من العراق... صرخات ..بل اهات..!!
تنهدات ..
دمار..
قصف..
ركامُ متناثر انقاض مساجد ..وبقايا بيت هناك .
بين ذلك وذلك وقفت تلك الفتاه على بقايا بيتها
على صوت المدرعات
لسان حالها يقول :
أبـــَتــــاه ...
ما هذا الصوت ؟
أهوصوتُ إعلانُ عيدنا ؟ !!
ابَتاه ما هذا الُنور ؟ .
أهَو نور شُروقِ يومٍ جديد ؟ !!
وَيصمتُ أبي دون إجَابَة
كأنه يتأمل
واكررُ أسئلتي علي ( أُمي )
وتَصمت دون أجابه
ويصمت كل إفراد عائلتي بلا أجابه !!
لا أدري
ماذا يجرى في بلادي
لا افهم ! ماذا يدور حولي
لست اعرف اين ذهبت العابي !!
اين هم اصحابي !!
لستُ افهم
وعرفت بعدما فقدتُ عائلتي
إن هذا الصوت :
هو صوت المدافعُ والمتفجرات
ان هذا النور :
هو نورُ القَنابل والشظايا
تدك روؤس امتي
وتمحوا كل أرواح بنو قومي
وناديت
ابتاه ابتاه
اماه امااه
لا أحد يجيب
إلا صوت المدافع و القنابل
وبقيت وحيده في ظلمه الليل
ابحث عن مأوى
لا مأوى هناك
ولا ملجا هنا
كل البيوت مهدمه
كل ألا زقه تسيل دماً
وبدأت اصرخُ يا شرفا امتي يا عقلاء بنو قومي
ارحموا طفولتي
ارحموا براءتي
اطفوا هذه النار
أوقفوا هذا القتال
وكل ما سمعته
هو استنكار !!!!!!
هو دعوه الي عقد إجتماع
كل ما سمعته
هو صوت شخير نوم أمتي
ومضيت وحيده
وفتحت صدري لاعدائي
أطلقوا النار فاني آلي الجنه ذاهبة
وإلى ربي ملاقيه
وبأهلي وبنو قومي
لاحقه