بسمه تعالى
المستدرك على الصحيحين - تعليقات الذهبي في التلخيص - الجزء 3 الصفحة 189
4804 - حدثنا أبو عبد الله الأصبهاني ثنا الحسن بن الجهم ثنا الحسين بن الفرج ثنا محمد بن عمر حدثني عبد الله بن جعفر عن أم بكر بنت المسور قالت : كان الحسن بن علي سم مرارا كل ذلك يفلت حتى كانت المرة الأخيرة التي مات فيها فانه كان يختلف كبده فلما مات أقام نساء بني هاشم النوح عليه شهرا
قال ابن عمر : و ثنا جعفر بن عمر عن أبي جعفر قال مكث الناس يبكون على الحسن بن علي و ما تقوم الأسواق
قال ابن عمر : و حدثتنا عبيدة بنت نائل عن عائشة بنت سعد قالت : حد نساء الحسن بن علي سنة
قال ابن عمر : و ثنا داود بن سنان سمعت ثعلبة بن أبي مالك قال : شهدنا الحسن بن علي يوم مات و دفناه بالبقيع و لو طرحت إبرة ما وقعت على رأس إنسان
قال ابن عمر : و حدثني مسلمة عن محارب قال : مات الحسن بن علي سنة خمسين خلون من ربيع الأول و هو ابن ست و أربعين سنة و صلى عليه سعيد بن العاص و كان يبكي و كان مرضه أربعين يوما
تعليق الذهبي قي التلخيص : سكت عنه الذهبي في التلخيص
_________________
نفس المصدر السابق - الجزء 3 الصفحة 193
4816 - حدثنا علي بن عيسى ثنا الحسين بن محمد بن زياد ثنا الفضل بن غسان الأنصاري ثنا معاذ بن معاذ و أشهل بن حاتم عن ابن عون عن عمير بن إسحاق : أن الحسن بن علي قال : لقد بلت طائفة من كبدي و لقد سقيت السم مرارا فما سقيت مثل هذا
تعليق الذهبي قي التلخيص : سكت عنه الذهبي في التلخيص
_______________
مصنف ابن أبي شيبة - الجزء 7 الصفحة 476
37359 - حدثنا أبو أسامة عن بن عون عن عمير بن إسحاق قال دخلت أنا ورجل على [ ص 477 ] الحسن بن علي نعوده فجعل يقول لذلك الرجل سلني قبل أن لا تسألني قال ما أريد أن أسألك شيئا يعافيك الله قال فقام فدخل الكنيف ثم خرج إلينا ثم قال ما خرجت إليكم حتى لفظت طائفة من كبدي أقلبها بهذا العود ولقد سقيت السم مرارا ما شيء أشد من هذه المرة قال فغدونا عليه من الغد فإذا هو في السوق قال وجاء الحسين فجلس عند رأسه فقال يا أخي من صاحبك قال تريد قتله قال نعم قال لئن كان الذي أظن لله أشد نقمة وإن كان بريئا فما أحب أن يقتل بريء
________________
مصنف عبد الرزاق - الصنعاني - الجزء 11 الصفحة 452
20982 - أخبرنا عبد الرزاق عن معمر قال أخبرني من سمع بن سيرين يحدث عن مولى للحسن بن علي قال كان الحسن في مرضه الذي مات فيه يختلف إلى مربد له فأبطأ علينا مرة ثم رجع فقال لقد رأيت كبدي آنفا ولقد سقيت السم مرارا وما سقيته قط أشد من مرتي هذه فقال حسين ومن سقى له قال لم أتقتله بل نكله إلى الله .
___________________
مستدرك الحاكم - تعليقات الذهبي في التلخيص - الجزء 3 الصفحة 193
4815 - أخبرني محمد بن يعقوب الحافظ ثنا محمد بن إسحاق ثنا أحمد بن المقدام ثنا زهير بن العلاء ثنا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة بن دعامة السدوسي قال : سمت ابنة الأشعث بن قيس الحسن بن علي و كانت تحته و رشيت على ذلك مالا
تعليق الذهبي قي التلخيص : سكت عنه الذهبي في التلخيص
___________________
تهذيب الكمال - المزي - الجزء 6 الصفحة 251 - 252 - 253
وقال سلام بن مسكين عن عمران بن عبد الله بن طلحة رأى الحسن بن علي في منامه أنه مكتوب بين عينيه قل هو الله أحد ففرح بذلك فبلغ سعيد بن المسيب فقال إن كان رأى هذه الرؤيا فقل ما بقي من أجله قال فلم يلبث الحسن بعدها إلا أياما حتى مات وقال بن عون عن عمير بن إسحاق دخلت أنا ورجل من قريش على الحسن بن علي فقام فدخل المخرج ثم خرج فقال لقد لفظت طائفة من كبدي أقبلها بهذا العود ولقد سقيت السم مرارا وما سقيته مرة هي أشد من هذه قال وجعل يقول لذلك الرجل سلني قبل أن لا تسألني قال ما أسألك شيئا يعافيك الله قال فخرجنا من عنده ثم عدنا إليه من غد وقد أخذ في السوق فجاء حسين حتى قعد عند رأسه فقال أي أخي من صاحبك قال تريد قتله قال نعم قال لئن كان صاحبي الذي أظن لله أشد لي نقمة وإن لم يكنه ما أحب أن
تقتل بي بريئا وقال محمد بن سعد أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني عبد الله بن جعفر عن أم بكر بنت المسور قالت كان الحسن بن علي سقي مرارا كل ذلك يفلت حتى كان المرة الآخرة التي مات فيها فإنه كان يختلف كبده فلما مات أقام نساء بني هاشم عليه النوح شهرا وقال أيضا أخبرنا محمد بن عمر قال حدثنا عبد الله بن جعفر عن عبد الله بن حسن قال كان الحسن بن علي رجلا كثير نكاح النساء وكن قل ما يحظين عنده وكان قل امرأة تزوجها إلا أحبته وصبت به فيقال إنه كان سقي ثم أفلت ثم سقي فأفلت ثم كانت الآخرة توفي فيها فلما حضرته الوفاة قال الطبيب وهو يختلف إليه هذا رجل قد قطع السم أمعاءه فقال الحسين يا أبا محمد خبرني من سقاك قال ولم يا أخي قال أقتله والله قبل أن أدفنك أو لا أقدر عليه أو يكون بأرض أتكلف الشخوص إليه فقال يا أخي إنما هذه الدنيا ليال فانية دعه حتى ألتقي أنا وهو عند الله فأبى أن يسميه قال وقد سمعت بعض من يقول كان معاوية قد تلطف لبعض خدمه أن يسقيه سما وقال أيضا أخبرنا يحيى بن حماد قال أخبرنا أبو عوانة عن المغيرة عن أم موسى أن جعدة بنت الأشعث بن
قيس سقت الحسن السم فاشتكى منه شكاة وكان توضع تحته طست وترفع أخرى نحوا من أربعين يوما وقال محمد بن سلام الجمحي عن بن جعدبة كانت جعدة بنت الأشعث بن قيس تحت الحسن بن علي فدس إليها يزيد أن سمي حسنا إنني زوجك ففعلت فلما مات الحسن بعثت جعدة إلى يزيد تسأله الوفاء بما وعدها فقال إنا والله لم نرضك للحسن فنرضاك لأنفسنا فقال كثير وقد تروى للنجاشي ... يا جعد بكيه ولا تسأمي ... بكاء حق ليس بالباطل ... لن تستري البنت على مثله في الناس من حاف ومن ناعل ... أعني الذي اسلمه أهله للزمن المستخرج الماحل ... كان إذا شبت له ناره يرفعها بالسبب الماثل ... كيما يراها بائس مرمل أو فرد قوم ليس بالآهل ... يغلي بنيء اللحم حتى إذا أنضج لم يغل على آكل وقال سفيان بن عيينة عن رقبة بن مصقلة لما حضر الحسن بن علي الموت قال اخرجوا فراشي إلى صحن الدار حتى أنظر في ملكوت السماوات فأخرجوا فراشه فرفع رأسه إلى السماء فنظر ثم قال اللهم إني أحتسب نفسي عندك فإنها أعز الأنفس علي فكان مما صنع الله له أن احتسب نفسه عنده
___________________
سير أعلام النبلاء - الذهبي - الجزء 3 الصفحة 274
قال قتادة: قال الحسن للحسين: قد سقيت السم غير مرة، ولم أسق مثل هذه، إني لاضع كبدي.
فقال: من فعله ؟ فأبى أن يخبره.
قال الواقدي: حدثنا عبد الله بن جعفر، عن عبد الله بن حسن، قال: كان الحسن كثير النكاح، وقل من حظيت عنده، وقل من تزوجها إلا أحبته، وصبت به، فيقال: إنه كان سقي، ثم أفلت، ثم سقي فأفلت، ثم كانت الآخرة، وحضرته الوفاة، فقال الطبيب: هذا رجل قد قطع السم أمعاءه.
وقد سمعت بعض من يقول: كان معاوية قد تلطف لبعض خدمه أن يسقيه سما.
أبو عوانة: عن مغيرة، عن أم موسى، أن جعدة بنت الاشعث بن
قيس، سقت الحسن السم، فاشتكى، فكان توضع تحته طشت، وترفع أخرى نحوا من أربعين يوما.
ابن عيينة: عن رقبة بن مصقلة (1): لما احتضر الحسن بن علي، قال: أخرجوا فراشي إلى الصحن، فأخرجوه، فقال: اللهم إني أحتسب نفسي عندك، فإنها أعز الانفس علي.
الواقدي: حدثنا عبد الله بن نافع، عن أبيه، عن ابن عمر، قال: حضرت موت الحسن، فقلت للحسين: اتق الله، ولا تثر فتنة، ولا تسفك الدماء، ادفن أخاك إلى جنب أمه، فإنه قد عهد بذلك إليك.
أبو عوانة: عن حصين، عن أبي حازم، قال: لما حضر الحسن، قال للحسين: ادفني عند أبي، يعني النبي صلى الله عليه وسلم إلا أن تخافوا الدماء، فادفني في مقابر المسلمين، فلما قبض، تسلح الحسين، وجمع مواليه، فقال له أبو هريرة: أنشدك الله ووصية أخيك، فإن القوم لن يدعوك حتى
يكون بينكم دماء، فدفنه بالبقيع، فقال أبو هريرة: أرأيتم لو جئ بابن موسى ليدفن مع أبيه، فمنع، أكانوا قد ظلموه ؟ فقالوا: نعم.
قال: فهذا ابن نبي الله صلى الله عليه وسلم قد جئ ليدفن مع أبيه.
وعن رجل، قال: قال أبو هريرة مرة يوم دفن الحسن: قاتل الله مروان، قال: والله ما كنت لادع ابن أبي تراب يدفن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد دفن عثمان بالبقيع.
الواقدي: حدثنا عبيد الله بن مرداس عن أبيه، عن الحسن بن محمد ابن الحنفية، قال: جعل الحسن يوعز للحسين: يا أخي، إياك أن تسفك دما، فإن الناس سراع إلى الفتنة.
فلما توفي، ارتجت المدينة صياحا، تلقى إلا باكيا.
وأبرد مروان إلى معاوية بخبره، وأنهم يريدون دفنه مع النبي صلى الله عليه وسلم، ولا يصلون إلى ذلك أبداوأنا حي.
فانتهى حسين إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: احفروا، فنكب عنه سعيد بن العاص، يعني أمير المدينة، فاعتزل، وصاح مروان في بني أمية، ولبسوا السلاح، فقال له حسين: يا ابن الزرقاء، مالك ولهذا ! أوال أنت ؟ فقال: لاتخلص إلى هذا وأنا حي.
فصاح حسين بحلف الفضول، فاجتمعت هاشم، وتيم، وزهرة، وأسد في السلاح، وعقد مروان لواء، وكانت بينهم مراماة.
وجعل عبد الله بن جعفر يلح على الحسين ويقول: يا ابن عم ! ألم تسمع إلى عهد أخيك ؟ أذكرك الله أن تسفك الدماء، وهو يأبى.
قال الحسن بن محمد: فسمعت أبي، يقول: لقد رأيتني يومئذ وإني لاريد أن أضرب عنق مروان، ما حال بيني وبين ذلك إلا أن أكون أراه
مستوجبا (1) لذلك.
ثم رفقت (2) بأخي، وذكرته وصية الحسن، فأطاعني.
قال جويرية بن أسماء: لما أخرجوا جنازة الحسن، حمل مروان سريره، فقال الحسين: تحمل سريره ! أما والله لقد كنت تجرعه الغيظ.
قال: كنت أفعل ذلك بمن يوازن حلمه الجبال.
ويروى أن عائشة قالت: لا يكون لهم رابع أبدا، وإنه لبيتي أعطانيه رسول الله صلى الله عليه وسلم في حياته.إسناده مظلم.
الثوري: عن سالم بن أبي حفصة، سمع أبا حازم يقول: إني لشاهد يوم مات الحسن، فرأيت الحسين يقول لسعيد بن العاص ..
___________________
سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي- العصامي- الجزء 2 الصفحة 43 - 44
قال العلامة المسعودي في المروج؛ عن علي بن الحسين قال: دخل أبي الحسين على عمي الحسن حدثان ما سقى السم، فقام عمي الحسن لقضاء الحاجة ثم رجع فقال: لقد سقيت السم عدة مرات فما سقيت مثل هذه، ولقد لفظت طائفة من كبدي فرأيتني أنكثه بعود في يدي، فقال له أبي: يا أخي، من سقاك؟ قال له: وما تريد من ذلك؟ فإن كان الذي أظن فاللّه حسيبه، وإن كان غيره فما أحب أن يؤخذ بي بريءٌ، فلم يلبث أن توفي رضي الله تعالى عنه.
وذكر بأن امرأته جعدة بنت الأشعث بن قيس الكندي قد بعث إليها يزيد: إن احتلت في قتل الحسن وجهت إليك مائة ألف درهم وتزوجتك، فكان هذا الذي بعثها على سَمِّه. فلما مات وفى لها بالمال وأرسل إليها: إنا لم نرضك للحسن فكيف نرضاك لأنفسنا؟! واللّه أعلم بصحة ذلك.
______________________
الإستيعاب في معرفة الأصحاب - ابن عبد البر - الجزء 1 الصفحة 115 - 116
وقال قتادة وأبو بكر بن حفص سم الحسن بن علي سمته امرأته جعدة بنت الأشعث بن قيس الكندي.
وقالت طائفة كان ذلك منها بتدسيس معاوية إليها وما بذل لها من ذلك وكان لها ضرائر والله أعلم.
ذكر أبو زيد عمر بن شبة وأبو بكر بن أبي خيثمة قالا حدثنا موسى ابن إسماعيل قال حدثنا أبو هلال عن قتادة قال دخل الحسين على الحسن فقال يا أخي إني سقيت السم ثلاث مرات لم أسق مثل هذه المرة إني لأضع كبدي فقال الحسين من سقاك يا أخي قال ما سؤالك عن هذا أتريد أن تقاتلهم أكلهم إلى الله.
فلما مات ورد البريد بموته على معاوية فقال يا عجباً من الحسن شرب شربة من عسل بماء رومة فقضى نحبه.
وأتى ابن عباس معاوية فقال له يا بن عباس احتسب الحسن لا يحزنك الله ولا يسوءك فقال أما ما أبقاك الله لي يا أمير المؤمنين فلا يحزنني الله ولا يسوءني قال فأعطاه على كلمته ألف ألف وعروضاً وأشياء وقال خذها وأقسمها على أهلك.
حدثني عبد الوارث حدثنا قاسم حدثنا عبد الله بن روح حدثنا عثمان بن عمر بن فارس قال حدثنا ابن عون عن عمير بن إسحاق قال كنا عند الحسن بن علي فدخل المخرج ثم خرج فقال لقد سقيت السم مراراً وما سقيته مثل هذه المرة لقد لفظت طائفة من كبدي فرأيتني أقلبها بعود معي فقال له الحسين يا أخي من سقاك قال وما تريد إليه أتريد أن تقتله قال نعم قال لئن كان الذي أظن فالله أشد نقمة ولئن كان غيره ما أحب أن تقتل بي بريئاً.
__________________
وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان - أبو العباس شمس الدين أحمد بن محمد بن أبي بكر بن خلكان - الجزء 2 الصفحة 66
وقال القتبي: يقال ان امرأته جعدة بنت الأشعث سمته ومكث شهرين، وأنه ليرفع من تحته كل يوم كذا وكذا طست من دم. وكان يقول: سقيت السم مراراً ما أصابني ما أصابني في هذه المرة. وخلف عليها رجل من قريش فأولدها غلاماً، فكان الصبيان يقولون له: يا ابن مسمة الأزواج.
ولما كتب مروان إلى معاوية بشكاته كتب إليه أن أقبل المطي إلي بخبر الحسن؛ ولما بلغه موته سمع تكبيراً من الحضر، فكبر أهل الشام لذلك التكبير فقالت فاختة زوجة معاوية: أقر الله عينك يا أمير المؤمنين، ما الذي كبرت له قال: مات الحسن، قالت: أعلى موت ابن فاطمة تكبر قال: والله ما كبرت شماتة بموته ولكن استراح قلبي. وكان ابن عباس بالشام، فدخل عليه فقال: يا ابن عباس، هل تدري ما حدث في أهل بيتك قال: لا أدري ما حدث
إلا أني أراك مستبشراً وقد بلغني تكبيرك وسجودك، قال: مات الحسن، قال: إنا لله، يرحم الله أبا محمد، ثلاثاً؛ ثم قال: والله يا معاوية لا تسد حفرته حفرتك ولا يزيد نقص عمره في يومك، وإن كنا أصبنا بالحسن لقد أصبنا بإمام المتقين وخاتم النبيين، فسكن الله تلك العبرة وجبر تلك المصيبة وكان الله الخلف علينا من بعده.
وكان أوصى لأخيه الإمام الحسين: إذا أنا مت فادفني مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إن وجدت إلى ذلك سبيلاً، وإن منعوك فادفني ببقيع الغرقد، فلبس الحسين ومواليه السلاح وخرجوا ليدفنوه مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فخرج مروان بن الحكم في بني أمية فمنعوهم من ذلك.
وقيل: لما احتضر الحسن رضي الله عنه قال: أخرجوني إلى الصحراء لعلي أنظر في ملكوت السموات، يعني الآيات؛ فلما أخرج قال: اللهم إني أحتسب نفسي عندك فإنها أعز الأنفس علي، فكان مما صنع الله له أنه احتسب نفسه.
_______________
أسد الغابة - ابن الأثير - الجزء 1 الصفحة 261
وكان سبب موته أن زوجته جعدة بنت الأشعث بن قيس السم، فكانت توضع تحته طست، وترفع أخرى نحو أربعين يوماً، فمات منه، ولما اشتد مرضه قال لأخيه الحسين رضي الله عنهما: يا أخي سقيت السم ثلاث مرات لم أسق مثل هذه، إني لأضع كبدي، قال الحسين: من سقاك يا أخي؟ قال: ما سؤالك عن هذا؟ أتريد أن تقاتلهم؟ أكلهم إلى الله عز وجل. ولما حضرته الوفاة أرسل إلى عائشة يطلب منها أن يدفن مع النبي صلى الله عليه وسلم، فلقد كنت طلبت منها فأجابت إلى ذلك، فلعلها تستحي مني، فإن أذنت فادفني في بيتها، وما أظن القوم، يعني بني أمية، إلا سيمنعونك، فإن فعلوا فلا تراجعهم في ذلك، وادفني في بقيع الغرقد.