[كهف الوراء]

نساء أهل البيت يحيون مأتم الحسين بعد سبيهم إلى الشا :

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صلي على محمد وآله الطيبين الطاهرين


ذكر الطبري قوله " أمر بالنسوة أن ينزلن في دار على حدة ، معهن ما يصلحهن ، و اخوهن معهن علي بن الحسين في الدار التي هن فيها . قال فخرجن حتى دخلن دار يزيد فلم تبق من آل معاوية امرأة إلا استقبلتهن تبكي و تنوح على الحسين ، فأقاموا عليه المناحة ثلاثا " .

كيف نحيي يوم عاشوراء ؟

قد شجع أئمة أهل البيت إحياء أيام عاشوراء حيث نقل عن الإمام الصادق قوله :
"حدثوا عنا و لا حرج رحم الله من أحيا أمرنا " .

كما قال الإمام الصادق :

شيعتنا خلقوا من فاضل طينتنا, يفرحون لفرحنا ويحزنون لحزننا


و اتباعا لقول الرسول الله (ص):

"أني تارك فيكم الثقلين ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا : كتاب الله المنزل و عترتي أهل بيتي" .

و نحن نتبع أقوال و أعمال عترة النبي وأهل بيته و نقتدي بهم في أحياء ذكرى استشهاد الإمام الحسين و نحزن لحزنهم و نفرح لفرحهم .

أما سؤالي كيف نحيي يوم عاشوراء العالمي ؟

فأقول يجب أن نتأسى بأصحاب الإمام الحسين الذين وقفوا معه بالرغم من قلتهم و صعوبة الوصول و الالتحاق بقافلة الحسين إلا أنهم ضربوا أروع الأمثلة في الوفاء لأهل البيت و لم يخذلوهم ، و اليك نستشهد بأحد هؤلاء الأبطال و هو يزيد بن نبيط من قبيلة عبد القيس ، و كان يسكن البصرة وله بنون عشرة ، فانتدب معه ابنان هما «عبد الله و عبيد الله» و قال لأصحابه أني قد أزمعت على الخروج ، و أنا خارج ، فقالوا له : إنا نخاف عليك أصحاب ابن زياد ، فقال : إني و الله لو قد استوت أخافهما بالجدد لهان عليً طلب من طلبني ، ثم خرج فتقدى في الطريق حتى انتهى إلى الحسين و قاتل معه حتى قتل معه هو و ابناه .

هكذا هم عشاق الإمام الحسين باعوا أنفسهم في سبيل رفع راية الإسلام الحقيقي ، فيجب علينا نحن المشاركة في إحياء يوم عاشوراء العالمي ، الذي يجسد يوم انتصار المظلوم على الظالم ، فيوم عاشوراء هو ليس يوم يخص الشيعة ، و لا يوم أيضا يخص عامة المسلمين فقط ، بل هو يوم لعامة الناس على هذا الكون هو يوم انتصار الخير على الشر يوم انتصر الدم على السيف ، يجب أن تضيء شعلة الثورة الحسينية في جميع أنحاء العالم ، يجب أن يعرف كل ظالم أن عاقبته ، كيزيد ابن معاوية ، فهاهو يوم عاشوراء قد حل من جديد فهنيئا من شارك الحسين في رفع كلمة الحق و إعادة صرخة الحسين التي دوت أرجاء الكون .

«هيهات منا الذلة» .


من منا لا يحب أن يكون حسينيا الهوى و العقيدة !


أتمنى أن يأتي اليوم الذي أرى العالم بأجمعه يقيم الحداد بمناسبة يوم عاشوراء ، يومها سيهزم الجمع و يولون الدبر .