولاقوه الا ابا لله العلي العظيم
لعن الله النصب والنواصب
صفعات الطالب313