(( سرُ العدد أربعين(40) وآثاره الروحية ))*يعني لما تطلب 40مؤمن يدعون لك ماسر هذا العدد!! ولما تشارك بحملات 40مؤمن ماسر العدد!
قال تعالى :" وإذ واعدنا موسى أربعين ليلة ثم اتّخذتم العجل من بعده وأنتم ظالمون "
البقرة آية 51
نأتي بمقدمة :
لقد أولت الأحاديث والروايات بعضَ الأعمال العبادية عناية خاصة ، وأشارت إلى أعداد محددة في بعض الأوراد . ومن أهم تلك الأعداد 7 وَ 70 , ولعل اكثر عدد اكدوا عليه هو العدد 40 وقد أولاه العلماء اهتماماً كبيراً ففيه سرٌ دفين وقد امتاز على جميع الأعداد .
* يقول السيد محمد الغروي مترجم كتاب "الأربعون حديثاً" للإمام الخميني : " لايعرف أحد السر الدفين في عدد الأربعين وفلسلفته الوجودية وامتيازه على الأعداد الأخرى والأرقام الثانية"
الأربعون حديثاً ص7
* أحاديث الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وروايات أهل البيت عليهم السلام تؤكد على العدد 40 في جوانب ومجالات مختلفة .
وكذلك القرآن الكريم يذكر لنا بعض قصص الأنبياء ويشير إلى دورهذا العدد في حياتهم
نتوقف مع هذا العدد وقفات ونذكر بعض المواضع التي ذُكر فيها العدد العجيب " 40 ":
* أولاً : تحدث القرآن الكريم عن قوم النبي موسى -عليه السلام- ورجوعهم للكفرالذي كانواعليه بعد أن تاخرعنهم نبي الله موسى 40 ليلة
قال تعالى :"
وإذ واعدنا موسى أربعين ليلة ثم اتخذتم العجل من بعده وأنتم ظالمون "البقرة آية 51
كما أشار القرآن في موضع آخر إلى قوم النبي موسى -عليه السلام- وكيف اصابهم العذاب نتيجة عصيانهم لله عز وجل
فيقول تعالى : "
قال فإنها محرمة عليهم أربعين سنة يتيهون في الأرض فلا تأسَ على القوم الفاسقين "المائدة آية 26
ثانياًً:تم تخمير طينة النبي آدم عليه السلام بيد القدرة الإلهية 40 صباحا.
يقول الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم :"
إن الله خمّر طينة آدم أربعين صباحاً "احياء علوم الدين المجلد4 ص237
ثالثاً:خلع على خاتم الأنبياء -صلى الله عليه وآلهخلعة النبوة بعد أربعين سنة من خدمة الحق
لاحظوا هذه النقطة مهمة جداً لسالكي طريق الروح , لمن يسعون للإرتقاء بأرواحهم ...
هناك اوراد واذكار إذا التزم فيها الانسان بالعدد المذكور في الرواية أو الحديث فإن هذا الذكر يترك اثراً ملموساً في الروح .
فطي عالم الدنيا،وظهورالقابليّة ونهاية تكملة هذاالعالم في أربعين سنة،حيث وَرد أن عقل الإنسان يكمل في سن الأربعين حسب قابلية ذلك الإنسان.
قال تعالى : "
حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ" الاحقاف آية (15)
ويقول الرسول صلى الله عليه وآله سلم :" أبناء الأربعين زرع قد دنا حصاده " جامع الأخبارفصل76ص140 ويقول الإمام الصادق عليه السلام :" إذ بلغ الرجل أربعين سنة و لم يتب مسح إبليس على وجهه وقال : بأبي وجه لايفلح ابدا"!سفينة البحار ج1ص504
وهذا يعني أنه سُجل من جنود إبليس اللعين والعياذ بالله
نكة : ولذا يقول العرفاء :
" إن الجسم يبلغ كماله في هذه المدة فإن مرتبة السعادة أو الشقاء تكتمل خلال هذه المرحلة
.
خامساً: جعل الله انتقال الانسان في اصل الخلقة من مرحلة إلى مرحلة من حال إلى حال في أربعين يوماً
فمثلاً : انتقال النطفة إلى علقة يكون خلال أربعين يوماً , وهكذا الحال مع انتقال العلقة لمضغة والمضغة لعظام والعظام إلى اكتساء باللحم . راجع بحار الأنوارح70ص241
سادساً: احتباس الوحي عن نبي الله موسى عليه السلام 40 صباحاً " البحار الجلد 13حديث 9ص8.
* مدة ملك نبي الله داود عليه السلام 40 سنة .
بحار الانوار مجلد 14 حديث 23ص15.
* احتباس الوحي عن رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم 40 يوماً .
البحار مجلد 16ص 136
سابعاً: أثر بعض الأعمال يستمر أربعين يوماً متواصلة ..وقد ورد في ذلك روايات واحاديث ... نذكر ثلاثا منها
* يقول الإمام الباقر عليه السلام :"
من شرب الخمر لم تحسب له صلاته اربعين يوما"
يقول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم :" من اغتاب مسلماً أو مسلمة لم يقبل الله تعالى صلاته ولاصيامه أربعين يوماإلا أن يغفر له صاحبه " جامع الاخبار فصل 109ص 171
في التوقيع الشريف الإمامنا الحجة "عجل الله فرجه الشريف :"
إن الأرض تضجّ إلى الله من بول الأغلف1 اربعين صباحا " البحار ج13ص 245/ الاغلف : هو الذي لم يختتن
من خلال الروايات نعرف آثار الأذكار وآثار الذنوب فنأتي بالاذكار لنرقى بالروح ونترك الذنوب لنحمي أرواحنا من أية نكسة تصيبها
ثامنا: استحباب اجتماع 40 مؤمناً أثناء الدعاء ومسألة الله عز جل
فمن كانت له حاجة وامر مستعصي يجمع 40 شخصاً من اهله واحبابه ويشتركوا في الدعاء فإنها تقضى بإذن الله عز وجل
رد عن أبي عبدالله الصادق -عليه السلام- أنه قال:"
مامن رهط أربعين رجلاً اجتمعوا فدعوا الله عز وجل في أمر إلا استجاب لهم " وسائل الشيعة مجلد 4باب 38الحديث 8 ص1143
تاسعا: استحباب حضور 40 رجلاً في جنازة المؤمن
ورد في الرواية : "
إذا مات المؤمن فحضر جنازته أربعون رجلاً من المؤمنين فقالوا: " اللهم إنا لانعلم من ظاهره إلا خيراً وأنت اعلم به منا فقال الله تبارك وتعالى :" اجزت شهادتكم فغفرت له ماعلمتُ ممالاتعلمون ".
أقول:وقد عقد العلامة المجلسي في بحار الأنوار كتاب الجنائز دعاه باب شهادة أربعين للميت
عاشراً: استحباب دعاء الإنسان لـِ 40 مؤمناً قبل أن يدعو لنفسه وهذا مانلاحظه في
صلاة الليل فقبل الاستغفار لأنفسنا نستغفر لـ 40 مؤمناً ممن نعرفهم وهذا له فوائد
* يرطب الروح ويخلص الانسان من الانانية ويرسخ داخله روح الايثار
* تُفتح أبواب السماء لاستجابة الدعاء
وفي هذايقول الإمام الصادق عليه السلام :"
من قدم في دعائه أربعين من المؤمنين ثم دعا لنفسه استجيب له " وسائل الشيعة ج 4 باب 45 ا لحديث 5
*** كتاب
عدة الداعي من نفائس الكتب يعد من الكتب الصناعية للروح ويؤكد على ذلك المرجع آية الله العظمى السيد صادق الشيرازي - دام ظله - يقول :" إن هذا الكتاب عجيب وله تأثيرغريب على النفس "
أي ان له آثاراً عجيبة في الروح .
النقطة الحادية عشرة : تأكيد استحباب زيارة المولى أبي عبدالله الحسين -عليه السلام- في يوم الاربعين " اي في عشرين صفر"
يقول الإمام العسكري -عليه السلام- :"علامات المؤمن خمس : صلاةإحدى وخمسين , وزيارة الاربعين , والتختم باليمين ،وتعفير الجبين , والجهر ببسم الله الرحمن الرحيم " وسائل الشيعة ج10 باب 56 ح5 إذًا
ً
حين نتأمل في الأحاديث والروايات نجد تركيزاً على هذ العدد كمالآحظتم :
عدد المستغفرين للميت يستحب ان يكون 40
الاستغفار في صلاة الليل يكون لـ ِ 40 مؤمن
وهكذا ... وهذا يدل على أن هذا العدد له أثر كبير على الروح ولذا اهتم به العلماء والفقهاء وبحثوا وألفوا الكتب بل افردوا كتبا خاصة به .
وقدذكر الباحث المدقق الطهراني في "الذريعة"ج1ص409سبع وسبعين كتاباً باسم (الأربعون حديثاً)للعلماءوالفقهاء والمحدثين أبتداءًمن القرن الرابع الهجري حسب إحصائه إلى القرن الرابع عشر الهجري
ونجدهذه الكتب مختلفة فيمابينهامن الناحية الموضوعية رغم أتفاقها في اسم واحد هو"أربعون حديثاً"إذأن قسماًمنهافي مناقب الفقراء خاصة، وثانية في فضائل أمير المؤمنين ،وثالثة في الأحكام والأخلاق ورابعة :في فضل العلم ،وخامسة:في الطب ،وسادسة:في الأخلاق وهكذا
أمثلة لكتب :
وقد أورد المحقق الشيخ آغابزك الطهراني في "الذريعة"ج1ص434 إثناعشركتاباًلعلمائناالكبار القدامة باسم "الأربعون" مثل
*
" الاربعون مسالة "للشيخ جمال الدين حسن بن يوسف بن المطهر الحلي
* و"الأربعون مسألة"للشيخ شمس الدين محمدبن مكي الشهيد
كما أن جمعا من علمائنا العظام - رضوان الله عليهم- وضعوا كتباأسموها بـِ " الأربعينيات "لاستقصاءماورد ذكرالأربعين فيها،مثل:
*
"الأربعينيات" للشيخ حبيب الله بن شيخ الحكماء
* "الأربعينيات" للعلامة النوري قدس سره
فنستظهرمن الآيات الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة،وهتمام العلماء بعددالأربعين في تصنيفاتهم القيمة ، أن لهذا العدد شأناً قد لايتوفر في الأعدادوالأرقام الأخرى ، وأن له أثراً بالغاًعلى الرقي بالروح
نختم بنقطين :
الأولى :-
رواية عن الإمام الباقر عليه السلام :"
ما اخلص عبد الإيمان بالله أربعين يوماأو قال ماأجّل عبد ذكر الله أربعين يوما إلا زهده الله في الدنيا ،وبصره دائها، ودوائها، وأثبت الحكمة في قلبه وانطق بها لسانه... "بحار الانوار ج 70 ح 8 ص240
فآثارالإخلاص لله تتفجر لدى المؤمن إذا استمر عليه لمدة أربعين يوماً
.
*ومن هذاالمنطلق أوصى الأخوة والأخوات بالكتابة حول هذا الحديث.
* هذا الحديث مهم جدا لسالكي طريق والساعين للرقي بروحهم : يقرأوه ويفهموه ويتدبروا معانيه كي يوصلهم ...
النقطة الأخرى :-
أهمية ماورد في الروايات من الفضل لمن حفظ أربعين حديثا.
فعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :" من حفظ عني من أمتي أربعين حديثا في أمر دينه يريد به وجه الله عزوجل والدارالاخرة بعثه الله يوم القيامة فقيها عالماً"بحارالأنوارج2ح5ص154
عن أبي عبدالله الصادق عليه السلام : "
من حفظ من شيعتنا أربعين حديثاً بعثه الله عز وجل يوم القيامة عالما فقيها ولم يعذبه " بحار الانوار ج 2 الح 1ص153
وصلّ اللهم على محمد وآل محمد،وعجل فرجهم وفرجنا بهم ياكريم
ويالله شاركو في حملات الا40مؤمن
اوادعو لا40مؤمن
الدعوه مستجابه