|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 211
|
الإنتساب : Aug 2006
|
المشاركات : 313
|
بمعدل : 0.05 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى العام
هناك مأساءة اسمها الاطفال وعالم الطفولة
بتاريخ : 21-09-2006 الساعة : 08:55 AM
السلام عليكم ورحمة الله
مايلي تقرير عن مأساءة وهي الاطفال وعالم الطفولة
غريبة تلك الأيدي التي تمتد لتمزق جلودهم الرقيقة، وأي عقل يحركها، لتسرق طفلاً من عالمه وتقذف به
في عالم السياط والعصي والقذائف، عالم يفيض بأشكال العنف، ينتظر بشغف كل عام توصيات البيان الختامي
لمؤتمر حقوق الطفل، ليرمي بها في بركة دماء لأطفال يجهلون أي ذنب اقترفوه، ليلقوا هذا المصير.
أطفال اغتصبت الحروب طفولتهم ... أطفال فلسطين .. العراق .. الشيشان .. أفغانستان .. وجوبا .. ولا
نعلم من القادم ؟! .
تستحق ذلك !
انتهت حرب العراق. وسقط مئات الضحايا بين رجال و أطفال ونساء.. وحل الدمام بأرض الرافدين.
ما حدث في العراق لم يكن بداية حرب، وقد لا يكون نهاية حرب أيضاً.. إلا أن هذه الحرب بدأت منذ اثني عشرة عاماً.. منذ عام 1991م والعراق يعيش حالة حصار وحرب أنهكت كل يافع وذبل كل أخضر...
الأثنى عشر عاماً الماضية كانت حرب إبادة ولكن دون ضجيج راح ضحيتها حوالي مليون ونصف معظمهم من الأطفال، حيث لا يقاوم الأطفال حين ولادتهم نقص الغذاء والرعاية الصحية وتلوث المياه وبقايا السموم والكوارث البيئية التي خلفتها أسلحة اليورانيوم المستنفذ التي استخدمتها القوات الأمريكية في كل ضرباتها على العراق.
أجرى عالم ألماني دراسات مكثفة مؤخراً أثبت فيها أن لملامسة ذخائر اليورانيوم المستنفد التي جرى استخدامها على نطاق واسع خلال حرب الخليج، تأثيرات ملحوظة عند الأطفال، ومنها ارتفاع الإصابات بالأمراض المعدية نتيجة للنقص الحاد في المناعة، عدا عن الإصابة باللوكيميا والسرطانات الخبيثة والتشوهات الخلقية الناجمة عن خلل جيني.
وأشار الدكتور سينورت هو رست جونز أنه اكتشف في بداية مارس عام 1998 قذائف يورانيوم بحجم السيجار، في موقع إحدى المعارك في العراق، وفي وقت لاحق قال انه رأى أطفالاً يلهون بهذه القذائف، وأن أحد هؤلاء الأطفال توفي فيما بعد نتيجة إصابته باللوكيميا (سرطان الدم).
و بين الدكتور جونز أن الإشعاعات المنخفضة لليورانيوم المنضب قد تسبب أضرارا خطيرة للبيئة مثل موت الغابات وهناك دراسات خاصة بتوطين المرض وانتشاره تبين التأثيرات السلبية مثلا لانحدار في الذكاء والزيادة في نسب الجريمة ومرض نقصان المناعة المكتسبة (الإيدز) ورغم ما سجل العالم عن مخلفات تلك الحرب، و تزايد المؤتمرات العالمية التي تعنى بحقوق الطفل ردَّت مادلين أولبرايت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة عندما سئلت عن رأيها فيما سببه الحصار من موت أكثر من نصف مليون طفل عراقي قائلة ((إننا نعتقد أن ثمرة الحصار تستحق ذلك)).
تشكو تزايد التوابيت الصغيرة
الشيشان بلاد صغيرة أكلتها ألسنة اللهب وطحنتها حرب ظالمة، أطفال في سن الزهور يقتلون ويحولون إلى مقعدين بسبب آلة الحرب الطاحنة وأرض تبكي تخضبها بدماء الأطفال وتشكو تزايد التوابيت الصغيرة فيها يوماً بعد يوم.
عايش أطفال الشيشان - تلك الدولة القوقازية المنكوبة بآثار الحرب منذ عشرات السنين – الموت بشكل يومي عانوا خلالها من شظف العيش الذي فرضته ظروف الحرب المأساوية التي تسببت في هدم البيوت، انتشار الألغام في كل مكان والعمليات التي قام بها أفراد الجيش الروسي في مناطق الحرب الواسعة.
عمار البالغ من العمر ثلاثة عشر عاماً أحد ضحايا الألغام التي زرعها الجيش الروسي عندما داس بقدمه على علبة من الحليب المكثف لم تكن سوى لغم انفجر فيه مما أدى إلى نسف رجله اليسرى. فأراضي الشيشان مزروعة بالألغام الأرضية والقنابل اليدوية على مساحة تقدر بمساحة ولاية نيوجيرسي الأمريكية حسب وصف صندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) التي ترى أن حوالي عشرة آلاف شخص منهم 4 آلاف طفل وامرأة لقوا حتفهم أو أصيبوا إصابات بليغة بسبب تلك الحقول من الألغام ورغم نكبة الشيشان بهذا البلاء المستشري إلا أنها لا تحظى بأية معونة دولية للتخلص من هذه الألغام أو لإعانة ضحاياها.
|
|
|
|
|