فعن المصطفى صلى اللّه عليه وآله قال : يا علي بكم يفتح هذا الأمر وبكم يختم .. عليكم بالصبر فان العاقبة للمتقين أنتم حزب اللّه .. وأعداؤكم حزب الشيطان .. طوبى لمن أطاعكم وويل لمن عصاكم ، أنتم حجة اللّه على خلقه ، والعروة الوثقى ، من تمسك بها اهتدى ومن تركها ضل .. أسأل اللّه لكم الجنة .. لا يسبقكم أحد الى طاعة اللّه ، فأنتم أولى بها .. البحار ج23ص123 اللهم وفقنا لطاعتهم والتمسك بهم ..
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد الطاهرين
الفاضل السيد عبد الجبار احسنتم وبارك الله بكم
كما تدلّ على ذلك أحاديث متظافرة مثل :
حديث إسحاق بن غالب ، عن أبي عبدالله (عليه السلام) في خطبة له قال فيها : « ... فلم يزل الله تبارك وتعالى يختارهم لخلقه من ولد الحسين (عليه السلام) من عقب كلّ إمام ، يصطفيهم لذلك ويجتبيهم ، ويرضى بهم لخلقه ويرتضيهم ... » .
وعن الإمام الرضا (عليه السلام) : أنّ النبي (صلى الله عليه وآله) قال : « إنّ الله اختارنا معاشر آل محمّد واختار النبيين واختار الملائكة المقرّبين ، وما اختارهم إلاّ على علم منه بهم أنّهم لا يوقعون ما يخرجون به عن ولايته وينقطعون به عن عصمته »
ـ الحِزْب بكسر الحاء وسكون الزاء ، يأتي في اللغة بمعنى : الطائفة والجماعة والجُند ، وأكثر استعماله في المعنى الأخير .
وبهذا المعنى الأخير جاء تفسيره بالأنصار ، وأصحاب الرجل الذين يكونون على رأيه وأمره ، وقد شاع إستعماله في الأنصار .
وأهل البيت سلام الله عليهم هم حزب الله تعالى أي أنصاره ، اختصّوا بالله ، ولم يقصدوا غير الله .
وفي هذه الفقرة إشارة إلى قوله تعالى : (أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللهِ أَلاَ إِنَّ حِزْبَ اللهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) المفسّرة بأهل البيت العظام وشيعتهم الكرام .
وقوله تعالى : (وَمَن يَتَوَلَّ اللهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللهِ هُمُ
الْغَالِبُونَ) قال مولانا الإمام الصادق (عليه السلام) :
« فنحن وشيعتنا حزب الله ، وحزب الله هم الغالبون » .
وتلاحظ ذلك في أحاديث التفسير ، وورد في أحاديث الفريقين ومن ذلك :
1 ـ حديث عمّار بن أبي اليقظان ، عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال : « يجيء رسول الله (صلى الله عليه وآله) يوم القيامة آخذاً بحُجزة ربّه ، ونحن آخذون بحُجزة نبيّنا ، وشيعتنا آخذون بحُجزتنا فنحن وشيعتنا حزب الله ، وحزب الله هم الغالبون » .
2 ـ حديث الإمام الرضا ، عن آبائه الطيبين ، عن أمير المؤمنين (عليهم السلام) قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : « ياعلي : بكم يفتح هذا الأمر وبكم يختم ، عليكم بالصبر ، فإنّ العاقبة للمتّقين .
أنتم حزب الله ، وأعداؤكم حزب الشيطان ، طوبى لمن أطاعكم ، وويلٌ لمن عصاكم ، أنتم حجّة الله على خلقه والعروة الوثقى ، من تمسّك بها اهتدى ، ومن تركها ضلّ ، أسأل الله لكم الجنّة ، لا يسبقكم أحد إلى طاعة الله فأنتم أولى بها »
رحم الله والديكم
دمتم محاطين بالالطاف المهدويه
ابنتكم العلويه
ومنها قوله تعالى { إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون}.
الكل يعرف قصة الامام علي (عليه السلام) عندما تصدق بالخاتم وهو راكع في صلاته عندما دخل الفقير الى المسجد طالبا الصدقة فلم يجب أحد فكرر ذلك ثلاث مرات فمد الامام علي (عليه السلام) يده المباركة ليأخذ الفقير الخاتم من خنصر أصبعه الايمن
فهذه من الآيات المحكمات التي تثبت الولاية لله تعالى ولرسوله(ص) وللإمام علي (عليه السلام)
فلا خلاف على ذلك بإجماع العلماء دون أستثناء.
التعديل الأخير تم بواسطة Dr.Zahra ; 08-07-2009 الساعة 06:21 PM.
سبب آخر: عليه السلام