هل تصح مقارنة الخضر صلوات الله عليه باليماني، حسب قواعد العقائد؟!!
بتاريخ : 06-02-2015 الساعة : 01:02 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين ..
طالعت بحثاً مليحاً في هذا المنتدى المبارك ، اشترك فيه لفيف من أهل العلم بعضهم أساتذة نابهين أذكياء فضلاء ، ولقد احتمل (ولم يقطع) أحد الأساتذة النابهين أنّ مقام اليماني عند الله تعالى ربما يكون كمقام الخضر صلوات الله عليه ؛ كونه -أي اليماني- ممهداً عسكرياً وسياسياً لقضية الإمام المهدي ؛ وهذا التمهيد العسكري والسياسي ينطوي على مقام قدسي وعلمي عظيمين لليماني ، ربما ينهض بهما لأن يقارن عقدياً بالخضر صلوات الله عليه ..
قلنا : لا يخفى أنّ هذا من صلب العقيدة ، والعقيدة تعني فيما تعني : اليقين بالسماويّات ؛ كالأنبياء والأوصياء عليهم السلام والكتب والجنة والنار وغير ذلك ..
إذا اتضح هذا ، فالمقارنة لا تصح إطلاقاً ؛ لمجموعة أمور .. الأوّل : سماويّة الخضر تدور على اليقين = النص القطعي الصدور والدلالة ، أمّا اليماني قدسه الله تعالى فكلا وكلا..؛ ويترتب على ذلك أنّ سماوية الخضر عقيدة يكفر جاحدها ، أما سماوية اليماني فلا يكفر ..
الثاني : عصمة الخضر ؛ يدل عليه قوله تعالى : (عَبْداً مِنْ عِبادِنا آتَيْناهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنا وَعَلَّمْناهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْماً) وقد ثبت في محله من علم العقيدة أن لدنيّة الرحمة والحكمة والعلم والذكر والحنان والزكاة (لا تكتسب بالاعمال الصالحة والتعلم كما في بقية الناس بل هبة مباشرة من قبل الله تعالى) خاص بأهل العصمة فقط لا غير، من قبيل ما جاء في يحيى عليه السلام : (وَحَنَانًا مِنْ لَدُنَّا وَزَكَاةً وَكَانَ تَقِيًّا ) و في نبينا صلوات الله عليه واله : (وَقَدْ آتَيْنَاكَ مِنْ لَدُنَّا ذِكْرًا) وهكذا .. ، ولم يثبت هذا لليماني قدسه الله تعالى ..
الثالث : الخضر معجزة الله تعالى الباقية في السماوات والأرضين في الدنيا والدين ، فمشهور أهل السنة وأكثر الشيعة أنّ عمره الآن أكثر من خمسة آلاف سنة أو أربعة ، وإنما أبقاه الله تعالى ليكون معجزة تحقق مصداقيّة بقاء إمامنا المهدي صلوات الله عليه غائباً مئات السنين .
الرابع : الخضر معلماً لموسى صلوات الله عليهما ، هذا وموسى من أهل العزم كليم الله تعالى ، قال موسى له عند مجمع البحرين عليهما السّلام: {هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمّا عُلِّمْتَ رُشْداً (66) قالَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً (67) وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلى ما لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْراً (68) قالَ سَتَجِدُنِي إِنْ شاءَ اللهُ صابِراً وَلا أَعْصِي لَكَ أَمْراً)
وكل هذه النصوص قطعية الصدور والدلالة ، واليماني قدسه الله تعالى وفرج له من ذلك ..
وهناك خامساً وسادساً ووووو لا يسعها المقام
تنبيه لازم:
استند جماعة من علمائنا الكبار في الرد على أهل السنة بهذه الآية بل الآيات لإثبات أفضلية من ليس بنبي -كعليّ عليه السلام - على النبي -كموسى وعيسى وإبراهيم ونوح عليهم السلام- إذ الخضر ليس بنبي وهو أفضل من موسى بشهادة الآيات أعلاه ، كذا قالوا ، فتأمل !!.
وأشير إلى أنّه ورد في أخبارنا الصحيحة أنّ الإمام المهدي صلوات الله عليه سواء قلنا بمشاهدة المؤمنين له أم لا في الغيبة الكبرى ، فالخضر على التقديرين مع إمامنا كظله كمدار الساعة ، يحجان سوياً كل عام ، ويزوران الحسين صلوات الله عليه ، ويصليان في مسجد الكوفة وغير ذلك ، حتى قال الصادق صلوات الله عليه في رواية معتبرة ، هذا مناخ الراكب مشيراً إلى مصلى الخضر في مسجد الكوفة ..
هل لليماني مقام قدسي غير كونه قائداً عسكرياً؟!!!!
قلنا : بالطبع فالرواية المعتبرة أخبرتنا أنّه ممّن يمهد للإمام المطلق منقذ البشريّة ، ورايته أهدى الرايات ، فهو في قدسيته كمالك الأشتر وعمار بن ياسر والمقداد رضوان الله عليهم ، وكون رايته أهدى يقتضي كونه عالماً ، إذ الجاهل لا يحمل راية هدى تمهد لأشرف أغراض الأنبياء ؛ أي دولة العدل ..
ويدور في خاطري أنّ الأستاذ الأديب البارع النابه الباحث الطائي زاد الله فضله يريد هذا لما قارن محتملاً غير قاطع أن مقام اليماني قدسه الله كمقام الخضر صلوات الله عليه ..، أو أن هذا هو المتيقن عنده ..
قلنا : لا يخفى أنّ هذا من صلب العقيدة ، والعقيدة تعني فيما تعني : اليقين بالسماويّات ؛ كالأنبياء والأوصياء عليهم السلام والكتب والجنة والنار وغير ذلك ..
إذا اتضح هذا ، فالمقارنة لا تصح إطلاقاً ؛ لمجموعة أمور ..
واقــــول / ولو انه تراجعنا عن فرضية / احتمال خضرية اليماني ، لتوفر شاهد روائي طرح في محله اثناء النقاش كما لعله اطلعتم عليه .
ولكن اود لمزيد فهم واستيضاح فهم مما اقتبسناه اعلاه .
وهو انكم ذكرتم ان الخضر ع من صلب العقيدة ، والعقيدة يقينيات ، وهذا ثابت مفروغ منه .
ولكن هل يكفي كون ان اليماني اذا لم تصل الينا معلومات كافية شافية للقطع بمقامه ، ان ينفى جزما عنه احتمالية خضريته ( اذا توفرت مع ذالك ما يمكن به من شواهد ومنطقيات قد تساعد على الاحتمال لا القطع . )
اي بمعنى ادق لما اقصد واطلب استيضاحه ، هو ثابت لنا مقام الخضر ع كعقيدة ، ولكن من هو تحديدا في الخارج سيكون في يوم الظهور غير معلوم بالقطع ، ، ، فلما احتمله / افترضه كشخصية ممكن ان تكون هي ( كاليماني ) ، فهنا القطع بها غير ممكن لانه لا يوجد الدليل النصي القطعي به ، وكذالك يترتب عليه نفس الشيئ في الدليل العقدي اللازم في مثله ،
ولكـــــــــن في نفس الوقت شيخنا النفي التام القطعي عنه ما هو دليله !
بمعنى هو ايضا لا يمكن به الا ان يكون نفي احتمالي ايضا ، وما يدرينا فلعل اليماني هو الخضر ع ولكن لم يبان من امره في الروايات الا القليل ( هذا على فرض انه مثلا لم نقع على نفي خضرية اليمانية بشاهد روائي كما حصل )
ولنضرب مثال افتراضي ايضا لمزيد توضيح
افترض انكم التقيتم بشخصية ولي من اولياء الله في مكان وضرف ما ، ووقع في نفسكم من بعض الشواهد على انها يمكن ان تكون الامام الحجة ع
فهنا انتم لا يمكنكم القطع اليقيني بانه هو ، ولكن اكثر ما يمكن لكم به القول هو احتمال ان يكون هو
فلما تنقل هذه الحادثة للناس مثلا ، وتقول انكم تحتملون ان فلان من الاولياء الذي التقيته قد يكون الامام الحجة ع
هنا وحسب استدلالكم الكريم سيكون التالي :
الامام الحجة ع من العقائد واليقينيات ، وبالتالي هو ثابت قطعي في عقيدتنا ، والولي الذي شاهده الشيخ الهاد ليس له مايساعد على الاعتقاد به فضلا على الدليل .
وبالتالي لا مجالة للمقارنة اطلاقا
الى هنا انتهى
ونقول ، فاذا كان حقا في علم الله ان الذي التقى به الشيخ الهاد هو الامام الحجة ع فان هذا لا يعني ظاهرا عدم صحة استدلاله الذي سبق لنفي المقارنة ، ولكن نقول هذه المقارنة على اساس ظاهر مقدار علمه بالولي الذي التقاه لا حقيقته الواقعية ، فتامل .
ولذالك اذا انكشف بعد ذالك للشيخ الهاد ان الولي الذي التقاه في الغيبة التامة هو نفسه الامام الحجة ع ، فسوف ينقلب الظاهر الغير معلوم يقينا عنده والغير كافي للمقارنة مع الثابت العقدي ، الى واقع حقيقي ثابت عقديا منطبق واقعيا ، وما سبق هو كان اجتهادا صحيحا بحدود ظاهر ما يعلم مع ثابت ما يعتقد .
لذالك شيخنا انقل هذا المثال الى استفهامنا واستيضاحنا فلعله امكننا ايصال الفكرة .
ماذا تقولون في هذا ، وفقكم الله ، وشكرا
********
واقتبس ايضا من سماحتكم التالي
هل لليماني مقام قدسي غير كونه قائداً عسكرياً؟!!!!
قلنا : بالطبع فالرواية المعتبرة أخبرتنا أنّه ممّن يمهد للإمام المطلق منقذ البشريّة ، ورايته أهدى الرايات ، فهو في قدسيته كمالك الأشتر وعمار بن ياسر والمقداد رضوان الله عليهم ، وكون رايته أهدى يقتضي كونه عالماً ، إذ الجاهل لا يحمل راية هدى تمهد لأشرف أغراض الأنبياء ؛ أي دولة العدل
اقول / هل هنا توصيفكم لقدسية ومقام اليماني وتشبيهها بمالك الاشتر وعمار بن ياسر وغيرهم رضي الله عنهم ، لا يمكن معها ان تحتمل مقام ارفع لتصل الى مقام مساوق للخضر ع كاحتمال ممكن في عمومه لا قطع يقيني ، مع ما يمكن استخلاصه عن مقام اليماني من مضمون الروايات ،
اي لماذا ولاي سبب ينفى قطعا ان يكون فهم مقامه مما قيل فيه لا يمكن احتمال خضريته ، ويمكن احتمال ومكافئة ذالك لشخصيات مثل عمار ومالك الاشتر رضي الله عنهم . ( طبع اذا اوقفنا قليلا استدلالكم اول الطرح من عدم امكانية المقارنة بين الخضر ع واليماني لان الاول ثابت عقائدي يقيني والاخر لا )
وشكرا لكم
التعديل الأخير تم بواسطة الباحث الطائي ; 06-02-2015 الساعة 05:48 AM.
ولكـــــــــن في نفس الوقت شيخنا النفي التام القطعي عنه ما هو دليله ! بمعنى هو ايضا لا يمكن به الا ان يكون نفي احتمالي ايضا ، وما يدرينا فلعل اليماني هو الخضر ع ولكن لم يبان من امره في الروايات الا القليل
جناب الأستاذ النابه الطائي دام توفيقه الشريف ..
في الحقيقة -قبل كلّ شيء- لا بد من الإشادة بذكائكم المفرح للقلب ، ونباهتكم العالية ، فهذا المظلل بالأحمر أعلاه من كلامكم ، لا يرقى إليه إلاّ الأذكياء النابهين ..
ولقد قال ابن سينا : كلّ ما طرق سمعك وإن كان من الغرائب فذره في بقة الإمكان .
قلت أنا الهاد : هذا الكلام فلسفياً ومنطقياً صحيح ، لكن جائت الشريعة فمنعتنا منعاً شرعياً لا رجعة فيه من اجراء قاعدة ابن سينا أعلاه في بناء الدين وتأسيس أحكامه..
فقالت بضرس قاطع : ( وَما يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلاَّ ظَنًّا إِنَّ الظَّنَّ لا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئاً إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِما يَفْعَلُونَ) ..
وقالت أيضاً : (وَما لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنَّ الظَّنَّ لا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئاً)
ومدلول الآية واضح ، وهو:
الأول: حرمة اتباع الظن (=الاحتمال) تكليفاً .
الثاني: الظن (=الاحتمال) لا يغني من الحق شيئاً تكويناً .
الزبدة : ما قلتموه احتمال لا ريب في ذلك ، لكن الشريعة منعت من متابعة كل احتمال عار عن الدليل المعتبر .
وقد يقال : هل منعت الشريعة من متابعة كل احتمال = ظن ؟!!!.
قلنا: كلاً وإنما منعت فقط من الظنون والاحتمالات العارية عن الدليل أو القرينة المعتبرين .
مولاي لم نجد في كل الشريعة قرينة معتبرة أن اليماني قدسه الله هو الخضر صلوات الله عليه .
بارك الله فيكم استاذنا سماحة الشيخ الهاد بحث لطيف جدا ,, وهو سهل ممتنع ..
لي عودة باذنه تعالى للتعليق على ماورد في موضوعكم ..
وفقتم .
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين ..
وبكم جناب الأخت الاستاذة الجزائرية وفقها الله تعالى..
علقوا ما شئتم بما شئم ، ليتمخض من ذلك ما لم نحسن بيانه وتبيانه ..
يكل لساني ويعجز بياني عن وصف بحث الاستاذ الهاد لمافيه من درر بلاغية قيمة ,, وايضاحات مختصرة كافية ...
وهنا اود ان اوجه سؤال للاخ الفاضل الطائي ,, بما انه مصر على خضرية اليماني لولا الدليل الروائي الذي تم طرحه مسبقا ..
سؤالي هو لماذا لم يصرّحوا اهل البيت عليهم السلام بان اليماني هو نفسه الخضر (كما تعتقدون) ؟؟!!
لاني لاارى اي مانعا يمنعهم من ذلك ؟!
الامر الاخر اخي لما هذا الاصرار على انزال منزلة اليماني لمنزلة السيد الخضر عليه السلام مع كل الادلة التي التي جاء به الشيخ الهاد بالاضافة الى التي طرحت مسبقا ,, وجنابكم اخينا الفاضل لا تمتلكون دليلا واحدا على هذا الامر العقائدي المهم !!!
قد بينا ما لعله من اسباب محتملة تمنع التصريح بان يكون اليماني هو الخضر ع ( على فرض انهم واحد ) ، وذالك جوابا على سؤال طرحه الاستاذ منتظر العسكري في نفس الطرح ، يمكنكم العودة اليه
ولقد قال ابن سينا : كلّ ما طرق سمعك وإن كان من الغرائب فذره في بقة الإمكان .
قلت أنا الهاد : هذا الكلام فلسفياً ومنطقياً صحيح ، لكن جائت الشريعة فمنعتنا منعاً شرعياً لا رجعة فيه من اجراء قاعدة ابن سينا أعلاه في بناء الدين وتأسيس أحكامه..
فقالت بضرس قاطع : (*وَما يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلاَّ ظَنًّا إِنَّ الظَّنَّ لا يُغْنِي*مِنَ الْحَقِّ شَيْئاً إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِما يَفْعَلُونَ) ..
وقالت أيضاً : (وَما لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنَّ الظَّنَّ لا يُغْنِي*مِنَ الْحَقِّ شَيْئاً)
ومدلول الآية واضح ، وهو:
الأول: حرمة اتباع الظن (=الاحتمال) تكليفاً .
الثاني: الظن (=الاحتمال) لا يغني من الحق شيئاً تكويناً .
الزبدة :*ما قلتموه احتمال لا ريب في ذلك ، لكن الشريعة منعت من متابعة كل احتمال عار عن الدليل المعتبر .
وقد يقال : هل منعت الشريعة من متابعة كل احتمال = ظن ؟!!!.
قلنا: كلاً وإنما منعت فقط من الظنون والاحتمالات العارية عن الدليل أو القرينة المعتبرين .
مولاي لم نجد في كل الشريعة قرينة معتبرة أن اليماني قدسه الله هو الخضر صلوات الله عليه .
**************
اقــــول : لمزيد توضيح لو تسمحون ،
انتم مما هو في اعلاه تقصدون ان الشريعة المقدسة ( مما ثبت الفهم منها ) تمنع الاخذ بالظن / الاحتمال الغير مستندة الى الدليل / القرينة المعتبرة .
فهل هذا في محل العقائد ( خصوصا ومؤكدا ) ، ام على العموم حتى لغير العقائد بما هو ادنى مثلا من فروع وتفاصيل .
وحتى اكون بشكل اكثر دقيق لمغزى السؤال
نحن والخضر عليه السلام ، نقول معرفتنا وعلمنا به هي من العقائد .
ولكن التفاصيل الاخرى المتعلقة به من شؤنه هي من العقائد ويجب ان تكون ادلتها نفس ادلة العقائد ام لا .
والسلام عليكم
التعديل الأخير تم بواسطة الباحث الطائي ; 12-02-2015 الساعة 03:52 AM.
لكن في الجملة ، النهي عن العمل بالظن مطلق ، يتناول العقيدة والشريعة سواء ..
وثمة أمر قلناه ونقوله تأكيداً ..
العقيدة لا تكون عقيدة إلاّ بأدلة مقطوعة الصدور ، أو تفيد اليقين..، ولا يسوغ الخوض فيها من دون ذلك ، وهي واجبة على كل مكلف ..، من قبيل وجود الجنة والنار، وأن الإمام معصوم ، والسراط وهكذا ..
أما تفاصيلها ، فلا يجب الاعتقاد بها ، ولا الخوض فيها والبحث فيها ، لكن إذا خاض فيها العالم أو الباحث مثل حظرتكم ، فلا يسوغ له الكلام من دون أدلّة وقرائن تفيد الظن المعتبر = الاحتمال القوي المشفوع بالادلة والقرائن المفيدة للاعتبار ..
جناب الأستاذ كتبته سريعا جداً ؛ هناك من ينتظرني ولابد من الخروج ، فإن كان ثمة شيء فأنا بالخدمة