|
عضو نشط
|
رقم العضوية : 78145
|
الإنتساب : May 2013
|
المشاركات : 162
|
بمعدل : 0.04 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
ذكرى 14 تموز السوداء
بتاريخ : 14-07-2013 الساعة : 03:44 PM
عبد الكريم قاسم زعيم وطني ونزيه , لاغبار على ذلك ولكننا نقيس ذلك على زماننا هذا وننبهر بنزاهته ووطنيته.
القياس يجب ان يكون على الزمان الذي عاش به, الم يكن عبد السلام عارف نزيها ايضا ؟ وحتى احمد حسن البكر لايقل نزاهة عنهم ؟ معظم رجالات السياسة في فترة الخمسينات وماقبلها ومابعدها في ستينات القرن الماضي كلهم لاغبار عليهم .
اول وزير مالية عراقي ساسون حسقيل اليهودي الديانة العراقي الاصيل , كان قمّة في النزاهة والوطنية , الوصي عبد الاله نزيه ووطني ايضا ونوري باشا السعيد ما انجب العراق وطنيا مثله. النزاهة والوطنية ليست بالصفة المميزة التي تحسب لصالح رجالات منتصف القرن الماضي ربما الان هناك من يتفضل بالنزاهة علينا .
ماقام به الزعيم عبد الكريم قاسم من انقلاب عسكري دموي هو مخالف للدستور وللاعراف والاخلاق والقوانين , قد تأخذنا العاطفة ونصفق للذكرى الخامسة والخمسون لـ (ثورة ) 14 تموز ولكنها وبرأي الشخصي كانت انقلابا قاده العسكر وحنثوا بقسمهم ودخلوا السياسة تقليدا لجمال عبد الناصر ( لايعنيني هنا عبد الناصر فتقييم عصره يعود للمصريين وحدهم ) .
قبل انقلاب 14 تموز التقى قاسم بنوري باشا السعيد رئيس وزراء المملكة العراقية وقال الاخير له (ان لدي معلومات بانكم الضباط تخططون لشيء ضد الملك ) فاقسم قاسم بشرفه العسكري ان لايوجد شيء من هذا القيبل !!
ملك شاب كان يعدّ العدة للزواج وعلى وشك المغادرة الى تركيا ولكنا فيصل الثاني كان مصون غير مسؤول ولكنه قتل هو وعائلته البريئة شرّ قتله , نساء واطفال وحتى الخدم , تحول مدخل قصر الزهور الى مجزرة بحق , فيما كانت جثث المرحومين نوري باشا السعيد وعبد الاله تجرّ في شوارع بغداد بطريقة وحشية .
هذا هو الوجه الاخر لما سمي بـ (ثورة ) 14 تموز !
لقد فتح العسكر العراقيون باب جهنم ولم يهدأ العراق منذ ذلك التاريخ حتى الان , ولن يهدأ ان لم يُرد الاعتبار للملك الشاب المرحوم فيصل الثاني .
ان اردنا ان نستذكر تاريخ (14 تموز 1958 ) فعلينا ان نصلي لارواح الشهداء فيصل الثاني وعائلته وعبد الاله ونوري باشا السعيد ولكل من قتل صبرا او غيلة او غدرا فأرواحهم مازالت تحوم حولنا وفي اجواء كل العراق قائلة بأي ذنب قتلنا ؟
الموضوع منقول وبدون زيادة ونقصان
|
|
|
|
|