عنوان الموضوع : أحمد بن حنبل وأحاديث منزلة الامام علي عليه السلام ،، أنظر لردة الفعل ، تعلم الدلالة حينها !
السنة للخلال ج: 2 ص: 346
458 وأخبرني زكريا بن يحيى أن أبا طالب حدثهم أنه سأل أبا عبد الله (الامام أحمد بن حنبل) عن قول النبي صلى الله عليه واله وسلم لعلي من كنت مولاه فعلي مولاه ما وجهه قال : لا تكلم في هذا دع الحديث كما جاء !!
460 أخبرنا أبو بكرالمروذي قال سألت أبا عبدالله عن قول النبي صلى الله عليه واله وسلم لعلي أنت مني منزلة هارون من موسى أيش تفسيرة ؟ . قال : أسكت عن هذا !! لا تسأل عن ذا !! الخبر كما جاء إسناده .
إسناده صحيح
السنة للخلال ج: 2 ص: 348
461 وأخبرنا أحمد بن محمد بن مطر أن أبا طالب حدثهم قال سألت أبا عبدالله عن قول النبي صلى الله عليه واله وسلم لعلي من كنت مولاه فعلي مولاه ما وجهه ؟ قال : لا تكلم في هذا ! دع الحديث كما جاء إسناده
وهذا الأثر صحيح
اقول : قال تبارك وتعالى في سورة طه بسم الله الرحمن الرحيم
قال النبي صلى الله عليه واله لعلي عليه السلام : ( أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى ) . المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 3706
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
أنت مني بمنزلة هارون من موسى ألا إنك لست نبيا أنه لا ينبغي أن أذهب إلا و أنت خليفتي في كل مؤمن من بعدي
المحدث: الألباني - المصدر: تخريج كتاب السنة - الصفحة أو الرقم: 1188
خلاصة حكم المحدث: إسناده حسن
وخرج بالناس في غزوة تبوك قال : فقال له علي : أخرج معك قال : فقال له نبي الله : لا فبكى علي فقال له : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنك لست بنبي إنه لا ينبغي أن أذهب إلا وأنت خليفتي وقال له رسول الله : أنت وليي في كل مؤمن بعدي وقال : سدوا أبواب المسجد غير باب علي
المحدث: أحمد شاكر - المصدر: مسند أحمد - الصفحة أو الرقم: 5/25
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح
وجاء في كنز العمال للمتقي الجزء 11 الصفحة 607 : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى ، إلاّ أنه ليس بعدي نبي ، إلاّ من أحبك حف بالأمن والإيمان ، ومن أبغضك أماته الله ميتة الجاهلية وحوسب بعمله في الإسلام.
وقال : يا أم سليم! ، إن علياًً لحمه من لحمي ودمه من دمي وهو مني بمنزلة هارون من موسى.
وجاء في كنز العمال للمتقي الجزء 13 الصفحة 122 : مسند عمر ، عن إبن عباس قال : قال عمر بن الخطاب : كفوا عن ذكر علي بن أبي طالب فإني سمعت رسول الله صل الله عليه واله : يقول : في علي ثلاث خصال لأن يكون لي واحدة منهن أحب إلي مما طلعت عليه الشمس ، كنت أنا وأبوبكر وأبو عبيدة إبن الجراح ونفر من أصحاب رسول الله صل الله عليه واله والنبي صل الله عليه واله متكئ على علي بن أبي طالب حتى ضرب بيده على منكبه ، ثم قال : أنت يا علي ! أول المؤمنين إيماناًً وأولهم إسلاماًً ! ثم قال : أنت مني بمنزلة هارون من موسى ، وكذب على من زعم أنه يحبني ويبغضك.
وروى الحاكم في المستدرك بسنده عن الحسن بن سعد مولى علي عليه السلام ، ( أن رسول الله صلى الله عليه واله أراد أن يغزو غزوة له قال : فدعا عليا فأمره أن يتخلف على المدينة ، فقال : لا أتخلف بعدك يا رسول الله أبدا ، قال ( أي علي ) :
فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فعزم علي لما تخلفت ، قبل أن أتكلم ، قال : فبكيت ، فقال رسول الله صلى الله عليه واله : ما يبكيك يا علي ؟ قلت : يا رسول الله ، يبكيني خصال غير واحدة ، تقول قريش غدا : ما أسرع ما تخلف عن ابن عمه وخذله ، ويبكيني خصلة أخرى ، كنت أريد أن أتعرض للجهاد في سبيل الله ، لأن الله يقول : ( ولا يطؤون موطأ يغيظ الكفار * ولا ينالون من عدو نيلا ) . . إلى آخر الآية ، فكنت أريد أن أتعرض لفضل الله ) . ( فقال رسول الله صلى الله عليه واله : أما قولك تقول قريش : ما أسرع ما تخلف عن ابن عمه وخذله ، فإن لك بي أسوة ، قد قالوا : ساحر وكاهن وكذاب ، أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى ، إلا أنه لا نبي بعدي ؟ وأما قولك أتعرض لفضل الله ، فهذه
أبهار من فلفل ، جاءنا من اليمن ، فبعه واستمتع به أنت وفاطمة ، حتى يأتيكم الله من فضله ، فإن المدينة لا تصلح إلا بي أو بك ، قال الحاكم : هذا حديث صحيح الإسناد .
قال علمائنا الشيعة رحمهم الله :
ومن ثم فإن الإمام علي بن أبي طالب ، بحكم هذه النصوص ، إنما هو خليفة رسول الله صلى الله عليه واله في قومه ووزيره في أهله ، وشريكه في أمره - على سبيل الخلافة عنه ، وليس على سبيل النبوة - وأفضل أمته ، وأولاهم به حيا وميتا ، وله عليهم من فرض الطاعة زمن النبي - بوزارته له - مثل الذي كان لهارون على أمة موسى ، زمن موسى ( مهدي السماوي : الإمامة ص 235 - 256 ) .
وهكذا يمكن القول بأن حديث المنزلة هذا ، إنما هو دليل واضح على خلافة علي للنبي صلى الله عليه واله ، وأن الخلافة غير النبوة ، ولو كان مع النبوة غيرها لاستثناه رسول الله صلى الله عليه واله ( سليم بن قيس : السقيفة ص 104 ) .
ويذهب القمي إلى أن الحديث دليل على إمامة علي ، وأن النبي أعلمهم : أن منزلة علي منه كمنزلة هارون من موسى - غير النبوة - وقد جعله في حياته نظير نفسه ، وأنه أولى بهم بعده ، كما كان هو أولى بهم منهم بأنفسهم ، إذ جعله في المباهلة كنفسه ( سعد القمي : المقالات والفرق ص 16 ، وانظر : العقد الفريد 5 / 16 ) .
ويقول أبو حنيفة النعمان المغربي : ولا يقتضي قول النبي لعلي : أنت مني بمنزلة هارون من موسى ، إلا أنه خليفته في أمته ، كما قال موسى لهارون : أخلفني في قومي ( النعمان المغربي : دعائم الإسلام 1 / 20 ) .
ويؤكد الصدوق دلالة هذا الحديث على الإمامة ، ويقول : سئل جابر بن عبد الله الأنصاري عن معنى قول النبي صلى الله عليه واله لعلي : أنت مني بمنزلة هارون من موسى . . . قال : استخلفه بذلك ولاه على أمته في حياته وبعد وفاته ، وفرض عليهم طاعته ، فمن لم يشهد له بعد هذا القول بالخلافة فهو من الظالمين ) ( الصدوق : معاني الأخبار ص 74 ) .
وينشر ابن رستم الطبري هذا الحديث ، وكل الوجوه التي تحمله ، ويذكر أن النبي جعل منزلة علي منه منزلة هارون من موسى - واستثنى النبوة ، وأوجب كل ما كان لهارون من موسى ، وأنه بهذا دل على خلافته ، لأن هارون من موسى ،
ولو بقي بعده ، كما أن هارون كان أحب الناس إلى موسى ، فكذلك علي أحب الناس إلى النبي صلى الله عليه واله ، وكانت أخوة هارون لموسى أخوة النسب ، أما أخوة علي للنبي صلى الله عليه
واله ، فكانت أخوة الدين والمشاكلة والمشابهة .
ويرى الشيخ المفيد أن حديث المنزلة نص لا خفاء فيه على إمامة علي ، لأن الرسول حكم له بالفضل على الجماعة ، والنصرة والوزارة والخلافة في حياته وبعد مماته ، والإمامة له ، بدليل أن هذه المنازل كلها كانت لهارون من موسى في حياته ، وإيجاب جميعها لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب ، إلا ما أخرجه الاستثناء ( المفيد : الإفصاح في إمامة علي ص 6 ) ( أي النبوة ) .