بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيد الاولين والاخرين وعلى آله ''' ازواجه وذريته '''الطيبيين الطاهرين وعلى اصحابه الغر الميامين وعلى من تبعهم وولاهم باحسان الى يوم الدين .
اقول وبالله التوفيق ان هذا الحديث والعياذ بالله
باطل لا يثبت ، وبعضهم حكم بوضعه ، ولعلَّه الأقرب للصواب ..:rolleyes:
فسيدنا علي بن أبي طالب عليه السلام ؛ لا يحتاج إلى من يضع عليه الحديث ليرفع قدره ! ، لأن قدره عالي ، ولا تزيده رفعه مثل هذه الأحاديث المكذوبه ! ..
فهذا الحديث مروي في كتب أهل السُنَّة أيضاً ، ولكنه باطل لا يثبت ..
فالعبرة عندنا - أهل السُنَّة - بالإسناد ، ولولا الإسناد لقال من شاء ما شاء ..
فممن أخرجه من أهل السُنَّة :
1) الإمام الحاكم ، كما في " اللآلي المصنوعة في الأحاديث الموضوعة " للحافظ السيوطي ( 1 / 300 الناشر دار الكتب العليمة / بيروت ) .
قال الإمام الزركشي في " النكت على مقدمة ابن الصلاح " عند كلامه عن مستدرك الحاكم : ( 1 / 221 برقم 50 الناشر أضواء السلف / الرياض الطبعة الأولى 1419هـ - 1998م ، بتحقيق الدكتور زين العابدين بن محمد بلا فريج ) : ( أخرجه الحاكم أيضا وهو مما ينكر عليه وقد قال الخطيب - بعدما أخرجه - هذا حديث منكر ) أهـ ..
2) ابن عدي في كتابه " الكامل في ضعفاء الرجال " ( 4 / 10 ترجمة 888 الناشر دار الفكر / بيروت 1409 - 1988 ، بتحقيق يحيى مختار غزاوي )
قال الحافظ ابن ابن حجر في تسديد القوس ، كما في هامش مسند الفردوس ( 3 / 89 هامش 4994 الناشر دار الكتاب العربي / بيروت الطبعة الأولى 1407هـ - 1987م ، بتحقيق فوَّاز أحمد الزمرلي ، ومحمد المعتصم بالله البغدادي ) : ( وقد أخرجه ابن عدي من طرق كلها ضعيفة ) أهـ ..
3) خيثمة بن سليمان في حديثه ( ص 200 الناشر دار الكتاب العربي / بيروت 1400 ، بتحقيق الدكتور عمر عبد السلام تدمري ) .
4) أبو الحسن بن شاذان الفضل في " خصائص علي " ، كما في " اللآلي المصنوعة في الأحاديث الموضوعة " للحافظ السيوطي ( 1 / 300 الناشر دار الكتب العليمة / بيروت ) .
5) الخطيب في " تاريخ بغداد " ( 7 / 421 ترجمة 3984 الناشر دار الكتب العلمية / بيروت ) ، في ترجمة " الحسن بن محمد بن يحيى بن الحسن بن جعفر بن عبد الله بن الحسين بن علي الحسين بن علي بن أبي طالب أبو محمد المعروف بابن أخي طاهر العلوي " مدني الأصل سكن بغداد في مربعة الخرسي وحدث بها عن جده يحيى بن الحسن وعن إسحاق بن إبراهيم الدبري ) : ( هذا حديث منكر ، لا أعلم رواه سوى " العلوي " بهذا الإسناد ، وليس بثابت ) أهـ ..
وكذا أخرجه قبلا ( 3 / 191ترجمة 1234الناشر دار الكتب العلمية / بيروت ) ، في ترجمة " محمد بن كثير الكوفي " .
6) ابن عساكر في " تاريخ مدينة دمشق " ( 42 / 372 إلى 374 الناشر دار الفكر / بيروت 1995 ، بتحقيق محب الدين أبي سعيد عمر بن غرامة العمري ) من طرق ليس فيها صحيح .
7) ابن الجوزي في كتاب " الموضوعات " ( 1 / 347 إلى 49 الناشر المكتبة السلفية / المدينة المنورة الطبعة الاولى 1386 - 1966 ، بتحقيق عبدالرحمن محمد عثمان ) ، ثم قال بعد إيراده لطرق هذا الحديث : ( هذا حديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .
أما حديث على ففيه محمد بن كثير الكوفى وهو المتهم بوضعه، فإنه كان شيعيا.
وقال أحمد بن حنبل مزقنا [ حرقنا ] حديثه.
وقال ابن المدينى: كتبنا عنه عجائب وخططت على حديثه.
وقال ابن حبان: لا يحتج به بحال.
وأما حديث ابن مسلود ففيه حفص بن عمر وليس بشئ، ومحمد بن شجاع الثلجى، وقد سبق في أول الكتاب أنه كذاب، والمتهم به الجرجاني الشيعي.
وأما حديث جابر ففى الطريق الاول أبو محمد العلوى ولم يروه غيره وهو منكر الحديث، وفى الطريق الثاني الذراع، وقد ذكرنا عن الدارقطني أنه كذاب دجال.
وأما حديث أبى سعيد ففيه أحمد بن سالم.
قال ابن حبان: لا يحل الاحتجاج
به فإنه يروى عن الثقاة الطامات ) أهـ ..
قال الإمام الذهبي في " تلخيص كتاب الموضوعات " ( ص 60 برقم 253 الناشر مكتبة الرشد ) : ( لعن الله من وضعه ) أهـ ..
وانظر كلامه في الحديث الذي قبله ؛ والأحاديث التي بعده في الباب .
8) والقندوزي الحنفي في " ينابيع المودة " ( 2 / 72 برقم 80 الناشر دار الأسوة للطباعة والنشر الطبعة الاولى تاريخ النشر: 1416 ه . ق ، بتحقيق سيد علي جمال اشرف الحسيني )
9) الديلمي في مسند الفردوس ( 3 / 89 برقم 4994 الناشر دار الكتاب العربي / بيروت الطبعة الأولى 1407هـ - 1987م ، بتحقيق فوَّاز أحمد الزمرلي ، ومحمد المعتصم بالله البغدادي ) ، ولكن بدون إسناد ..
قال الحافظ محمد بن طاهر المقدسي في " ذخيرة الحُفَّاظ ( 3 / 1589 برقم 3523 الناشر دار السلف / الرياض 1416 هـ -1996م ، بتحقيق الدكتور عبد الرحمن الفريوائي ) ، بعد أن تطرق لطرقه : ( وروي عن شريك أيضاً ، عن الأعمش ، عن عطية ، عن جابربن عبدالله : " كنا نعد علياً من خيارنا " .
ولايسنده هكذا إلاّ ضعيف .
قال المقدسي : الأصل في هذا الكلام قول جابر : " كنا نعد علياً من خيارنا " .
وهذبه شريك بذلك اللفظ الأخير ، وجعل له الضعفاء أسانيد متصلة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وقد أوردت لهذا الحديث بأسانيده موضعاً غير هذا ) أهـ ..
وقد تكلَّم الحافظ السيوطي عن طرقه في " اللآلي المصنوعة في الأحاديث الموضوعة " ( 1 / 300 الناشر دار الكتب العليمة / بيروت ) ، وبيَّن وهاء أسانيده ..
وبالجملة ؛ فطرق هذا الحديث واهية لا يصح منها شيء ، فهي تدور مابين كذاب ومُتَّهم ..
والله أعلم وأحكم .. والحمد لله رب آلعالمين .
|